"نيويورك تايمز" تكشف تفاصيل عملية تهريب "الموساد" لوثائق إيرانية نووية
11:25 ص - الإثنين 16 يوليه 2018
كتب
جميلة حسن
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن تفاصيل جديدة خاصة بالعملية التي تسلل خلالها عملاء المخابرات الإسرائيلية "الموساد" إلى منشأة إيرانية تضم الآلاف من الوثائق "النووية" بالغة الأهمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة تهريب الوثائق استغرقت ست ساعات و29 دقيقة في مستودع يقع بمنطقة تجارية في العاصمة طهران، وجرت العملية ليلا أي قبل وصول عمال الدوام الصباحي عند الساعة السابعة.
وتقع الوثائق التي هربها الموساد في 55 ألف صفحة فضلا عن 183 قرص مدمج مرتبطة بالبرنامج الإيراني المسمى "عماد"، واستخدم العملاء آلات لحام حتى يفتحوا صناديق ودائع مغلقة بشكل محكم، من خلال حرارة مرتفعة تصل إلى ألفي درجة، كما حرصوا على تعطيل خاصية التنبيه في المستودع الذي يضم الوثائق السرية حتى يتفادوا أي افتضاح لأنشطتهم في المنشأة، وحين أتموا المهمة غادروا إيران وفي حوزتهم الوثائق المهمة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أبريل الماضي إن بلاده تمكنت من تهريب وثائق إيرانية يعود تاريخها إلى 2003 وتظهر أن نظام الملالي يسعى إلى امتلاك سلاح نووي بخلاف ما يتعهد به أمام المجتمع الدولي.
ونقلت طهران الوثائق النووية إلى المستودع عام 2015 عقب توقيع اتفاق يقضي بوقف أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها.
وبحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن المستودع الذي كانت فيه الوثائق النووية لم يخضع لحراسة مكثفة على مدار الساعة حتى لا يثير الانتباه.
وأظهرت الوثائق أن إيران لم تدخر جهدا في البحث عن تقنيات تسمح لها بتطوير السلاح النووي، كما أن طهران كانت على وشك إحراز تقدم هائل في مشروعها عند إيقافه قبل 15 عاما.