◄| السيسى يوقف صفقة القرن ويحرج "الحنجوريين" وعملاء تميم وأردوغان ◄| الموقف التاريخى للرئيس السيسى يثبت أن

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب عن معركة الجنرال والمجنون الأمريكى

الرئيس السيسى والرئيس الامريكى دونالد ترامب   الشورى
الرئيس السيسى والرئيس الامريكى دونالد ترامب


◄| السيسى يوقف صفقة القرن ويحرج "الحنجوريين" وعملاء تميم وأردوغان
◄| الموقف التاريخى للرئيس السيسى يثبت أن القاهرة استردت قوتها ومكانتها الدولية وأنه لا مقايضة على الموقف المصرى
◄| الجنرال المصرى فضح الأهداف الخبيثة وراء الصفقة ورفض التفريط فى القدس

الكبير بالأفعال وليس بالأقوال والكلام المعسول ..ويوما بعد الآخر يثبت الرئيس السيسى أنه "الكبير " الذى أعاد لمصر قوتها فى الشرق الأوسط بعد أن تحولت كما الرجل "المريض " فى المنطقة فى السنوات السابقة .

 لقد أصبحت القاهرة مركز صناعة القرار فى الشرق الأوسط بفضل تحركات الرئيس ورجال الدبلوماسية المصرية ولا تستطيع الدول الكبرى اتخاذ أى قرار بشأن الأحداث الملتهبة دون الرجوع  للقاهرة وكبيرها الرئيس السيسى .

لقد باتت معارضة الرئيس السيسى لصفقة القرن التى يريد ترامب "مجنون أمريكا " فرضها على الفلسطينيين حديث العالم كله، فالجنرال المصرى فضح الأهداف الخبيثة وراء الصفقة ورفض التفريط فى القدس أو أى شبر من أراضى سيناء .

 لن نتحدث من بنات أفكارنا نترككم تقرأون البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية بعد لقاء السيسى مع كوشنر كبير مستشارى ترامب وسمسار صفقة القرن .

 لقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر تدعم الجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة، وذلك طبقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين وفقاً لحدود 1967، تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن السيسي استقبل جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، وجيسون جرينبلات مساعد الرئيس الأمريكي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، والوفد المرافق، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة. وعرض "كوشنر"، المكلف من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بصياغة ما يُسمى بـ"صفقة القرن"، على السيسي جهود الإدارة الأمريكية واتصالاتها الحالية للدفع قدماً بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلاً عن تحسين الوضع الإنساني في غزة.

وأكد "كوشنر" أهمية مصر كركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وما يمكن أن تقوم به استناداً لدورها التاريخي في هذا الإطار، خاصة على ضوء ما نجحت الدولة المصرية في تحقيقه من استقرار رغم الوضع الإقليمي المتأزم، وكذلك النجاح الملحوظ في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والجهود التنموية التي أحدثت طفرة واضحة في مجمل الأوضاع في مصر، معرباً عن تقدير الإدارة الأمريكية ودعمها للجهود التي تبذلها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، فضلاً عن دورها في دعم جهود التوصل إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية.

ومن جانبه استعرض الرئيس السيسي الجهود التي تبذلها مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية وتهدئة الأوضاع في غزة، وما تقوم به من إجراءات لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها سكان القطاع ومنها فتح معبر رفح طوال شهر رمضان، فضلاً عن الاتصالات المستمرة التي تجريها مع الأطراف المعنية من أجل الدفع قدماً بمساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشددا على أن التوصل إلى حل عادل وشامل لهذه القضية المحورية سيوفر واقعاً جديداً يساعد في تحقيق الاستقرار والأمن لمختلف دول المنطقة.

انتهى البيان ونفهم من بين السطور أن السيسى رفض الصفقة وطالب بتسوية عادلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين .

لقد أبلغ  الرئيس عبد الفتاح السيسي  جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجيسون جرينبلات المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط، برفض "صفقة القرن" وعدم القبول إلا بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس كما يريد الفلسطينيون، مشيرًا إلى أن هناك إجماعا عربيا على رفض الصفقة.

