"منجد" يعتدي بالضرب على جاره "الحلاق" بالقليوبية.. و"لهو أطفال" يتسبب في الإعتداء على نجل محمد سعد "الإنت

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

بلطجة وسحل وضرب.. أساليب تطبيق قانون "أخذ الحق باليد"

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


"منجد" يعتدي بالضرب على جاره "الحلاق" بالقليوبية.. و"لهو أطفال" يتسبب في الإعتداء على نجل محمد سعد 
"الإنتقام".. الدافع وراء سحل وقتل "زين العابدين" بصفط اللبن 
مدرس بـ"البحوث الجنائية": لابد من سن قوانين رادعة.. وتشديد الرقابة على الأعمال الفنية 
سامية خضر: الأعمال الفنية أصبحت مصدر للعنف.. والقيم الرفيعة اختفت منها
خبير أمني: الشرطة تتصدى لهذه الجرائم.. والإعلام لا يقوم بدوره بالشكل المطلوب 

قبل انتهاء شهر رمضان الكريم، شهدت منطقة المرج، واقعة تعدي نجار على زوجته بالضرب والسحل قبل الإفطار، بسبب اهمالها في اعمال المنزل، لتضاف تلك الواقعة إلى وقائع كثيرة مماثلة شهدها النصف الأول من العام الجاري، كان أبطالها جرائم البلطجة والتعدي والسحل، وكأننا نشاهد على أرض الواقع "إبراهيم الأبيض" و"عبده موتة" و"الأسطورة"، تلك الأعمال الفنية التي أصبحت تُجسد على مرأى ومسمع من الناس في العديد من المناطق.

لهو أطفال
في منطقة الشيخ زايد، بمدينة 6 أكتوبر، قام 11 شخص بالإعتداء على نجل الفنان محمد سعد، البالغ من العمر 15 عاما، حيث قاموا بضربه وسبه، مما تسبب في إصابته بكدمة في العين اليسرى، وسحجات في البطن والظهر، بسبب لهو الأطفال، وألقت الشرطة القبض على المتهمين بعد أن تم تحرير محضر بالواقعة.

سحل "حلاق" بالقليوبية 
وفي منطقة الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية، تعرض صاحب محل حلاقة للضرب والسحل على يد جاره "المنجد" بعد ما كشف عن سلوكه السيء بالمنطقة واعتياده جلب ساقطات وبلطجية لممارسة الرذيلة.

وبعد اعلان "الحلاق" عن رفضه لما يحدث، تعرض لكثير من المضايقات، وتم اتهامه بالسرقة، قبل أن يتعرض على يد جاره وأقاربه للضرب العنيف والسحل، مما أدى لإصابته بكدمات وجروح متفرقة بسبب طلقات رش صادرة من فرد خرطوش.

"زين" ضحية "صفط اللبن"
وشهدت منطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور، جريمة بشعة روعت سكان المنطقة، حيث قام 10 أشخاص بسحل شاب يدعى "زين العابدين" وقتله وتجريده من ملابسه والتمثيل بجثمانه أمام المارة، وكان الإنتقام الدافع الرئيسي لتلك الجريمة، على خلفية مشاجرة بين المجني عليه والجناة منذ أربع سنوات، كان نتيجتها إحداث إصابة بعين نجلة أحد الجناة، والتي توفيت بعد عامين بسبب صعق كهربائي بمنزلها، ورغم محاولات المجني عليه لإجراء جلسة صلح عرفية، إلا انهم رفضوا وعزموا على الإنتقام منه، قبل احتفاله بـ"سبوع" مولوده الثاني، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين وتقديمهم للمحاكمة.

سحل طالب جامعي في "بين السرايات"
وتعرض أحمد جميل، طالب جامعي، شقيق الفنان حاتم جميل، للإعتداء بالضرب بالأسلحة البيضاء، على يد 4 أشقاء بمنطقة بين السرايات، على أثر مشادة كلامية نشبت بينهما، بعدما حاولوا منعه من المرور بالشارع أثناء توجهه لمقر الشركة الخاصة بعائلته، تطورت لتشابك بالأيدي، وقام بعدها بالهرب منهم والصعود إلى مقر الشركة، إلا أنهم صعدوا خلفه، وكسروا باب الشقة، وواصلوا اعتدائهم عليه بالأسلحة، ما أسفر عن إصابته بجروح قطعية في أماكن متفرقة بالجسد، وقد نجحت الأجهزة الأمنية في القبض عليهم.

مشاجرة بين طلاب
وبمدرسة محمد كريم بمنطقة الهرم، تعدى طالب بالمرحلة الإعدادية بالضرب على زميله، اثر مشاجرة بينهما، واستنجد الطالب الذي تعرض للضرب بشقيقه الذي تعدى على الآخر بسلاح أبيض، وتسبب في اصابته بجروح قطعية بالوجه.

اعتداء على أطباء
وبمستشفى الساحل التعليمي، اعتدى أهالي مريض على طبيب، وأحدثوا تلفيات بالمستشفى، وتكررت نفس الواقعة بمستشفى ناصر العام بشبرا الخيمة.

كما قام مدير مستشفى بدمنهور بضرب وسحل مديرة إدارية بالشركة المصرية لتجارة الأدوية فرع علاج فيروس سي بمستشفى دمنهور وآخرين لرفضهم تسليمه العهدة الخاصة بالفرع عقب الانتهاء من عمليات الجرد السنوية.
قوانين رادعة.

