على بعد عشرات الكيلو مترات من القاهرة، استغرقنا نحو الساعتين، من سيارة لأخرى حتى وصلنا إلى مشارف قرية محمد ص

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:22
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

أسرار جديدة عن حياة محمد صلاح من داخل قريته

اللاعب محمد صلاح  الشورى
اللاعب محمد صلاح


على بعد عشرات الكيلو مترات من القاهرة، استغرقنا نحو الساعتين، من سيارة لأخرى حتى وصلنا إلى مشارف قرية محمد صلاح في محافظة الغربية.

سألنا أحد السائقين عن قرية "نجريج"، فرد قائلا: "بالتأكيد تقصدون منزل محمد صلاح". فدلنا السائق على السيارة التي ستنقلنا إلى القرية.

داخل السيارة الصغيرة التي تقل 6 أفراد جلس خلفنا ثلاثة شبان في المرحلة الثانوية، كان حديثهم طوال الطريق لم يكن عن الدراسة أو الامتحانات، بل عن النجم العالمي محمد صلاح.

في مدخل القرية يقع ملعب حديث صغير، يرتدي فيه الأطفال قمصان رياضية تحمل معظمها أرقام محمد صلاح في الأندية المختلفة التي لعب بها.

وسط حارة جانبية يقع منزل صلاح، الذي وجدناه عاديا مكون من ثلاثة طوابق ويخلو من الألوان المبهرجة من الخارج، ولم يحمل حتى أي لافتات أو صور له. إلا أن معظم المحال والمنازل كانت تحمل صورته، وصور للمنتخب المصري.

خلال الزيارة الميدانية لقرية "نجريج" مسقط رأس اللعب العالمي، تحدث بعدد من الأهالي وسكان القرية وأصدقاء الفرعون المصري عن أسرار كثيرة عن حياته؟

الحلاق الخاص:
في لقاء خاص مع أحمد المسيري، الحلاق الذي اعتاد صلاح الذهاب له، قال إن نجم "ليفربول" الإنجليزي لا يزال يحرص على الجلوس مع الأصدقاء أثناء وجوده بالقرية، وإنه على عكس ما يظنه البعض بأنه لا يتحدث كثيرا، ولكنه شخصية مرحة ويمزح كثيرا مع الأصدقاء. كما أنه لا يتحرك بالسيارة في القرية.

فيما قال عمر الطحان، أحد جيرانه، إن محمد صلاح شخصية محبوبة من قبل أن يصبح عالميا، وأنه يتعامل مع أهل القرية بشكل عادي، إذ يحتفل مع الأصدقاء بمناسباتهم ويتحرك من دون حراسة.

رسالة شباب القرية لراموس
لشباب القرية رسالة أرادوا إرسالها للاعب المنتخب الإسباني وقائد فريق ريال مدريد، سيرخيو راموس، الذي كان سببا في إصابة صلاح في نهائي دور الأبطال الأوربي، حيث أجمع الشباب على أنه إذا حدث وتقابل المنتخبان المصري والإسباني فإن صلاح لن يترك حقه، وأن الرد سيكون من خلال فوز المنتخب المصري على نظيره الاسباني.

وقال كريم عبد العليم، أحد أهالي القرية، إن كل شباب القرية يتشرفون كونهم من قرية صلاح، وأنهم جميعها يتمنون المواجهة بين منتخب إسبانيا والمنتخب المصري لتحقيق الفوز والتأكيد على قيمة اللعب بعيدا عن العنف الذي ارتكبه راموس.

كما وجه شاب آخر رسالة شكر لراموس لأنه أظهر قيمة محمد صلاح لدى العالم لا لمصر فقط، وكشف حب العالم أجمع للعالمي محمد صلاح.

مدرب محمد صلاح الأول
خلال جولتنا الميدانية بالقرية التقينا بأول مدرب لصلاح بمسقط رأسه وهو غمري السعدني، الذي أوضح أنه تولى تدريب صلاح عندما كان عمره 12 عاما.

وذكر السعدني أن موهبة صلاح ظهرت منذ صغره وكان الجميع يتوقع له مستقبلا باهرا، إلا أنه فاق كل التوقعات والطموح والأحلام.

وأضاف أن صلاح أصبح مصدر إلهام وثقة لكافة شباب مصر وأن كل الآمال معقودة على محمد صلاح في كأس العالم هذا العالم، وأن المنتخب مؤهل لأبعد من الدور التمهيدي.

مشروعات خيرية:
لم تشغله الشهرة عن أهله وفقراء قريته والقرى المجاورة، حتى أن بيته أصبح مقصدا لفقراء المحافظة جميعا. وخلال زيارتنا لمنزله شاهدنا عشرات المواطنين الجالسين أمام المنزل في انتظار والده لطلب المساعدات، ومن بينهم من يطلب تكاليف عملية جراحية أو علاج أو مستلزمات زواج ابنته.

وقال حسن بكر، الباحث بمؤسسة محمد صلاح الخيرية، إن المؤسسة تخدم نحو 450 عائلة، وأن القيمة التي تخرج شهريا تعادل 50 ألف جنيه أي ما يعادل 2800 دولار. بجانب تبرعات أخرى تخرج لبعض الحالات الطارئة، وكذلك للمؤسسات الخيرية في كافة أنحاء المحافظة.

وأضاف أن صلاح تبرع بتكاليف شراء جهاز "إيكو" لمركز أمراض "روماتيزم القلب" لخدمة أبناء قريته.

كما امتدت أعمال صلاح الاجتماعية لتشمل وحدة إسعاف وجمعية خيرية، ومعهد ديني، وكذلك وتطوير المدارس بالقرية لخدمة أهل مدينته والمحافظة. كما أكد لنا حسن بكر أن المعهد سيتم تسليمه للدولة بعد الانتهاء من أعمال البناء وتجهيزه بكل ما يحتاج إليه لضمه إلى المعاهد الأزهرية.

ويضيف أن وحدة الإسعاف سيتم إنشاؤها وتجهيزها بكافة الأجهزة، وتقع بجوار الوحدة الصحية والمعهد الديني، كما يعمل على تطوير مراكز الشباب.

أول ملعب انطلق منه صلاح
وفي زيارة للملعب الذي انطلق منه محمد صلاح، ويقع بجوار مركز الشباب الذي غير اسمه من مركز شباب نجريج إلى مركز شباب محمد صلاح.

ويتم العمل في الوقت الراهن على إعداده وتجهيزه ليكون أفضل ملعب في محافظة الغربية، كما ستعمل المحافظة على تطوير المبنى الخاص بمركز الشباب أيضا.

ونشأ صلاح في عائلة تقليدية، كان لوالديه وظائف حكومية بالإضافة إلى عمله في تجارة أزهار الياسمين، وتم تصدير محصوله الرئيسي لإنتاج العطور.

وأكد الأهالي أن محمد صلاح يمتاز بالأخلاق الطيبة منذ أن كان يلعب في بلدة "بسيون"، وحتى انتقاله إلى نادي المقاولون العرب، حيث قضى 5 سنوات ثم انتقل إلى بازل السويسري بفضل موهبته. وبعدها انضم إلى تشيلسي الإنجليزي، ثم إلى روما الإيطالي وبات أبرز نجومه. إلى أن وصل لفريق ليفربول الإنجليزي مقابل 44 مليون إسترليني ليكتب التاريخ معه في أول موسم.