أصحاب المهن الشاقة بالشرقية يعملون فى نهار رمضان ويرفضون الأفطار

02:55 م - السبت 2 يونيو 2018

كتب

محمد نبيل

محرر الشورى يلتقى ببعض اصحاب المهن

رغم حرارة الجو وطول ساعات الصيام فى شهر رمضان الكريم الا ان عشرات الآلاف من أصحاب المهن الشاقة والصعبة التي تحتاج إلى الكثير من الصبر وقوة التحمل يخرجون في الصباح الباكر فى هذا الشهر متجهين إلى عملهم من أجل لقمة العيش ومتطلبات الحياة وهناك العديد من أصحاب المهن الشاقة الذين يواجهون صعوبات في صيام شهر رمضان كالذين تقتضي اعمالهم الوقوف امام الافران ذات الحرارة الملتهبة او الذين يعملون اعمالا لايمكن اداؤها خلال الصيام مثل أعمال الحدادة واللحام وأعمال المعمار والبناء ونظافة الشوارع ولا يجد أصحاب الأعمال والمهن الشاقة والثقيلة الوقت والظروف المناسبة للاستمتاع بقدسية هذا الشهر الفضيل وما يتخلله من طقوس وعادات بل انهم يعملون ساعات إضافية ويلهثون وراء لقمة العيش لتغطية مصاريف أسرهم.

ورغم إتاحة العلماء الإفطار لأصحاب الأعمال الشاقة بضوابط معينة إلا أن الأغلبية العظمى يصومون رمضان لاستشعارهم بلذة الصوم أثناء العمل و مباركة الله فيه.

التقت "الشورى" بعدد من أصحاب المهن التى تعمل فى نهار رمضان بمحافظة الشرقية لتعرف على معانتهم فى البداية يقول"محمد يحي " حداد كريتال أنه يتمتع بالعمل فى الصيام رغم شدة حرارة الجو للأستمتاع بلذة الأفطار ولأنه تعود على ذلك منذ سنوات متعجبا من بعض الأشخاص الذين يعملون فى هذا المجال ويفطرون شهر رمضان كما تعود على هذا أيضا لأضاعة جزء من الوقت بالأضافة الا ان بعد الأفطار بيكون الوقت لا يكفى لأتمام الأعمال المطلوبة منه فى الورشة .

وأضاف "يحي" ان لقمة العيش لا تعرف رمضان او غير رمضان موضحا :ان لديه 5 اولاد ولازم يعمل ليل ونهار ليلبى طلباتهم فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها مصر منذ 6 أعوام حتى الان لذلك لابد من مضاعفة العمل وألا هنشحت عشان نأكل اولادنا.

ويقول"أحمد سعيد"حداد أيضا أنه يفتح الورشة من الساعة الثامنة صباحا مؤكدا: أنه يتحمل مشقة الصيام ولكن لازم يتحمل كل شيء لكى يعرف يصرف على أسرته المكونة من 3 أفراد مؤكدا انه تعود منذ سنوات على العمل فى نهار رمضان وانه يستمتع بالعمل فى الصيام رغم شدة حرارة الجو لضياع الوقت حتى الأفطار.

ويقول "محمد متولى "تاجر خردة أنه يقوم بالعمل من الساعة السابعة صباحا حتى ساعة الأفطار ونتحمل مشاق الصيام وصعوبات المهنة والظروف المناخية لتأمين احتياجات أسرتى التي تزداد في رمضان وتابع:أنه ربنا بيرزقه فى هذا الشهر أكثر من كل شهور السنة .

ويقول "ياسر ابراهيم" "عامل بناء" أنه يعمل فى نهار رمضان يوميا وذلك لجلب قوت يومه تحت درجة حرارة مفرطة ونواجه مشقة فى الصيام فى ظروف العمل الصعبة التي تتطلب جهدا كبيرا ولكن هذا حالا موضحا :أنه ممكن ان يقوم بالعمل عقب الأفطار لكن مدة العمل ستكون قصيرة جدا ولا تنجز معايا فى العمل فغصب عنى لازم أعمل فى الصيام و بفضل الله تعودنا على هذه الظروف.

