◄| خبراء : الضربة الثلاثية تصب في صالح الجماعات الإرهابية.. وتؤثر على مصير الصراع ◄| لا مساس با

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 10:28
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

النار فوق دمشق.. "مصير الأسد" وخريطة التواجد الروسي - الإيراني

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


◄| خبراء : الضربة الثلاثية تصب في صالح الجماعات الإرهابية.. وتؤثر على مصير الصراع

◄| لا مساس بالقيادة السورية والوصول إلى تسوية سياسية هو المخرج الوحيد

حالة من الجدل أثارتها الضربة الثلاثية التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا إلى سوريا مؤخرًا، خاصةً في ظل الصمت الروسي عن الرد العسكري، والتهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل الفترة الماضية وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول التواجد الإيراني في سوريا، وكيف ستتحرك القوات الإيرانية في سوريا الفترة المقبلة؟، وهل سيشهد العالم حربا أمريكية- روسية فوق أرض سوريا؟ وماذا سيكون مصير الرئيس السوري بشار الأسد؟

أسئلة كثيرة طرحتها "الشورى" على الطاولة:-

وفي أول اعتراف رسمي من الجانب الإسرائيلي، قال ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن السلاح الحربي لبلاده قصف القاعدة العسكرية الـ"تيفور" بسوريا، واستهدف عناصر من الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر، وهو ما أدى إلى مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري.

وعلى الجانب الآخر، توعدت إيران إسرائيل بالانتقام لجنودها القتلى، وهدد ضابط إيراني كبير بتدمير تل أبيب وحيفا ردًا على ذلك، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن الرد سيأتي في الوقت المناسب.

70 ألف مسلح إيراني في سوريا

من جانبه، أكد اللواء نصر سالم الخبير العسكري، أنه هناك ما يقرب من 70 ألف مسلح يعملون في سوريا تحت قيادة عسكريين إيرانيين، ويعملون على تنفيذ أجندة طهران في سوريا، لافتًا إلى أن الانتشار العسكري الإسراني في سوريا يأتي وفقًا لمخطط إيران الإستراتيجي.

وأضاف سالم، أن "المقر الزجاجي" هو أحد مقرات القيادة المركزية الإيرانية في سوريا، ويُعتبر أهم قاعدة عسكرية إيرانية هناك، ويقع بجانب مطار دمشق، ويتواجد به ما بين 500 و1000 شخص، كما أن ثكنة الإمام حسن أو "الشبياني" واحدة من المقرات المهمة أيضًا، وتقع شمال غربي دمشق، وكان بها مقر قوات الحرس الجمهوري السوري السابق، وبها ما يقرب من 6000 آلاف شخص.

محاولة لفرض السيطرة على الحدود السورية- العراقية.

 

في السياق ذاته، أكد اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري والإستراتيجي، أن إيران تسعى إلى تأمين الجسر الإستراتيجي بينها وبين الساحل عبر سوريا والعراق ولبنان، ولذلك هي تحاول السيطرة على معبر التنف على الحدود العراقية -السورية، وذلك بهدف الربط بين القوات الإيرانية والقوات المتحالفة معها في العراق، والاعتماد عليها لفرض سيطرتها على الحدود السورية- العراقية في منطقة دير الزور.

وأشار الخبير العسكري، إلى تواجد عدد كبير من قوات الحرس الثوري الإيراني في كلٍ من الرقة والحسكة ودير الزور والقامشلي، بالإضافة إلى انتشار قوات في حمص ومطار شعيرات العسكريين، مشيرًا إلى أنه من الجبهة الشمالية تتواجد "ثكنة مجنزرات" والتي تقع بالقرب من قرية سليمة، بالإضافة إلى جبهة الساحل، والتي تضم معسكري الطلائع والشبيبة بالقرب من مدينة اللاذقية.

وفيما يتعلق بالجماعات الإرهابية في سوريا، أكد ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني المنشق، أن الضربة الثلاثية على سوريا جاءت محققة لطموحات إسرائيل والجماعات الإرهابية هناك، لافتًا إلى أنها بالطبع تصب في مصلحة العناصر المسلحة هناك وتعزز من قوتها مقابل قوة النظام السوري.

