* القدس جفت دموعها.. وابنة ترامب وزوجها في مشاهد مستفزة وشامتة مع نتنياهو وسارة * الفلسطينيون أرادوا

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

سمير رجب يكتب .. قبلات وأحضان على حمامات الدم..!

الكاتب الصحفى سمير رجب  الشورى
الكاتب الصحفى سمير رجب


*القدس جفت دموعها.. وابنة ترامب وزوجها في مشاهد مستفزة وشامتة مع نتنياهو وسارة 
*
الفلسطينيون أرادوا زيارة بيوتهم السليبة فكان جزاؤهم .. الحصد بالرصاص حصدا!! 
*
أقول للعرب والمسلمين
آهٍ.. لو حاولتم دراسة "سيناريو" تبادل الأدوار..ولو مرة واحدة!! 
*
إذا كنتم قد اكتفيتم ببيانات الشجب والتنديد.. فها هو "الأقصى" قد ضاع إلى غير رجعة!! 
*
أنتم تملكون أدوات عديدة.. وأسلحة متنوعة ولكن
*
الإسرائيليون لم ينتظروا ساعة واحدة على هجمات الإيرانيين..فدكوا حصونهم دكا..! 
*
وأخيرا.."الجامعة العربية شكرا" أو بالأحرى كفى!! 
..
وهكذا..أصبحت القدس..العاصمة الرسمية لإسرائيل وانتهى الأمر..! والقنبلة التي فجرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عام..أصبحت حقيقة واقعة..! 
وبالتالي ..فإن السؤال الذي يثور في البداية
X
وأين كان العرب والمسلمون طوال هذا العام ..؟
الرد ببساطة: لقد اكتفوا ببيانات الشجب والتنديد واتجهوا –كالعادة-إلى الطريق السلبي.. وأعني به طريق المقاطعة..عندما أعلنوا وقف المفاوضات مع الإسرائيليين.. 
طبعا بيانات الشجب والتنديد هذه لم تأت بنتيجة واحدة تذكر منذ ارتكاب أشهر جريمة سرقة وسطو في العالم عام 1948..بل الذي حدث .. أن العرب والمسلمين يصيحون.. ويستغيثون بينما "العدو" ..يعمل على ترسيخ وجوده غير الشرعي  مع كل يوم يمر.. فيبني المستوطنات ..ويستولي على المزيد من الأراضي ..ويقتني أحدث الأسلحة.. ويقوم بحملة ترويجية على مستوى العالم كله للإيهام بأنه صاحب الحق"الأوحد" في القدس.. وبالتالي لابد أن تكون له السيطرة على المسجد الأقصى متغافلا بطبيعة الحال عما ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله".. يعني الله يؤكد على بركة المسجد الأقصى ليس بالنسبة لطائفة بعينها .. أو لمجموعة من البشر دون غيرهم .. ولكن للإنسانية جمعاء..! 
المهم.. لقد تمكن الطرف الآخر أن "يثبت وجوده من عدمه" .. وأن يستمر في طريق البغي والعدوان متبعا كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة استنادا إلى معرفته الحقيقية بتوجهات وسلوكيات وعادات" أولاد العم"..! 
يعني ببساطة شديدة لا يمكن القول إن السبعين عاما التي مرت على ضياع فلسطين لم تشهد أحداثا جساما .. وحروبا .. ووقائع "هائلة" .. بل كانت زاخرة بتجارب.. ومآسي .. وكوارث.. للأسف استفاد منها "المعتدون".. بينما أصحاب الحق انشغلوا في خلافاتهم الداخلية ولم يتمكنوا طوال تلك السبعين عاما من "الاتفاق" على الأسلحة القادرة على المواجهة سواء أكانت أسلحة عسكرية.. أو مادية .. أو بشرية..أو ..أو ..أو نفطية..! 
