◄| خبراء يطالبون برحلات تثقيفية للطلاب.. وآخرون يؤكدون أهمية الإخصائى الاجتماعى وحل المشكلات تلع

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

بالندوات والمسرح والرياضة.. وزارة التعليم تكافح التطرف والإرهاب داخل المدارس |تقرير|

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


◄| خبراء يطالبون برحلات تثقيفية للطلاب.. وآخرون يؤكدون أهمية الإخصائى الاجتماعى وحل المشكلات

تلعب الأسرة دورًا هاما فى حياة وتنشئة الطفل، وبجانب الأسرة تأتى المدرسة كمؤسسة تربوية ثانية تلعب دورا جوهريا فى تأسيس أفكار الطفل ومعتقداته، ولحماية أفكار الطلاب وإنماء روح الوطنية تقوم حاليا وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بتنفيذ خطتها لمكافحة التطرف والإرهاب من خلال ندوات توعوية تثقف الطلاب وتنمى روح الانتماء للوطن وتبين خطر التطرف والإرهاب، وفى نفس الوقت تقوم بإعداد مناهج جديدة.

ندوات توعوية

وأوضح طه عجلان ، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تسعى إلى تعزيز دورها فى تنمية روح الوطنية والانتماء لدى الطلاب من خلال اتجاهين أولهما ندوات تثقيفية للطلاب سواء فى المكتبة او خلال اليوم الدراسى من خلال الإخصائيين النفسيين والتربويين، والاتجاه الثانى هو توجيه اهتمامات الطلاب إلى الأشياء المفيدة التى تبعدهم عن الافكار المتطرفة من خلال الأنشطة الثقافية كالمسرح أو الأنشطة الرياضية .

ولفت إلى أن المناهج الجديدة لم يتم طرحها حتى الآن إلا أنه من المؤكد أن الوزارة ستراعى فيها كل ما يبعد الطلاب عن الأفكار المتطرفة والعنيفة، مضيفا أن المحاضرات أو الندوات التى يتم تنظيمها يتم فيها التأكيد على رفض العنف والتطرف والإشادة ببطولات الشهداء ودور الشرطة والقوات المسلحة فى الحفاظ على أمن الدولة، مشددا على ضرورة تكاتف الجميع من أجل الحفاظ على الطلاب وحماية أفكارهم وإبعادها عن العنف والتطرف والإرهاب.

خطة تكميلية

من جهة أخرى، طرح عدد من خبراء التربية وعلم النفس خطة تكميلية لما أعلنت عنه الوزارة، حيث أكد بعضهم على ضرورة تنظيم رحلات للطلاب لزيارة معالم مصر التاريخية من أجل تعزيز الوطنية لديهم، فى حين ركز البعض الآخر على ضرورة الاهتمام بتفعيل دور الإخصائيين النفسيين والتربويين داخل المدرسة على اعتبار أن دورهم الحالى مهمش إلى حد كبير.

من جهته، قال محمد أنور حجاب، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، إن حماية الطلاب تستلزم متابعتهم وتوعيتهم، بالإضافة لتنظيم دورة دراسية للتوعية بأخطار التطرف والإرهاب وأهمية الوطنية فى المرحلة الإعدادية على اعتبار أن هذه المرحلة تشهد بداية تأسيس شخصية الطالب فكريا ونفسيا، على أن تكون هذه الدورة بها نجاح ورسوب حتى يأخذها الطالب على محمل الجد.

وأضاف أنه يمكن بعد هذه الدورة أن يتم مخاطبة الطلاب من خلال ندوات تثقيفية تعزز روح الوطنية لديه وتبعده عن التطرف.

من جانبها، حذرت إيمان زغلول، دكتورة علم النفس التربوى بجامعة عين شمس من تطبيق التجربة الإسبانية الجديدة فى التعليم والتى تتعلق بتخصيص وحدة كاملة عن مكافحة الإرهاب والتطرف بداخل مادة التاريخ والجغرافيا.

