◄| المجلس العالمي للاقتصاد الأخضر يسعى لإنشاء أول شركة لتجميع المركبات الكهربائية في مصر ◄| ك

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
وداعًا للبترول والتلوث والضوضاء

السيارات الكهربائية تشق طريقها للقاهرة بمشروع طموح |تقرير|

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


◄| المجلس العالمي للاقتصاد الأخضر يسعى لإنشاء أول شركة لتجميع المركبات الكهربائية في مصر

◄| كفافي: المركبات الكهربائية ستوفر لمصر 10 مليارات دولار سنويا وآلاف الفرص الوظيفية للشباب

◄| المشروع يوفر 20 مليون طن وقود .. وتكلفته لا تتعدى 50 مليون جنيه

تستهلك مصر 25 مليار لتر من البنزين والسولار سنويا، تستورد منها 42%، وحوالي 35 مليون طن منتجات بترولية لتوليد الكهرباء سنويا، فى حين تستهلك وسائل النقل  بمفردها حوالى 40 مليون طن وقود سنويا، وفى محاولة لتخفيض هذا الكم الكبير من الاستهلاك يشرع المجلس العالمى للاقتصاد الأخضر فى تطبيق مشروع ينفذ لأول مرة فى مصر وهو "تجميع مركبات كهربائية كبديل للسيارات التقليدية العاملة بالوقود".

شركة مساهمة

وكشف الدكتور محمد جمال الكفافى، رئيس المجلس العالمي للاقتصاد الأخضر، عن تفاصيل المشروع، حيث قال إن المجلس يسعى إلى إنشاء شركة مصرية مساهمة لتجميع مركبات كهربائية ومظلات طاقة شمسية للشحن المجانى للمركبات طول النهار، وإنشاء عدادات ذكية يتم تركيبها فى أعمدة الإنارة لشحن السيارات أثناء الليل فى كل مكان فى مصر.

وأشار إلى أن الغرض من إدخال هذه المركبات أن تكون بديلة للسيارات العاملة بالبنزين فى مصر سواء كانت سيارات عامة أو خاصة أو فردية أو جماعية، مضيفا أن الفرق بين السيارة الكهربائية والسيارة التقليدية يكمن فى محرك السيارة حيث تعمل الأولى بموتور كهربائى يعمل ببطارية، فى حين تعمل الثانية باستخدام الوقود، لافتًا إلى أن السيارة الكهربائية لا تحتاج لقطع غيار خاصة وإنما قطع غيارها مماثلة لتلك التى تعتمد عليها المركبات العادية العاملة بالوقود.

وأضاف أن طريقة شحن المركبات الكهربائية ستتم بشكل مجانى فى النهار بواسطة مظلات طاقة شمسية يتم وضعها فى الشوارع بطريقة تضمن حمايتها من أى عبث، وفى الليل تستخدم هذه المركبات أعمدة الإنارة للشحن بواسطة العدادات والكارت الذكى، على أن يتحمل صاحب المركبة تكلفة الشحن من أعمدة الإنارة، موضحًا أن ما سيدفعه صاحب المركبة نظير الشحن سيكون أرخص بكثير مما ينفقه عند تموين سيارته بالوقود.

تسهيلات وتراخيص

ولفت "الكفافي" إلى أن المشروع سيراعى أيضا عند تنفيذه إيجاد طرق لحماية المظلات الشمسية وعدادات كارت الشحن الذكى من السرقة والتخريب، مؤكدًا أن تنفيذ المشروع لن يكلف الدولة شيئا، كما أن عملية الشحن من أعمدة الإنارة ستتم بالتنسيق مع الجهات المعنية فى الدولة، بينما يتحمل مؤسسو المشروع تكلفة إنشاء المظلات الشمسية، على أن توفر الدولة التسهيلات اللازمة لتركيب هذه المظلات من منح تراخيص وخلافه.

وذكر أن عملية الشحن تستغرق 5 ساعات، مؤكدا أن الطاقة الناجمة عن عملية الشحن تجعل السيارة تسير لمسافة 500 كيلو متر وهو ما يعادل السفر ذهابا وإيابا من القاهرة للإسكندرية.

وأضاف أن المجلس يسعى حاليا لطرح المشروع وعرضه على المستثمرين بحيث يتم جلب مكونات هذه المركبات من أوروبا وعمل خطوط لتجميعها فى مصر كمرحلة أولى مع الاستفادة من الشركات العاملة حاليا فى مجال صناعة السيارات، موضحًا أن الغرض من التجميع هو خلق صناعة توفر فرص عمل للشباب، بالإضافة لجعل تكلفتها مقاربة لتكلفة السيارات العادية العاملة بالوقود، منوهًا إلى أن تكلفة استيراد المركبات الكهربائية تعادل ضعف سعر السيارة العاملة بالوقود، لذلك اتجه المجلس لفكرة تجميعها لجعل تكلفتها وأسعارها عند البيع مقاربة من تكلفة تجميع وأسعار السيارة العادية.