فكانت النتيجة أن الآخرين تملكوا-على سبيل المثال- قنبلة نووية  ثم رفضوا الانضمام إلى معاهدة الحد من انتشار هذا النوع من الأسلحة..والعرب والمسلمون اكتفوا بالفرجة ..أو برفع رايات الدهشة والاستغراب !..و..و..والسلبية..! 
أيضا.. لا أعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دار بخلده ولو لحظة واحدة وهو يعد العدة للاحتفال بنقل سفارته إلى القدس .. أن ذلك يجيء بعد أيام من ذكرى الإسراء والمعراج .. فالمشاعر بالنسبة له ومعه حلفاؤه لا تساوي شيئا..! 
الأكثر ..والأكثر أنه حينما أراد الفلسطينيون –وحدهم- التعبير عن غضبهم لما يجري ومطالبين –ولو نظريا- بحقوقهم المنهوبة ..إذا برصاص الإسرائيليين يحصدهم حصدا.. وقنابلهم تحوط بهم من كل جانب.. لتسيل دماؤهم كالعادة في الشوارع بينما الابنة المدللة "إيفانكا" تقبل بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل .. ويقوم زوجها الذي فرضه صهره فرضا على الساحة السياسية داخليا وخارجيا .. باحتضان "سارة" زوجة نتنياهو. والجميع بدوا في سعادة غامرة .. وكأنهم يرقصون فرحا وطربا .. على حمامات دم الفلسطينيين الذين لا يملكون من الحياة شرو نقير..فلا سلاح .. ولا مأوى ولا طعام..ولا شراب .. وحتى .. لا أمل في الغد..! 
إذن هل هناك استفزاز أكثر من ذلك وإلى هذا الحد تكون الشماتة .. ورغم ذلك مازال العرب والمسلمون يسيرون على نفس نهجهم التقليدي.. إصدار بيانات الشجب والتنديد .. والإصرار "النظري" على أن فلسطين عائدة .. عائدة.. وأن المسجد الأقصى لن يضيع..!! 
..
وحينما التهبت المشاعر ورجع الفلسطينيون بذاكرتهم إلى الوراء .. حاول الشباب منهم رؤية بيوت الأجداد التي تغيرت معالمها وانتقلت ملكيتها بالقهر والبغي والعدوان إلى قوم لا يرعون دينا .. ولا خلقا.. ولا أعرافا..فكان نصيبهم هم الآخرون مدافع رشاشة .. ورصاصات محرمة دوليا وصلب الأجساد في الشوارع..! 
..
وأيضا.. لم تتعد ردود الفعل عن نفس ما كان على مدى عقود سبعة من الزمان..! 
*** 
من هنا .. فليسمح لي الأخوة العرب والمسلمون .. بأن أسألهم سؤالا كم أتمنى ألا يعتبرونه صعب التحقيق
x
ماذا لو حاولتم دراسة سيناريو تبادل الأدوار .. ولو مرة واحدة..؟؟ 
عذرا.. سأحاول التوضيح أكثر..! 
يعني.. لماذا لا تفكرون وتضعون القواعد والأسس.. وتتخذون المبادرات لكي تكونوا أنتم أصحاب المبادأة .. أي تصبحون فاعلين .. وليس مجرد ردود أفعال..؟
الإجابة التلقائية: كيف .. وليس لدينا .. ما لدى غيرنا ..؟
ذلك هو بيت القصيد..! 
للمرة الألف نكرر.. ونكرر .. بأن العالم لا يعترف سوى بلغة القوة.. والضعيف في هذه الدنيا يستحيل أن يجد له مكانا.. وأنتم –للأسف 
-
تملكون عناصر عديدة من القوة..! 
تملكون المال الذي تستطيعون استخدامه أفضل استخدام .. إذ لو تداولتموه فيما بينكم.. لأدرك المغرورون.. الكارهون لكم ولوجودكم أن أياديكم لن تظل قصيرة وقاصرة حتى نهاية العمر..! 