ولفتت زغلول إلى أن وضع مناقشة هذا الموضوع كمواد تعليمية إجبارية لن تحقق الهدف المطلوب منها، خاصة وأن بعض الطلاب يهملون موادهم الدراسية ولا يستجيبون لها، وهو ما يعنى أن وضع موضوع مثل مكافحة التطرف والإرهاب كمواد أو وحدة دراسية إجبارية قد لا يتفاعل معها بعض الطلاب وبالتالى ضياع الهدف والغرض الإساسى منها.

وشددت على ضرورة تفعيل دور الإخصائيين الاجتماعيين داخل المدارس، لافتا إلى أنهم من العناصر الهامة فى المدرسة إلا ان عددا منهم يكونون مهمشين لذلك يجب أن يتم تفعيل دورهم الحقيقى فى توعية الطلاب وتصحيح مفاهيمهم الخاطئة.

واتفق الدكتور ابراهيم عز الدين، استاذ علم النفس والاجتماع بجامعة 6 أكتوبر، الذى أكد أن كل دولة ولها نظام تعليمى خاص بها وبثقافتها، وبالتالى لا يجوز تطبيق نظام تعليمى خاص بدولة فى دول أخرى، مضيفا أن وزارة التربية والتعليم لها دور كبير فى عملية تربية الطفل كما أن الوقت الذى يقضيه الطالب فى المدرسة أكبر من ذلك الذى يقضيه مع أبويه، لذلك يجب أن تغرس فى الطالب القيم السليمة وتعديل سلوكياتهم.

وشدد عز الدين على ضرورة أن تتضمن المدارس إخصائيين اجتماعيين ونفسيين على أعلى مستوى لمتابعة الطلاب وتصحيح مفاهيمهم وتوعيتهم، مضيفا أن تحقيق ذلك سيقى الطالب من أى محاولات تهدف لزعزعة ولائه وانتمائه الوطنى.

واستنكر غياب الإخصائيين النفسيين والاجتماعيين فى المدارس الخاص كما استنكر كثرتهم وتهميش دورهم بداخل المدارس الحكومية، مشددا على ضرورة تدريب وتأهيل الإخصائيين ومن ثم وضع خطة عمل محددة لتوعية الطلاب تعزز الحث الوطنى لديهم .

ولفت إلى ان بعض المديرين فى المدارس لا يعرفون الهدف الأساسى للإخصائيين النفسيين والاجتماعيين لذلك يقومون بوضعهم فى الحصص الاحتياطية، مضيفا أن الهدف الرئيسى من وجودهم هو متابعة الطلاب وحل مشاكلهم وتصحيح أفكارهم وتوجيههم التوجيه الصحيح.

وشدد أيضا على ضرورة تنظيم رحلات مجانية للطلبة للمتاحف والآثار والجوامع والكنائس لتعريفهم بتاريخ البلد وعظمتها وكيف عاشت مصر فى سلام.

حل المشاكل أولا

من جهته، أكد مصطفى رجب، عميد كلية التربية الأسبق بجامعة جنوب الوادى، ضرورة أن تصحح وزارة التعليم المشاكل التى تواجه منظومة التعليم حتى تتمكن من النجاح فى خطتها لمكافحة الأفكار المتطرفة لدى الطلاب، مضيفا أن أبرز مشاكل منظومة التعليم حاليا هو ضعف نسبة حضور الطلاب فى المدارس، اهتمام أولياء الأمور بدخول أبنائهم لكليات القمة دون الاهتمام بما ينمى الحث الوطنى لدى أبنائهم، بالإضافة لاهتمام المعلمين بالدروس الخصوصية مما يضعف دورهم داخل المدرسة.

ورأى رجب أن الوزارة عليها أن تعمل على حل مشاكل منظومتها حتى تستطيع حماية الطلاب من كل من يحاول جذبهم للإرهاب.