أ كدت وزارة البيئة اتخاذها لعدة من الإجراءات الإحترازية، للتعامل مع أي زيادة ملحوظة في أعداد قناديل البحر هذا

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

"البيئة" تتخذ عدة اجراءات احترازية لمتابعة قناديل البحر لعام 2018

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


أكدت وزارة البيئة اتخاذها لعدة من الإجراءات الإحترازية، للتعامل مع أي زيادة ملحوظة في أعداد قناديل البحر هذا العام، وذلك في ظل ما شهدته السواحل المصرية على البحر المتوسط العام الماضي من زيادة في أعداد قناديل البحر.

وتتضمن استعدادات وزارة البيئة لمتابعة قناديل البحر لعام 2018 عدد من الاجراءات تتمثل في:

1- حصر وتسجيل الشواطىء، حيث انتهت الإدارة العامة لمحميات المنطقة الشمالية بقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة من حصر كافة الشواطئ التي قد تتعرض لزيادة في أعداد قناديل البحر خلال موسم 2018 ، سواء نفس الشواطئ التي تم الرصد بها خلال موسم 2017 أو المناطق الأخرى التي لم تسجل بها أعداد، وهي الشواطئ الواقعة بين منطقة الضبعة شرقاً وحتي السلوم غرباً.

2- تشكيل فرق الرصد والعمل الميداني، وتضم فرق عمل للرصد وجمع المؤشرات من على الشواطئ المختلفة، وفرق التدخل السريع بمحميات المنطقة الشمالية والافرع الإقليمية ومكاتب البيئة بالمحافظات الساحلية، وتتمثل مهام فريق العمل الميداني في انشاء غرفة عمليات فرعية موازية لغرفة العمليات الرئيسية بوزارة البيئة لتلقي البلاغات والشكاوى من مختلف الشواطئ، وتلقي بيانات الرصد ومؤشرات أعداد القناديل يوميا ووضعها في قاعدة البيانات المخصصة لذلك، وإجراء القياسات المتعلقة بحالة الطقس من درجة الحرارة وسرعة واتجاه الرياح وحالة البحر وارتفاع الأمواج.

وكذلك اجراء بعض القياسات المعملية الخاصة بنوعية المياه وأخذ عينات من قناديل البحر للتحليل المعملي والوراثي بمعامل معهد علو البحار فرع الإسكندرية والمعامل المركزية بأفرع جهاز شئون البيئة الإقليمية، ومد مجموعة العمل العلمية المتخصصة في مجال علوم البحار لبحث ودراسة هذه الظاهرة وأسبابها وكيفية التعامل معها بكافة النتائج والبيانات التي يتم جمعها ميدانياً من على الشواطئ وتلقي التكليفات يومياً، وأيضا تنفيذ حملات توعية على الشواطئ وتوزيع مطبوعات ببعض تعليمات الإسعافات الأولية المتعارف عليها.

3- التنسيق مع الجهات والوزرات المعنية حول التدابير والاحتياطات الواجب اتباعها حال انتشار أعداد من قناديل البحر أمام المناطق الحيوية والصناعية ومحطات الكهرباء والمشروعات الكبرى، بالإضافة إلى التنسيق مع المحافظات الساحلية وإدارات الشواطئ والمصايف التابعة بطرق المكافحة اليدوية والتخلص الآمن من قناديل البحر ورصد وعد الأعداد والأنواع لتسجيلها بقاعدة البيانات اليومية، والتنسيق مع وزارة الصحة حول استعداد مديريات الصحة ومرفق الإسعاف على الشواطئ والوحدات الصحية القريبة لتوفير مواد الإسعافات الأولية. 

وكانت الشواطئ والسواحل المصرية على المتوسط قد شهدت خلال الفترة من يونيو/يوليو عام 2017 زيادة ملحوظة في أعداد قناديل البحر، والتي أوضحت بيانات الرصد والمتابعة ونتائج تحليل البيانات أن تلك الأعداد ضئيلة للغاية مقارنة بما تم مشاهدته في بلدان أخري مجاورة في هذا التوقيت من العام .
وقد كانت القناديل المرصودة من نوع القنديل الأبيض الشفاف Rhoplema nomadica بنسبه قدرها 98.5% من إجمالي الأعداد ، في مقابل نسبة 1.5% من النوع الأزرق Rhizostoma pulmo وكلا النوعين غير سام.

جدير بالذكر أن قنديل البحر من أقدم الحيوانات الموجودة على الأرض وهو حيوان بحري من الرخويات يتبع فصيلة اللافقاريات اللاسعة، ويتميز بقوامه الهلامي، يتغذى بشكل عام على بيض ويرقات الأسماك كما أنه يتغذى على الهائمات الأخرى من العوالق البحرية الحيوانية، وعادة يتواجد خلال فترات الصيف نظراً لوفرة الغذاء، كما أنه يعتبر غذاء لبعض الكائنات الأخرى مثل السلاحف البحرية وبعض الأنواع القليلة من الأسماك، ويمكن العثور على قناديل البحر في جميع بحار ومحيطات العالم بصورة طبيعية. وبصفة عامة لا تمثل القناديل المتواجدة في المياه المصرية خطراً جسيماً للإنسان، ومن الضروري توعية الأطفال بعدم لمسها وتجنب حملها.
وقد أظهرت عدد من الدراسات أن قناديل البحر تنتشر وتزيد كثافتها في موائل جديدة كل عام، وأرجع البعض هذا إلى قدرة هذا الكائن البحري واستعداده بيولوجياً للتزايد عددا داخل مياه البحار متأثراً بالضغوط البشرية والطبيعية المحيطة به خلال دوره حياته، كما أرجع البعض أن من أهم الأسباب انتشار أنواع من قناديل البحر إلى غياب المفترسات الطبيعية وندرتها على مستوي بحار العالم ولعل أهمها السلاحف البحرية وأسماك السلمون والماكريل وغيرها من الأسباب والتي وصفها البعض بحدوث عمليه تفكك في السلسلة الغذائية سواء لأسباب تتعلق بالتلوث أو الصيد الجائر.