الصرف الصحى يغرق منازل قرى مركز ههيا بالشرقية
إيمان شلبى
ارتفعت
صيحات أهالى كفر أبو حطب التابعة لمدينة ههيا بمحافظة الشرقية من انتشار مياه
الصرف الصحى داخل منازلهم حيث أصبحت الجدران والأسقف تتساقط من كثرة المياه حيث إنه
عندما يتم امتلاء الخزان الذى يتم به تفريغ مياه الصرف الصحى الخاصة بالمنزل فإن المياه
تنسحب تحت المنزل وتملأ الجدران حتى أصبحت جميع جدران المنزل مليئة بالمياه
والرطوبة حتى المنازل حديثة البناء أصبحت تعانى نفس المعاناة وعلى الرغم من أنهم
وافقوا على المبلغ الذى طلب منهم وهو 350 جنيها من كل منزل لتوفير الأرض التى سوف
يتم بناء محطة الصرف الصحى عليها التى تقوم بسحب المياه من المنازل وتوفير كافة
المستندات المطلوبة لإنشاء تلك المحطة ولكن لم يتم إنشاؤها.
وقد
صاحوا فى وجه المسئولين أنهم يدفعون اسبوعياً خمسين جنيهاً لعربة شفط مياه الصرف
الصحى من المنازل والذى وصل المبلغ لديهم شهرياً إلى 200 جنيه غير الكهرباء
والمياه ومصروفات المعيشة وعلى الرغم من ذلك قام المقدم محمد نجيب أبو حطب الذى
يعتبر المسئول العام عن شئون الكفر بعد وفاة العمدة بشراء تلك الأرض بالمساحة التى
طلبت منهم وهى خمسة قراريط لإنشاء محطة الصرف الصحى عليها وتوفير كافة المستندات
والأوراق المطلوبة التى طلبتها منهم الهيئة القومية لمياه الصرف الصحى وذهب بها هو
والعمدة فتحى محمود العمدة واللواء عصام أبو المجد واللواء فخر الدين فهمى الى
المهندس محسن شحاتة رئيس قسم التصميمات بالهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى
وتقديم جميع المستندات المطلوبة إليه حتى استوفى بها والتى تتمثل فى أن الأرض لم
يتم التعدى عليها بالقوة وأنها المساحة الملائمة لإنشاء المحطة فى جميع أبعادها
وذلك اعترافاً من اللجنة التى اجتمعت لرؤية الأرض والمرور على أبعاد الموقع
والمكونة من السادة الآتية أسماؤهم وهم السيد المهندس أحمد مصطفى محمد رئيس الهيئة
القومية لمياه الشرب والصرف الصحى والمهندسة سارة كامل عبد العزيز والأستاذ
المهندس أحمد عبد البديع مشرف المشروعات بالوحدة المحلية من معاينة الموقع بتاريخ
1/7/2015 م والصادر له قرار تخصيص رقم 13523 لسنة 2015 والذى تمت الموافقة الكلية
عليه من الهيئة القومية واسناد المشروع من الهيئة وأصبح الموقع فى حوزة الوحدة
المحلية.
كما أوضح أن القرية مدرجة ضمن المرحلة الثانية من الاتحاد الأوروبي بالشركة وأنه قد تمت الموافقة من قبل مديرية الشئون الصحية بالشرقية والمعاينة المرفقة أن الأرض لا تقع ضمن الحظر الوارد بالقانون 116/1983 وقد تمت الموافقة من المجلس التنفيذى للوحدة المحلية بالمهدية بجلسته المنعقدة فى 23/3/2015 وبالتالى قد تمت الموافقة على جميع المستندات المطلوبة من المهندس محسن شحاتة لإنشاء المحطة ولم يكن هناك تقصير من قبل العمدة المسئول عن الكفر.
وقد
اكتملت بالصدمة الكبرى من قبل المسئولين أن المحطة طبقاً لربط تصريفات قرى (كفر
أبوحطب – العدوة – العواسجة – منشأة أبو الحفر – كفر أحمد برهام – الزرزمون – صبيح
) مركز ههيا طبقاً لتخطيط سنة 2030 وذلك بعد 11 عاما من الآن وعلى الرغم من أن
الكفر لا يتبع تلك القرى فى الاتجاه حيث إن الكفر يصب فى مصرف ههيا واستوفوا كافة
المستندات والأوراق المطلوبة فإن المسئولين يضعونها ضمن الخطط المستبعدة فلماذا
على الرغم من توفر كافة المستندات؟ هل لأنهم ليس لديهم الوساطة حتى يتم انشاء
المحطة أم ينتظرون دفع الرشاوى؟
ويقول الأهالي: هل سيقوم المسئولون ببناء بيوتنا التى تنهار يوما بعد يوم بعد مرور الـ 11 عاما ويقولون " اجعلوا فى قلوبكم رحمة وانظروا الى تلك القرى المليئة بالفقراء الذين لا يستطيعون توفير ذلك القدر من المال اسبوعياً وما الذى يطلبون تقديمه فهم سوف يقومون بفعله لإنشاء تلك المحطة.
نداء من أهالى كفر أبو حطب إلى المسئولين " خلوا فى قلوبكم رحمة وانظروا إلينا نظرة الشعب الذى من حقه أن يعيش فى بيئة نظيفة مع توفير كافة المتطلبات البيئية والمعيشية له " أم أننا قرى ترون أننا ليس لدينا حق فى المعيشة.