في مثل هذه الأيام من العام الماضي 2017، أطلق الجيش السوري والقوات الرديفة عمليه عسكرية واسعة تحت غطاء جوي رو

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 12:44
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

مضر... الطفل السوري الذي حمته جثث أخوته من الذبح

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


في مثل هذه الأيام من العام الماضي 2017، أطلق الجيش السوري والقوات الرديفة عمليه عسكرية واسعة تحت غطاء جوي روسي في ريف حماة الشرقي، وفي شهر أكتوبر أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إنهاء العمليات العسكرية في المنطقة وسيطرتها على كامل المساحة الجغرافية التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.

قبل ذلك بقليل، وتحديدا في الثامن عشر من مايو عام 2017، في هذا التاريخ الذي يذكره أهالي محافظة حماة وخاصة أهالي قرية عقارب بريف مدينة السلمية، وقبيل بزوغ فجر ذلك اليوم، شنّ تنظيم "داعش" الإرهابي هجوماً عنيفاً على هذه القرية من جهة قرى قليب الثور وأبو حنايا والحردانة الواقعة تحت سيطرة التنظيم، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع حامية البلدة، وبسبب اتساع جبهة الهجوم، تمكن عدد من القناصين التكفيريين من التسلل إلى مدرسة في الحي الشرقي بالقرية، وأمنوا الحماية لقوات التنظيم المهاجمة لتدخل القرية وترتكب فيها واحدة من أبشع المجازر بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.

خلال الهجوم، فقد الطفل مضر جميع أفراد عائلته، والدته وإخوانه الثلاثة، حيث قام مسلحو التنظيم بالدخول إلى المنزل وتصفية العائلة بشكل كامل، ولكن القدر شاء أن يبقى مضر حيا وشاهدا على إجرام مسلحي التنظيم بعد اختبائه بين جثث أشقائه وتظاهره بالموت.

تمكن الجيش السوري من استيعاب الهجوم بعد وصول المؤازرات إلى قرية عقارب، ومع تنفيذ الطيران الحربي الروسي والسوري ضربات لأرتال التنظيم الإرهابي الخلفية، ما أجبرها على التراجع وأفضى إلى محاصرة مهاجمي القرية ليلقوا مصيرهم خلال المعركة.

استفاق أهالي القرية على الهجوم العنيف، حيث بدأ مسلحو التنظيم باقتحام المنازل وتصفية العائلات، في وقت كان عناصر الجيش والدفاع الوطني وبمؤازرة أهالي القرية يتصدون للهجوم، واعتمد مسلحو "داعش" على خطوط إمداد مفتوحه لهم تصل بين ريف حماة الشرقي والذي كان معظمه تحت سيطرة مسلحي "داعش" وصولا إلى الحدود العراقية.

استقدم التنظيم في هجومه هذا وبحسب المصادر الميدانية أكثر من 200 مسلح مما يسمى "قوات النخبة" من جنسيات متعددة، سعودية وليبية وأفغانية وشيشانية، حيث أراد التنظيم السيطرة على قرية عقارب التي تشرف على طريق سلمية حلب الاستراتيجي والوحيد بهدف قطع الإمدادات عن محافظة حلب.

وفي أرض المعركة ومع وصول تعزيزات عسكرية لقرية عقارب من القرى والبلدات المحيطة تمكنت القوات من التصدي لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي وقتل مايزيد على 60 مسلحا بعد انسحاب من تبقى إلى عمق سيطرة التنظيم في ناحية عقيربات شرق حماة.

وبعد دقائق من انتهاء المعركة تكشف حجم المجزرة التي خلفها ورائه التنظيم حيث ارتقى حوالي 57 شخصا وأصيب حوالي 80 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، تم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر من قبل مسلحي التنظيم بالإضافة لقيام التنظيم بذبح أطفال بالسكاكين تراوح أعمارهم بين الشهرين والعشر سنوات.