وأضاف الخرباوي، أن توجيه مثل تلك الضربات مرة أخرى سيدعم الجماعات الإرهابية في سوريا، ويؤكد على مساندة أمريكا لتلك الجماعات المسلحة، وأنها ستؤثر على مسيرة الصراع في سوريا.

زيادة الدعم العسكري الروسي

أما عن التواجد الروسي في سوريا، أكد الدكتور محمد شوقي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الإدارة الروسية أدركت بعد توجيه الضربة الأمريكية إلى سوريا أنه يجب تزويد قواتها هناك بسلاح ردعي لموازنة الوضع هناك، وكسر التفوق العسكري لأعداء النظام السوري، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن تعيد موسكو التفكير في توريد منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "إس 300" إلى سوريا.

وأضاف شوقي، أن الهدف من تلك الضربة الثلاثية هو توجيه رسالة إلى روسيا تفيد بإحياء الحلف الأوروبي- الأمريكي، وذلك ردًا على استعراض "بوتين" لإظهار قدرات روسيا العسكرية بعد حادث مقتل الجاسوس الروسي المزدوج في بريطانيا، لافتًا إلى أن ما يؤكد ذلك هو تجنب القوات الأمريكية للصدام مع القوات الروسية والإيرانية في سوريا.

فيما قال الدكتور مصطفى كامل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لا يتوقع أي ردة فعل من الجانب الروسي، خاصةً أن الهجوم لم يستهدف أي مواقع عسكرية لها، وأنها ستهتم خلال الفترة المقبلة بتوجيه العديد من الضربات للمناطق المتبقية تحت سيطرة قوات المعارضة، حتى ترسي قواعد حليفها "الأسد" في المنطقة من جديد، وتعزيز سيطرته على معظم المناطق السورية الهامة.

وأضاف كامل، أن موسكو في غنى الآن عن الدخول في حرب لا فائدة منها مع الولايات المتحدة الأمريكية، خاصةً أن أمريكا تفكر جديًا في الخروج من سوريا، كما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد على عدم رغبته في التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، وبالتالي فروسيا ليست بحاجة للدخول معها في معركة.

لا مساس بالقيادة السورية

أما عن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، فقال جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن الولايات المتحدة تدرك جيدًا أنه لا تغيير في القيادة السياسية في سوريا، وأن أي محاولة لتغييرها فإن روسيا ستستخدم أسلحتها الإستراتيجية لإنقاذ حليفها السوري، وعلى الإدارة الأمريكية أن تقبل بسيطرة "الأسد" على معظم سوريا.

وأضاف عودة، أن رغبة أمريكا بمغادرة "الأسد" لن تأتي بالحل العسكري، وأن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو محاولة إقناع روسيا وإيران بجلب "الأسد" على طاولة المفاوضات، والوصول إلى تسوية سياسية يكون مفادها مغادرة بشار وتشكيل حكومة مركزية للبلاد.

في ذات السياق، أكدت الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة العلاقات الدولية، أن الضربة الثلاثية على سوريا لم يكن الهدف منها إسقاط نظام "الأسد"، مشيرةً إلى أن الإدارة الأمريكية تعي جيدًا أن الحل العسكري لم يعد ممكنا لتحسين الأوضاع في سوريا وأنه لا بديل عن البحث حول مخرج سياسي للأزمة السورية، وذلك من خلال الضغط على نظام بشار وحلفائه للقبول بالجلوس على طاولة المفاوضات خلال الفترة المقبلة.

وأضافت البشبيشي، أن هناك ثلاثة أهداف وراء الضربة الأمريكية أولها معاقبة نظام "الأسد" على استخدام السلاح الكيماوي وفق ادعائها، وضمان عدم استخدامها مرة أخرى، بالإضافة إلى إرسال رسالة إلى الجانب السوري تفيد بقدرة أمريكا على ضرب نظام الأسد وفرض سيطرتها على سوريا، أما الهدف الخفي فهو تعطيل عمل لجنة حظر الأسلحة الكيماوية حتى لا تثبت كذب ادعائها.