◄| الظهور بتصاريح للمؤهلين للفتوى في الدين ◄| قانون لمواجهة الفتاوى الشاذة على شاشات الفضائيات

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:31
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

البرلمان يواجه عشوائية الفتاوى |تقرير|

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


◄| الظهور بتصاريح للمؤهلين للفتوى في الدين

◄| قانون لمواجهة الفتاوى الشاذة على شاشات الفضائيات

أثار مشروع قانون "تنظيم الظهور الإعلامى لعلماء الدين " جدلاً كبيرا فى البرلمان المصري وخاصة حول ما إذا كان التعميم فى تنظيم ظهور علماء الدين فى وسائل الإعلام أفضل أم تحديد برامج معينة ،وموضوع الحديث فى شئون الدين أفضل ،وإن كان أيهما  فسيكون الخطر ظهور القلة المخالفة أو غير المؤهلين للظهور الإعلامى وفى هذا السياق قامت "الشورى" بجمع الآراء حول مشروع القانون.

من جانبه أكد النائب محمد شعبان عضو اللجنة الدينية بالبرلمان صاحب فكرة مشروع قانون "تنظيم الظهور الإعلامى" أن القانون لا يستهدف فئة بعينها ،ولكن القانون هدفه الأول هو السعى وبقوة من خلال 9مواد بالمشروع تنص على ضبط عمل الدعوة على الشاشات ووسائل الإعلام ،حفاظا على عدم نمو الأفكار المتطرفة الشاذة للمواطنين ..موضحاً أن القانون ينص على عدم ظهور أي عالم من علماء الدين على شاشات التليفزيون دون تصريح ،مؤكداً أنه بموجب مشروع القانون ستقوم الهيئات الدينية بمنح تصاريح الظهور عبر اختبارات ،وأنه يحق لكل هيئة دينية مثل هيئة كبار العلماء ،والأوقاف ،والإفتاء تشكيل لجان منح تصاريح الظهور الإعلامى لرجال الدين ،سواء عن طريق لجان خاصة بكل هيئة أو لجان مشتركة بين المؤسسات الدينية المسئولة عن منح التصريح ،مؤكداً أن مشروع القانون أعطى الجهات الرسمية المذكورة بمواد المشروع الحق فى منح التصاريح ،وسيكون على المؤسسات تحمل مسؤولية الظهور حيال قيام المصرح له بالحديث فى الدين بما يخالف الشرع أو يثير الفتنة أو يهدد استقرار المجتمع أو النيل من فئة معينة بالمجتمع المصري.

من جانبه أكد الدكتور محمد العشماوى أستاذ الحديث بجامعة الأزهر أنه يؤيد قانون تنظيم ظهور علماء الدين فى وسائل الإعلام لأنه يعمل على تقليل ظهور الفتاوى الشاذة ويواجهها بشدة ،ويكون هناك شروط معينة لتخصيص عالم من علماء الدين للظهور فى وسائل الإعلام لإصدار الفتاوى للمشاهدين  ،مؤكداً العشماوى: يجب التزام الدقة فى كتابة القانون ووضع ضوابط معينة ،وشروط إلزامية تلتزم بها جميع الأماكن المتخصصة فى أمور الدين .منوهاً"العشماوى " بأن الظهور الإعلامى يحتاج منذ زمن طويل تنظيما وأن يكون العالم الذي يظهر على وسائل الإعلام على دراية وعلم كبير ،ويتحمل مسئولية كل ما يقوله .

وقال النائب عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان:  صدور قانون تنظيم الظهور الإعلامى ننتظره منذ زمن طويل ،حيث نعانى من ظهور القلة الذين يصدرون الفتاوى الشاذة ،مؤكداً"حمروش" أن الهدف من القانون هو ضبط ظهور رجال الدين وحديثهم فى وسائل الإعلام حتى لا تنتشر الفتن والفتاوى الشاذة بين الشعب ،وأن مشروع القانون سيقضى على ظاهرة غير المؤهلين للدعوة على شاشات التليفزيون ،وخاصة أن هناك عددا من البرامج تستضيف شخصيات غير مؤهلة تصدر حديثاً شاذا ،والهدف منه الشو الإعلامى وتحقيق مكاسب فقط مؤكدا"حمروش" أن الآونة الأخيرة شهدت الكثير من الفتاوى الغريبة .