توفير الوقود

وأكد أن تنفيذ المشروع سيساهم فى توفير الوقود والحفاظ على البيئة والقضاء على جزء كبير من التلوث والضوضاء الذى تسببه السيارات فى الوقت الراهن، مبينًا أن المشروع يوفر نصف الطاقة التى تستخدمها السيارة التقليدية وهو ما يعنى توفير نصف المحروقات فى مصر أى توفير نصف استهلاك الوقود.

وأشار إلى أن المجلس أعد بالفعل كافة الدراسات المتعلقة بالموضوع، كما أن لديه مورديه وحاليا يسعى لجذب المستثمرين من إجل إطلاق الشركة وبدء خطوط التجميع، مضيفا أنه بمجرد إيجاد المستثمرين سيتم التواصل مع الجهات المعنية بالدولة للحصول على الموافقات اللازمة للمشروع، مؤكدا أن الدولة سمحت مؤخرًا بدخول المركبات الكهربائية بدون جمارك، وهو ما سيكون فى صالح المشروع.

وأفاد بأن الدولة تتجه حاليا لتوفير 20% من الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة الشمسية وهو ما يعنى أن المشروع يتماشى مع توجهات الدولة، مؤكدا أن عددا من الدول الأوروبية والأمريكية تطبق بالفعل منظومة المركبات الكهربائية غير أنها ليست معممة بالشكل الكافى على مستوى العالم.

ولفت إلى أن المشروع يكلف حوالى 50 مليون جنيه، مؤكدا أنه سيوفر ما لا يقل عن 20 مليون طن وقود مما يعنى أن التحول إلى المركبات الكهربائية سيدعم الاقتصاد الوطنى وسيوفر حوالى 10 مليارات دولار سنويا يتم إنفاقها فى شراء البترول من الخارج.

ونوه إلى أن إنتاج ميجاوات ساعة كهرباء بالطاقة الشمسية يوفر حوالى ربع طن منتجات بترولية، مؤكدا أن تحول كافة وسائل النقل والمواصلات للعمل بالكهرباء بدلا من البترول سيوفر أكثر من 50% من الاستهلاك السنوى للبنزين والسولار بقيمة لا تقل عن 10مليارات دولار سنويا.

وناشد  "كفافى" رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، منح قروض لشراء السيارات الكهربائية الجديدة وتحويل السيارات التقليدية إلى الكهربائية بفائدة لا تتجاوز 5% مع تسهيل إجراءات الاقتراض، وكذلك الموافقة على إنشاء مظلات الطاقة الشمسية لشحن هذه السيارات مع تيسير إجراءات الإنشاء وتحديد رسوم ترخيص رمزية للانتشار فى محافظات مصر، بالإضافة للموافقة على تركيب عدادات ذكية تعمل بنظام الكارت فى أعمدة إنارة الشوارع لاستخدامها نقاط شحن للسيارات بالتنسيق مع الوزارات المعنية.

عملة صعبة

من جانبه، قال النائب البدري أحمد ضيف، عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان، إن المشروع سيساهم في توفير المواد البترولية، مشيرًا إلى أن حوالي 60% من المواد البترولية المستهلكة تدخل في توليد الكهرباء، وبتوفيرها سنساهم في توفير عملة صعبة، فكلما نوفر في المواد البترولية، سنوفر عملة صعبة.

وتابع:"نتمنى أن تتواجد السيارات الكهربائية في مصر بكثافة، بدلا من استيرادها"، لافتًا إلى أن السيارات الكهربائية ستساهم في الحفاظ على البيئة، موضحًا أن الكهرباء طاقة نظيفة ستجنبنا العديد من المشكلات الناتجة عن التعرض لعوادم السيارات، والتي تؤثر على الصحة، وتلوث البيئة.

وأضاف أن الدولة عليها أن تشجع ذلك المشروع وتدعمه، وتيسر الإجراءات، مؤكدًا أنه سيساهم في خفض استيراد المواد الخام والمواد البترولية، وسيوفر عملة صعبة، إلى جانب الحفاظ على البيئة، وتجنب المشكلات الصحية الناجمة عن التعرض لعوادم السيارات كالأورام والأمراض السرطانية.

وأشار إلى ضرورة التوعية بمزايا السيارات الكهربائية خلال الفترة القادمة، وتأثيراتها الإيجابية على الصحة والبيئة والاقتصاد، وتحفيز الناس على شرائها.