من شدة حبنا لأطفالنا نقع فى بعض الأخطاء فى تربيتهم اعتقادًا منا أننا بذلك نحميهم، ونريد أن نوفر لهم جميع سبل ا

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

هل مشاركة الاطفال فى الاعمال المنزلية ايجابيات أم سلبيات ؟

  الشورى


من شدة حبنا لأطفالنا نقع فى بعض الأخطاء فى تربيتهم اعتقادًا منا أننا بذلك نحميهم، ونريد أن نوفر لهم جميع سبل الراحة فتكون النتيجة أننا نعفيهم من كثير من الالتزامات الواجبة عليهم، ونؤذيهم دون أن ندرى، وفى أحيان كثيرة نوجه لهم رسالة بأنهم غير قادرين على تحمل المسئولية عندما نجرى إليهم لالتقاط الأشياء خوفا عليهم أو اعتقادا بأنهم لن يستطيعوا حملها، ولكن يجب علينا أن نعطى أبناءنا الفرصة فى تقديم المساعدة وشكرهم على المحاولة أيا كانت النتيجة.

تؤكد الدراسات الحديثة أن الطفل عندما يولد تكون داخله فطرة حب التعاون والمشاركة ومساعدة الغير، لذلك يجب تنمية تلك المهارة عن طريق تكليفه بأداء بعض الأعمال المنزلية التى تناسب سنه خاصة أن المهام المنزلية تنمى الكثير من المهارات الذهنية والبدنية لأطفالك.

تقول "إيمان الحلوجى" استشارية شئون الأسرة والتنمية البشرية: من الضرورى أن يكون لكل فرد فى الأسرة دور فى المشاركة فى أعمال المنزل حتى يتعلم الطفل أن هذه الأعمال لا تقتصر على الأم فقط ولكنها مسئولية جميع أفراد الأسرة، فالطفل من سن الثانية حتى الثالثة يكون قادرًا على التقاط الأشياء الخفيفة ونقلها إلى مكان قريب، لذلك يمكنك أن تطلبى منه أن يقوم بجمع ألعابه فى سلة أو صندوق بعد انتهائه من اللعب للحفاظ على الغرفة نظيفة أو التقاط الأشياء البلاستيكية الصغيرة من على الأرض أو أن يرمى بعض الأوراق فى سلة المهملات ثم ابدئى فى زيادة المهام بما يتناسب مع سنه، فمع بلوغ طفلك عامه.. الرابع يجب أن تكون له مهام محددة فى المنزل مثل ترتيب سريره فور الاستيقاظ ومع ذلك يجب أن تمنحى ابنك مكافأة بعد أدائه المهمة المكلف بها أيا كانت النتيجة، على أن تكون معنوية وليست مادية لأنه من المفترض ألا ينتظر مكافأة على إنجازه هذا العمل لأنه فرد من أفراد العائلة التى تشارك جميعها فى أعمال المنزل.

وتشير "إيمان الحلوجى" إلى أنه عندما يبلغ طفلك السادسة من عمره يمكنك تركه يرتدى ملابسه بنفسه وتحضير مائدة الطعام بوضع الأطباق والملاعق ووضع أطباق الطعام فى حوض الغسيل ومن الثامنة الى التاسعة يمكنه تجفيف الأطباق وإزالة الغبار عن الأثاث فى اماكن محدودة كمكتب المذاكرة أو مائدة الطعام وطى الملابس.

وفى سن العاشرة يمكنه كنس السجاد بالمكنسة الكهربائية وتحضير ساندويتشات المدرسة والاستذكار بمفرده، كما يستطيع الاستحمام وحده وتنظيف الحمام ولو بشكل غير متقن. وفى سن الخامسة عشرة يمكنه مساعدتك فى كل شىء وكذلك شراء الأشياء لكن حذارِ أن ترهقيهم بتكرار الطلبات. وفى الختام تؤكد "الحلوجى" أنه يجب تشجيع أبنائك على تقديم اقتراحات لواجبات جديدة يقومون بها وألا تقللى من قيمة ما يفعلونه حتى إذا لم يعجبك ولكن شجعيهم على أنهم بدءوا فى التعلم وكذلك يمكنك عمل جدول بالمهام المنزلية أسبوعيا على أن تتم مشاركة الأبناء فيها.