ولفت الدكتور محمد عبد العاطى عميد كلية الدراسات الإسلامية بالقليوبية إلى أنه يؤيد القانون بشدة ،ولكن يجب أن يحكم القانون الظهور الإعلامى بشروط ولوائح معينة وأن يكون اختيار الشخصية التى تظهر على وسائل الإعلام مؤهلة علمياً وشرعياً ،وأن ينص القانون على أن يكون شرط الظهور على وسائل الإعلام الدراية الكاملة  بمقاصد الشرع ،وتعاليم الدين والقرآن والسنة النبوية فيكون الفيصل هو العلم والتأهيل والمقدرة  على مواجهة التحديات  التى تحيط بالوطن من نمو الأفكار المتطرفة والشاذة.

وأكد الدكتور طه أبو كريشة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر-: أنه يؤيد وجود قانون ينظم الظهور الإعلامى  الديني، لمكافحة الأفكار المتطرفة الشاذة ، وغلق جميع المنابر التي تروج للأفكار التكفيرية .منوهاً "أبو كريشة" بأن اختيار من يتحدثون باسم الدين على المنابر الإعلامية يأتى فى إطار ومحددات وأطر لمواجهة الأفكار المنحرفة، التى تطل على المنابر الإعلامية وتسيء للأزهر والمؤسسات الدينية.

وأشاد الدكتور عطية لاشين عالم أزهرى بمشروع القانون المقدم بمجلس النواب الذي ينص على تنظيم الفتاوي ،ووضع ضوابط ولوائح تتفيذية لظهور عدد من العلماء على الإعلام ، وذلك لكثرة الشائعات، التي تتسبب في إحداث فوضى بالمجتمع، وتؤثر على المواطنين والدين وانتشار الأفكار المتطرفة الشاذة، كما ستؤدي إلى إثارة الفتن ، ويفتح أبوابًا من الجدل، ويصب ذلك في مصلحة من يعطلون مسيرة التنمية الفكرية من خلال تشتيت أذهان الناس.

وطالب لاشين ، بتنظيم ظهور الشيوخ في الإعلام بمعنى ظهور المتخصصين فقط، حتى لا نرى شخصيات تصدر فتاوي وتسبب ارتباكا في المجتمع، ويجب أن تكون هناك معايير محدَّدة للشخصيات؛ لمنع استغلالها؛ لتحقيق أغراض شخصية، التي منها تصل الرسالة الدينية بشكل صحيح.

فى سياق متصل قال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إن مشروع قانون تنظيم الظهور الإعلامى جيد جدا فهذه تعد عملية تعتمد على تنظيم علماء الدين على وسائل الإعلام مؤكداً"العالم" وهذه العملية التنظيمية يجب أن يطلع بها المجلس الأعلى للإعلام من خلال اللوائح التى يضعها، دون حاجة إلى قانون، على أن يخاطب المجلس الأعلى للإعلام، وعلى المؤسسات الدينية بصفة عامة، أن تحدد من يتحدثون فى البرامج باسم الدين سواء كان إسلاميا أو مسيحيا، منعا للظواهر الشاذة والغريبة التى انتشرت فى الآونة الأخيرة على الساحات الإعلامية، خصوصا أن هناك من الشيوخ من يمثلون ظواهر مثل"ظاهرة الشيخ ميزو"، وعلى القنوات أن تلتزم بتلك الضوابط. منوهاً "العالم" يجب أن يمر المشايخ الذين يظهرون على وسائل الإعلام باختبارات حتى لا تصدر من أحدهم فتوى غير صحيحة أو شاذة لأننا تركنا الفتوى لغير المتخصصين.