ويقول "عبد المجيد السيد" "عامل بناء" نعاني من التعب والإرهاق بسبب العمل الشاق المتواصل و بسبب شدة حرارة الشمس حيث نضطر الى العمل تحت أشعتها الحارة في الأماكن المفتوحة ما يعرضنا لضربات الشمس ولمخاطر الإرهاق والتعب والعطش الشديد

وأوضح"عبد المجيد"أنه يضطر أحيانا الى العمل بع الأفطار من أجل الحصول على مردود مالي يكفيه لسد احتياجات أسرته في شهر رمضان حيث يخرج إلى عمله في السادسة صباحا ويعود الى بيته في السادسة مساء.

ويقول"على حامد" "عامل نظافة" أن نظافة الشوارع من أصعب المهن في رمضان حيث أقوم بكنس الشوارع والطرق الضيقة تحت حرارة الشمس الملتهبة دون مراعاة لشهر الصوم بل على العكس تتم اضافة مهام جديدة الينا كتنظيف المنطقة المحيطة بالأسواق والمساجد والتي يتخذها الباعة الجائلون مكانا لعرض بضاعتهم في رمضان أو تعويض بعض الزملاء الغائبين بسبب التكاسل عن العمل في رمضان ورغم هذا ارفض الأفطار فى هذا الشهر لأنه شهر فى السنة وبنستنى من العام للعام.

ويقول "محمد بندارى " "فران" أنه يعاني الأمرين لأنه يعمل 4 ساعات يوميا أمام فرن كبير يخرج منه لهيب وحرارة تلفح وجهي وجسمي وتابع: أن رغم كل هذا التعب من أجل لقمة العيش ألا أننى أستفاد بقدسية هذا الشهر بإقامة الليل وأداء صلاة التراويح وقراءة القرآن وصلة الرحم ويشير: إلى أن الكثير من عمال المخابز يتخلون عن مهنتهم الشاقة بصفة مؤقتة في رمضان تفاديا للارهاق والمشقة متعجبا من بعض الأشخاص الذين يعملون فى هذا المجال ويفطرون شهر رمضان شاكرا: ادارة التموين بالشرقية على رأسها محفوظ عبد الوهاب التى توفر لهم كل الأمكانيات وتنظيم العمل فى شهر رمضان مواضحا ان هناك بعض الأفران تعمل بعد الأفطار بموافقة أدارة التموين .

ويضيف "عبدالله السيد" أقف ما يقارب من 6 ساعات امام النار الملتهبةالذي تزيد حرارته عن حرارة الطقس المرتفعة ولكن درجات الحرارة لا تزيدنا الا اصراراً على الصيام ورغم المشقة يقول إن ايمانه يجعله يصبر ويتحمل المعاناة على الرغم من الحاجة الماسة للماء يقول فريضة الصيام اهم من اي شيء اخر ويضيف ان مهنة "الفران" في فصل الصيف شاقة فكيف اذا كان الامر في شهر رمضان.

ويقول"خالد عز"تاجربلاستيك وكرتون أنه يقوم صباح كل يوم فى شهر رمضان فى تجميع البلاستسك والكرتون من صناديق القمامة فى عز الظهر ثم يتوجه الى بيعها موضحا :أن العمل فى نهار رمضان متعة ولا أحس بهذا الشهر الأ بالصيام ومع كل هذا التعب والمجهود الذى أقوم به ارفض الأفطار والحمد الله ربنا بيرزقنا ويكرمنا رغم مشقة حرارة الجو الشديدة فى الصيام الا انه يتحمل كل شيء للحصول على قوت يومه.

ويقول "عبد الناصر الصعيدى" بائع متجول صاحب الـ23 عاما أشعر بالتعب والارهاق في شهر رمضان كما ترين فأنا بائع متجول تحت أشعة الشمس الملتهبة ولااستطيع تأجيل عملي كل ذلك من اجل لقمة العيش وتوفير احتياجات اخوتي البنات.