نظمت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، أمس الثلاثاء، أمسيات دينية بعنوان "كرامات الأولياء"، وذلك تنفيذا لتوجيهات ال

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

"كرامات الأولياء" في أمسيات دينية بمساجد الإسكندرية

  الشورى


نظمت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، أمس الثلاثاء، أمسيات دينية بعنوان "كرامات الأولياء"، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بالحديث عن السيرة الطيبة لأولياء الله الصالحين خاصة مع احتفالات أوقاف الإسكندرية بذكرى مولد العارف بالله سيدى أبى العباس المرسى، الخميس المقبل، ويعقبه الإحتفال بذكرى مولد العارف بالله سيدى جابر الأنصارى، ثم الإحتفال بذكرى مولد العارف بالله سيدى بشر.

وقال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية: "لقد اختص الله سبحانه وتعالى (الكرامة) بعضا من عباده الصالحين المخلصين في عبادتهم له، والمتقين، فهم يعبدونه حق العبادة، عبادة خالصة له وحده لا يشركون به شيئا ولا يبتغون إلا رضاه ومحبته ويعبدونه لذاته ليس طمعا في جنتة أو خوفا من ناره، ويتمنون لقاءه و من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه وهم أيضا لا يطلبون لأنفسهم جاها أو مالا أو مجدا أو عزة، فالعزة لله وحده وهم يتقوه في جميع أعمالهم ولا يرون أمامهم سواه ولا يعملون إلا له ولا يغضبون إلا لغضبه ولا يفرحون إلا لفرحه ويباهي الله بهم ملائكته في السماء، وهم يرون في منامهم ما يسعدهم ويقربهم إليه و يزيدهم ذلك محبة لله وعبادة وإخلاصا له، وكثيرا ما يحدث الأولياء الصالحين عن عجائب يرونها في الليل من أنوار ونجوم وطوالع واحتفالات في السماء مثلا لقدوم اشهر مباركة كريمة غالية عند الله، ولا يعلم بها إلا من شاركهم في رصدها".

وأضاف أن أولياء الله الصالحين ذكرهم القرآن الكريم وبين أنهم لا خوف عليهم في الدنيا والآخرة، لأنهم جمعوا بين الإيمان وتقوي الله، وقد بشرهم رب العزة سبحانه وتعالى، فقال الله سبحانه: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين آمنوا وكانوا يتقون، لهم البشري في الحياة الدنيا وفي الآخرة، لا تبديل لكلمات الله). 

وبين "العجمى" أنه من الكرامات التي ذكرها القرآن الكريم كرامة للسيدة مريم، حيث كانت تأتيها فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف، وكلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا، كما كان لعمر بن الخطاب رضي الله عنه كرامته مع سارية عندما كان يخطب في المدينة، وكان سارية يقود الجيش، وكاد جيش الأعداء يتغلب على جيش المسلمين، فسمع سارية نداء عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يقول له: "يا سارية الجبل الجبل"، فسمع سارية نداء عمر، رغم ما كان بينهما من مسافة شاسعة، لكن الله تعالى أوصل صوت عمر إلى سارية فلاذ بالجبل، ونجا من العدو، وتحقق النصر بإذن الله سبحانه وتعالى.

وتابع: "إن الله تبارك وتعالي أكرم أرض الكنانة، بكوكبة مباركة من الأولياء الصالحين، ومن آل بيت النبي الكريم، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وكما اختص الرسل بالمعجزات أكرم أولياءه الصالحين بالكرامات عونا لهم، وإكراما لما قدموه من صالح الأعمال، ولا شك أن وطنا كهذا لا يرتاب إنسان ومعه عقله أن الله تعالي حافظه، ومحقق له الأمن إن شاء الله مهما مر به من فتن, ومهما هبت عليه رياح الشر والابتلاء، فإن الله سبحانه وتعالي وعد بالأمن أرض الكنانة، وسجل القرآن الكريم الخالد الأمن لمصر، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)".

وردا على فتاوى المتشددين حول حرمة زيارة الأضرحة والتوسل بالأولياء وبطلان الصلاة في المساجد التي بها أضرحة قال العجمى: "نستند هنا إلى ما أكدته دار الإفتاء أن ما يثار مِن أن زيارة الأولياء والصالحين والصلاة بمساجدهم باطلة، هو قولٌ مبتدَع لا سَنَد له، بل الصلاة في هذه المساجد صحيحة ومشروعة، وتصل إلي درجة الاستحباب، وذلك بالأدلة الصحيحة الصريحة من الكتاب والسُّنَّة وفعل المسلمين سلفًا وخلفًا، والقول بتحريمها أو بطلانها قولٌ باطل لا يُلتَفَتُ إليه ولا يُعَوَّلُ عليه، فمن أدلة القرآن الكريم: قوله تعالي: فقالوا ابنُوا عليهم بُنيانًا رَبُّهم أَعلَمُ بهم قال الذين غَلَبُوا علي أَمرِهم لَنَتَّخِذَنَّ عليهم مَسجِدًا [الكهف: 21]. وهذه دليل علي اتخاذ المساجد علي قبور الصالحين،.وقد ثبت في الآثار أن سيدنا إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر رضي الله عنها قد دُفِنا في الحِجر من البيت الحرام، وأقر النبي صلي الله عليه وآله وسلم ذلك ولم يأمر بنبش هذه القبور وإخراجها من مسجد الخيف أو من المسجد الحرام".