أيضا .. تملكون قوة بشرية لا يستهان بها .. ودعونا نتصارح مع بعضنا البعض ونعترف بأن هذه القوة البشرية بدلا من أن تكون قوة ردع .. ومصدر  تخويف" .. وتحذير..تحولت إلى عبء تحتاج عناصرها إلى مقومات الحياة الأساسية .. بصرف النظر عمن يعلمون منهم.. ومن لا يعلمون..ومن يتفوقون ويتميزون.. وغيرهم الذين يتكاسلون ويتراخون..! 
*** 
ثم..ثم .. يأتي السلاح "الأنجع" الذي يتوفر لكم دون غيركم.. سلاح النفط.. وآه .. ألف آه من سلاح النفط..! 
وتذكروا موقفكم الرائع أيام حرب1973 وكيف أنكم واجهتم المتحيز الأمريكي بشجاعة وإرادة صلبة.. فما أن أعلن الرئيس ريتشارد نيكسون وقتئذ عن تخصيص معونة عسكرية لإسرائيل قيمتها 2،2 مليار دولار .. حتى جاء الرد العربي بقطع النفط عن أمريكا في نفس الوقت الذي ترددت صيحات بسحب جميع الأرصدة العربية من الدولار.. وقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كل مساندي ومؤيدي إسرائيل..! 
عندئذ.. بُهت الذين كفروا..! 
وهكذا.. فإن الأسلحة ليست بعيدة المنال.. بل إنها بين أياديكم.. وتأكدوا أن الأمر كله بيد الله الذي دائما ما يمنح عباده الصالحين الصادقين المجاهدين .. الدعم والعون..و..و..والنصر..! 
*** 
على الجانب المقابل.. فإن تحليل الأحداث .. ومتابعة تطورات الأوضاع من الأهمية بمكان..وانظروا مثلا ماذا فعلت إسرائيل عندما هاجمتها إيران مؤخرا..  لقد بادرت على الفور بدك حصونها دكا..!! 
لماذا لأنها تملك القوة .. ومن ملك القوة.. كما اتفقنا .. يظل دائما واثقا بنفسه حتى وإن كان الوضع القائم خلاف ذلك..!! 
*** 
في النهاية تبقى كلمة
إذا كان الشيء بالشيء يذكر .. فإن جامعة الدول العربية تثبت يوما بعد يوم أنها لا تقدم ولا تؤخر .. بل بالعكس يمكن القول إنها تؤخر..! 
فهل من المنطقي في شيء .. أن تنقلب الدنيا رأسا على عقب.. ويموت الناس بالمئات والأرض تشتعل والعرض ينتهك.. ورغم ذلك تأتي الجامعة العربية لتعلن عن اجتماع غير عادي بعد يومين أو ثلاثة من اندلاع الأحداث..!! 
بالذمة.. إذا كان هذا الموقف المتأخر "غير عادي" .. فماذا عن العادي..؟
بديهي .. ألا يلقي العدو .. قبل "العضو" بالا لكل ما يصدر من تلك المسماة الجامعة.. التي هي جامعة تفريق.. وليس "تجميع"..! 
يا معالي الوزير أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية..! 
أبدا..أبدا.. لن تكون المواقف الحاسمة من خلال بيانات الاستنكار التي تصدر على لسان المتحدث الرسمي باسمكم محمود عفيفي بل الحكاية أخطر.. وأخطر.. وأعمق كثيرا .. كثيرا.. والا إيه..؟
*** 
أخيرا .. إليك هذه الأبيات الشعرية لنزار قباني التي لا أجد أنسب منها لأختم بها المقال
بكيت حتى انتهت الدموع 
صليت حتى ذابت الشموع 
ركعت حتى ملني الركوع 
سألت عن محمد فيك وعن يسوع 
يا قدس يا مدينة تفوح أنبياء 
يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء 
يا قدس يا منارة الشرائع 
يا طفلة جميلة محروقة الأصابع 
حزينة عيناك يا مدينة البتول 
يا واحة ظليلة مر بها الرسول 
حزينة حجارة الشوارع 
حزينة مآذن الجوامع 
*** 
..
و..و..وشكرا 

[email protected]