أسباب اقتصادية
من جانبها، قالت الدكتورة حنان كمال أبو سكين، مدرس بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية، إن عدد كبير من تلك الجرائم يرجع لأسباب اقتصادية، وكذلك الإدمان الذي يسبب اضطرابات نفسية، وأيضا بسبب الكبت والعصبية وتراكمات لفترة طويلة تنحدر مع أي خلاف، مشيرة إلى أن تلك الظواهر متواجدة الآن بنسب قليلة عن الفترة الماضية.

وأكدت "كمال" أن تلك الظواهر تؤثر سلبيًا في المجتمع، لافتة إلى ضرورة سن قوانين رادعة ومعاقبة المذنبين، حتى يتجنب أي شخص القيام بأفعال مماثلة.

وأشارت "كمال" إلى أن العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية أثرت سلبيا في المجتمع، وكانت أحد أسباب حدوث تلك الجرائم، حيث تقدم شخصية البلطجي والخارج عن القانون وكأنه بطل ومثل أعلى يجب الإقتداء بأفعاله، مطالبة بتشديد الرقابة على الأعمال الفنية، والحد من الأعمال المرتكزة على العنف والبلطجة.

وأضافت: "لمواجهة تلك الظواهر، يجب أن نهتم بالتربية الصحيحة منذ الطفولة، والحرص على تربية نشء ينبذ هذه الظواهر ويرفضها، وكذلك مواجهتها بالقانون بكل حزم وشدة". 

تشديد الرقابة
وأوضحت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الإجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هناك أسباب عديدة لحدوث مثل هذه الجرائم، في مقدمتها الأسرة وعدم اعتنائها بتربية الأبناء، والمدرسة التي لم تعد تعلم أي قيم وتعاليم أخلاقية، فأصبحت بعيدة تمامًا عن بث الأخلاق، مضيفة أن قوات الشرطة يجب أن تكثف تواجدها وجهودها في أماكن معينة، وتواجه تلك الجرائم بكل حزم وقوة.

وأشارت "خضر" إلى أن الأعمال الدرامية والسينمائية أصبحت المصدر الأول للعنف، مطالبة بتشديد الرقابة على الأعمال الفنية.

وتابعت: "الأعمال الفنية أصبحت المصدر الأول للعنف، وكأننا أصبحنا "cow boy" للشرق، واختفت القيم الرفيعة من تلك الأعمال، فالإعلام هو الملك الذي يدعو الشباب للإيجابيات أو السلبيات، وللأسف هذه الأيام لا نجد سوى الأعمال الرديئة، كما اختفت صورة الحارة المصرية الجميلة".

ولفتت "خضر" إلى أن النوادي لابد أن يكون لها دور في مواجهة العنف، ليس فقط من خلال ممارسة الرياضة، بل أيضا من خلال إقامة الندوات واللقاءات التثقيفية.

وأضافت أن الجامعات عليها أن تواجه مثل هذه الظواهر، بإقامة اللقاءات والندوات التثقيفية، ومنح الشباب "البديل" لما يشاهدونه في أغلب الأعمال الفنية، وعلى مواقع الإنترنت، من اسفاف وعنف وألفاظ بذيئة تُصدر لهم بإستمرار.

مواجهة العنف
وأشار الدكتور فتحي قناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية، إلى أن هناك أسباب نفسية واجتماعية لحدوث مثل هذه الجرائم، وأسباب خاصة بكل حالة، وحسب الشخصية نفسها، وتنشئتها، والبيئة المحيطة، مؤكدًا أن الأعمال الفنية تؤثر أيضا من خلال تقديم فكرة فرض السيطرة بالقوة، وللأسف بدأ الشباب في تقليد تلك النوعية من الأعمال بكل ما تحتويه.

ولفت "قناوي" إلى انه يجب مواجهة العنف من خلال الإهتمام بتنشئة الطفل تنشئة سليمة، منوهًا إلى أن الأسرة والمدرسة والمساجد والكنائس لهم دور في مواجهة هذه الظاهرة، وكذلك وسائل الإعلام.

وأضاف: "علينا أن ننتقي ما يشاهده الطفل على شاشة التليفزيون ومواقع الإنترنت، فالبداية لابد أن تكون من الإهتمام بتنشئة الطفل، وعلينا أن نقدم لأطفالنا قدوة حسنة".

الشرطة تتصدى 
ومن جانبه، قال اللواء محمد نجم، خبير أمني، إن الجريمة ستظل متواجدة بوجود الإنسان، وتزيد أو تقل حسب الظروف، مضيفًا انه حدث نوع من الإختلاف في أنواع الجريمة قبل ثورة 25 يناير 2011، فأصبح هناك نوع من التجرأ والرغبة لدى البعض بأن يأخذ حقه بيده.

ورأى "نجم" أن وسائل الإعلام لا تقوم بدورها بالشكل المطلوب، مشيرًا إلى أن الإعلام هو ما يشكل وجدان المجتمع، وبالتالي عليه أن يقوم بدور في توعية المواطنين باللجوء للقانون والجهات المختصة للحصول على حقوقهم.

وأضاف أن انتشار العنف يرجع لبعض الظواهر مثل أفلام العنف التي انتشرت في الفترة الأخيرة، وكذلك المخدرات، مطالبًا بالحد من تلك الأفلام.

وأكد "نجم" أن قوات الشرطة تتصدى لمثل هذه الجرائم، وتضع وزارة الداخلية بإستمرار خطط مواجهة لتقليل الجريمة واستتاب الأمن في ربوع الوطن، مناشدًا المواطنين بأن يلجأ كل صاحب حق للمطالبة بحقه من خلال القانون.