إن هذا الموقف التاريخى للرئيس السيسى يثبت أن القاهرة استردت قوتها ومكانتها الدولية وأنه لا مقايضة على الموقف المصرى لأن السيسى ونظامه حولوا مصر إلى دولة مستقلة لا تتلقى الأوامر وهو أصاب الحنجوريين عملاء تميم وأردوغان  بصدمة ألجمتهم بعد أن أعدوا العدة لاستخدام صفقة القرن فى تأليب الشعب المصرى على رئيسه .

إن ما تتحدث عنه الولايات المتحدة هو مشروع تسوية في الإقليم يشمل الجانب الفلسطيني وأطرافاً أخرى فهناك أفكار أمريكية "لا يهم مسماها" إن كان مشروعاً أو صفقة، ولكنها تركز على عدة أمور، أولها هو عدم التطرق لملف القدس قولاً واحداً، واقتراح مدينة أبوديس أو العيساوية لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية.

ويكمن الأمر الثاني في إجراء ترتيبات أمنية وإستراتيجية ممتدة في منطقة غور الأردن وما يجاورها، أما الأمر الثالث فهو قيام دور تمويلي لبعض المشروعات من دول عربية.

إن الخطة الأمريكية تركز على غزة أولاً وتكرار فكرة غزة أريحا التي طُرحت منذ سنوات.

إن "غزة أولاً" تعني إعادة تأهيل للقطاع تحت مسمى إنساني وليس سياسيا، والبدء في الحديث عن مشروعات خاصة بتحلية المياه ومحطات الوقود وانتقالات للعمالة الفلسطينية وغيرها.

إن تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة يدخل في مقتضيات الأمن القومي المصري، وبالتالي مصر لا تعترض عليه ولكنها "تفرق بين مسار الاعتبارات الإنسانية في غزة وتعتبره ليس بديلاً عن المسار الدبلوماسي"، ومن ثم فلا ترى مصر أن تحسين الأوضاع الإنسانية وانخراط مصر في ترتيبات لتحسين الأوضاع يعني أن ذلك بديل عن المسار الدبلوماسي أو حل الدولتين.

إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أجهض رحلة جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص للسلام في الشرق الأوسط للمنطقة العربية قبل أن تبدأ، مشيرا إلى أن السيسي أحبط مخطط أمريكا حول صفقة القرن.

 لقد أصبحت إسرائيل جزءا من السياسة الأمريكية الجديدة وصفقة القرن التي تسعى أمريكا لفرضها على المنطقة العربية، تبدأ بالاعتراف بإسرائيل كدولة.

إن القيادة السياسية المصرية تسير في طريق محدد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في المنطقة العربية وتثبت أن  مصر لم تضح يوما سواء في التاريخ القديم أو الحديث بالشعب الفلسطينى.

 لقد قالت صحيفة هاآرتس إن مصر موقفها رافض بشكل قطعى، ومعرقل لأى محاولات من شأنها سحب قضية القدس الشرقية من على طاولة المفاوضات، وأن مصر تصر على أن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية، موضحة أن موقف القاهرة مغاير لدول عربية أخرى توافق على مقترح مدينة أبوديس.

وقال تسفي برئيل، محلل الشئون العربية للصحيفة: مصر لا تقبل المبادرة الأمريكية بشكل كامل، وأكدت أن عملية السلام تقسم إلى قسمين، هما المساعدات إلى غزة وتنمية اقتصادها، والمفاوضات الدبلوماسية الشاملة المستقلة بشأن السلام وحل الدولتين بعيدًا عن اقتصاد غزة.

 لقد أصبحت مصر هى حجر العثرة أمام تحقيق هذا المخطط، وترفض خلط الأوراق الذى تسعى إليه أمريكا بين حل المشكلة الاقتصادية فى غزة وتنفيذ تسوية سياسية بدون القدس.

إن  الموقف المصرى حول صفقة القرن الأمريكية إلى وهم كبير، فرغم محاولة أمريكا استغلال الضغوط الاقتصادية على الأردن، واستغلال محاولات الانفتاح التى تقوم بها بعض دول الخليج، فى القبول بصفقة القرن مقابل التلويح بمساعدات اقتصادية ومزايا ضخمة قد تنجم عن التعاون العربى الإسرائيلى بعد ذلك، فإن الموقف المصرى والمدعوم من دول عربية مهمة يحول دون إتمام المخطط الأمريكى.

