نقابة الصيادلة على صفيح ساخن.. صراعات بين النقيب وأعضاء المجلس.. وصيادلة: مصالح خاصة

تشهد النقابات المهنية وخاصة "نقابة الصيادلة" تدهورا كبيرا في السنوات الماضية بسبب الأزمات التي تمر بها النقابة.

صراعات البعض علي منصب النقيب وصراعاتهم حول مغانم النقابة أدت الى وضع مأساوي داخلها..

في هذا التقرير ترصد"الشورى" صراعات الكبار علي منصب النقيب وهو الصراع القائم منذ أن تولي الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة مهام عمله وتوالت الصراعات داخل النقابة بينه وبين الأعضاء حتى وصلت إلى المحاكم، وبعد مرور 10 أيام على حكم القضاء الإداري بمجلس الدولة بإعادة محيي عبيد الى منصبه، والذي جاء بعد قرار مجلس النقابة السابق  بإحالة النقيب محيى الدين إبراهيم عبيد، نقيب صيادلة مصر، إلى التحقيق، ووقفه عن العمل 3 أشهر، قابلة للزيادة، عن أداء مهام منصبه، بعد اكتشاف مخالفات مالية كبرى وإدارية، لم تهدأ الأحداث داخل النقابة، وهذا ما أكدته تسجيلات كاميرات النقابة الداخلية لبعض من الصيادلة يقومون بكسر الكاميرات لمنعها من التقاط ما يحدث من مشاجرات، بالتزامن مع أول اجتماع لمجلس النقابة برئاسة النقيب.وتدمير الأسلاك، بالإضافة إلى تحطيم غرفة مدير النقابة وكسر بابها وتحطيم القفل الخاص بها، وذلك لمنع الحصول على المادة الفيلمية الخاصة بالمشاجرات التي شهدتها النقابة.. وصراعات من كل صنف ونوع.

صراع الكراسي الموسيقية داخل النقابة

من جانبه  قال الدكتور "كريم كرم"مسؤول ملف الدواء بمركز الحق في الدواء  إن أزمات نقابة الصيادلة  غريبة جدا وأشار"كرم" إلى انه كان  حاضرا احدي هذه الازمات وهى أزمه "الختم"حيث إن بعض الاعضاء قاموا بإخفاء الختم من النقيب مما اضطره لعمل محضر بالضياع وعمل  ختم جديد ، وأوضح "كرم"أن هذا يدل على  عدم احترافية فى التعامل منوها  "بأننا  فى ظل الحرب على الصيادلة يجب  الاهتمام بالقضايا المهنية وليس الكراسى والمناصب.

مضيفا أن دخول اشخاص غير صيادلة يعد خرقا للنظام والقانون. ولافتا إلى أن الصراعات قائمة بين الاعضاء والنقيب بسبب التسابق  على الكرسى والصلاحيات والشو الاعلامي ثم الاستعداد للانتخابات القادمة.

من جانبه قال الدكتور"احمد ابو الحمد"دكتور صيدلي، للأسف الصراع بين النقيب والمجلس هو صراع مصالح وانعكس على المصلحة العامة للصيادلة وتسبب فيما نعانى منه اليوم على كافة المستويات ، كما ان عدم الشفافية تسببت فيما نعانى منه  سواء من نقص المعلومات ومن على حق ومن على باطل.

وأشار"ابو الحمد"إلى أن نقابة الصيادلة  فى موقف صعب وتكالبت عليها الشركات والوزارة وأعداء المهنة، قائلا إننا نتمنى أن يغلب الجميع المصلحة العامة للمهنة وللصيادلة على المصالح الشخصية.

غياب الشفافية

وأضاف"الصيدلي" أن صراع المجلس والنقيب مسئول عنه النقيب لأنه لم يخاطب عموم الصيادلة عما يحدث داخل النقابة من أحداث بكل شفافية وتجرد وترك كل واحد للتخمين مما أدى لشق صفوف الصيادلة الى فريقين واحد مؤيد للنقيب والآخر مؤيد للمجلس.

في السياق ذاته قال  الدكتور أحمد فاروق، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن أعضاء بالمجلس تقدموا ببلاغ إلى الشرطة ضد أفراد الأمن (البودي جارد) التابعين للنقيب الدكتور محيي عبيد.

جاء ذلك بعدما اشتعلت الأحداث داخل النقابة العامة للصيادلة صباح يوم الاثنين الموافق ١٦من ابريل ٢٠١٨ عقب محاولة بعض أعضاء مجلس النقابة منع النقيب محيي عبيد من الدخول، الأمر الذي تسبب في مشادات لفظية وجسدية بعدما استعان النقيب من جهة، وأعضاء بالمجلس من جهة أخرى بـ"بودي جارد" لـ"حماية النقابة".

وأضاف"فاروق "أن الدكتور حسام حريرة الأمين العام للنقابة، وجه 3 اسثغاثات ، للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزارة الداخلية، للمطالبة بحماية النقابة ومقرها من تهديدات باقتحام مقرها.

وأكد فاروق، أن النقابة تعرضت للاقتحام 4 مرات، خلال 3 أشهر.