 لقد عاد  الوفد الأمريكي  إلى واشنطن بخفي حنين كما قالت الصحف الصهيونية  ولم يقنع كوشنر وجرينبلات الطرف الفلسطيني وأطرافا عربية بخيار السلام الأمريكي، المعروف باسم "صفقة القرن"، خاصة أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، رفض، تماما لقاء الوفد الأمريكي، برعاية عربية، وهو الرفض الذي يعزى إلى إعلان الإدارة الأمريكية نقل سفارة بلادها من تل أبيب إلى القدس، وإهمال الصفقة لملفي اللاجئين والقدس.

وكتب المحلل السياسي للموقع، يوني بن مناحم، أنه في حال إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لخطة أو لـ"صفقة القرن"، في الوقت الراهن، فإنه يعلن وفاتها، والحل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو الإعلان عن طرح تعديلات على الصفقة، وذلك حفاظا على ماء وجهه أمام المجتمع الدولي، فضلا عن إمكانية انتظاره لحين اختيار قيادة فلسطينية جديدة يمكنها فتح صفحة جديدة مع الإدارة الأمريكية.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي أنه يجدر بترامب إشراك الاتحاد الأوروبي في "صفقة القرن"، وإجراء تعديلات على عدة ملفات رئيسية، من بينها ملفا اللاجئين الفلسطينيين والقدس، مشيرا إلى أن الرئيس عباس التقى مؤخرا سلام فياض، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بهدف استشارته في "صفقة القرن"، كونه يتمتع بعلاقات دولية واسعة، خاصة مع دوائر صنع القرار الأمريكية.

ولم يقتصر الأمر على الصحف الصهيونية حيث سخرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية من "صفقة القرن"، التي تحشد الولايات المتحدة دول الشرق الأوسط للقبول بها كتسوية نهائية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وشكّكت في إمكانية قبول الفلسطينيين بتسوية الصراع مع إسرائيل مقابل المال بعد ثلاث حروب بين العرب وإسرائيل، وعشرات الآلاف من القتلى وملايين اللاجئين، كما يتحدّث عن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشاره، الذي يسمّيه الكاتب وليّ العهد الأمريكي، والذي يعد الفلسطينيين بمليارات الدولارات مقابل وطنهم.

وقال الكاتب روبرت فيسك: "بعد فترة طويلة من الاستيطان الإسرائيلي للأراضي التي سُرقت من العرب، وبعد اتفاقات متغيّرة ومفاوضات متقطّعة فُرضت على الفلسطينيين، أي درجة من الاحتلال يجب أن يعيشوا تحته؟".

وتابع قائلاً: "بعد عمليات القتل الجماعي في غزة، وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الآونة الأخيرة نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس، والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل"، يتساءل الكاتب: "ماذا بقي ليقبل به الفلسطينيون؟".

كوشنر -كما يقول فيسك- "تسيطر عليه الأوهام إن كان يعتقد أن هذه الصفقة ستنجح"، مضيفاً: "فالفلسطينيون الذين خسروا وطنهم قبل نحو 70 عاماً لم يتظاهروا مرة واحدة في شوارعهم المدمّرة طلباً لشوارع أفضل أو مناطق حرة خالية من الضرائب، فكيف يمكن لكوشنر أن يُهين كل الشعوب العربية بمطالبتهم بمقايضة حرّيتهم واستقلالهم وسيادتهم وكرامتهم وهويتهم بالمال".

ودخل مصطلح "صفقة القرن" دائرة التداول منذ تولي ترامب منصب الرئاسة، وبدأت تفاصيلها تتسرّب إلى وسائل الإعلام بعد زيارات كوشنر وفريقه إلى عواصم إقليمية تعتبرها واشنطن أهم أدوات الترويج للصفقة، من بينها الرياض والقاهرة وتل أبيب.

وبحسب بعض المصادر الإعلامية، فإن الصفقة تتضمّن إقامة دولة فلسطينية تشتمل أراضيها على قطاع غزة والمنطقتين "أ" و"ب" وبعض أجزاء من منطقة "ج" في الضفة الغربية.

كما تتضمّن تأجيل وضع مدينة القدس وعودة اللاجئين إلى مفاوضات لاحقة، والبدء بمحادثات سلام إقليمية بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية بقيادة السعودية.