»| العملية "سلوى " خطة محمد بن سلمان لتأديب شيطان إمارة الإرهاب »| تعاون ثلاثي.. تمويلات من الس

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

"الشُّورَى" تكشف مصير قطر بعد قطع الحدود البرية مع السعودية

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


»| العملية "سلوى " خطة محمد بن سلمان لتأديب شيطان إمارة الإرهاب

»| تعاون ثلاثي.. تمويلات من السعودية والإمارات وتنفيذ شركات مصرية

»| المعارضة: سيقطع أمل عودة العلاقات البرية مع المملكة وسيكبدها خسائر اقتصادية

»| سياسي: سيحمي المملكة من الإرهاب القطري.. وضربة قاضية لـ"الدوحة"

»| اقتصادي: ستكبد النظام القطري خسائر فادحة.. وستقضي على النقل البري

حالة من الجدل أثارتها المملكة السعودية بعد إعلانها عن مشروع قناة "سلوى" البحرية، والذي من شأنه أن ينهض بالجانب الشرقي من المملكة اقتصاديًا، خاصةً أن تكلفتها ليست كبيرة بالنسبة لأهمية المنطقة التي سيقام عليها المشروع، إلا أنها ستشكل خطرًا كبيرًا على الدوحة، وستحولها إلى جزيرة منعزلة عن شبه الجزيرة العربية، كما أنها ستحول الحدود بين البلدين إلى منطقة عسكرية مغلقة تمامًا، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول هذا المشروع وتأثيراته على الدوحة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا؟

في هذا السياق؛ تسلط "الشورى" الضوء على التفاصيل الكاملة لمشروع قناة "سلوى" البحرية السعودية، وتأثيرها على كلٍ من المملكة ودول المنطقة من ناحية، وقطر من الناحية الأخرى.

وكانت البداية حينما أعلنت وكالات أنباء عالمية عن اتجاه المملكة إلى إنشاء مشروع بحري ضخم، وأنه يتم دراسته حاليًا ووضع اللمسات الأخيرة عليه، لافتةً إلى أن المشروع يستهدف شق قناة بحرية على طول الحدود مع قطر، وهو ما سيحول قطر إلى جزيرة منعزلة عن المنطقة العربية، كما سيمكن المملكة من الربط بحريًا بين منطقتي سلوى وخور العديد بقناة عرضها 200م وعمقها 15-20 م وطولها 60 كم، ما يجعلها قادرة على استقبال أغلب أنواع السفن البحرية التجارية والسياحية، وذلك بتكلفة 2.8 مليار ريال سعودي.

السعودية تعلن رسميًا

وفي أول تصريح رسمي لمسئول سعودي، أكد سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي السعودي، صحة الأخبار المتداولة حول مشروع "سلوى" البحري والتي من شأنها أن تحول الدوحة إلى جزء من جزيرة سلوى، لافتًا إلى أن حفر القناة متصل بالأزمة الخليجية مع قطر خاصةً أن هناك تعاونا مشتركا بين مصر والسعودية والإمارات لتنفيذ هذا المشروع.

سيتم تنفيذ المشروع على طول الحدود بين المملكة العربية السعودية والدوحة، وستلغي جميع الحدود البرية بينهما، وسيكتمل خلال 12 شهرا من تاريخ البدء منه، وتبدأ القناة من منطقة سلوى إلى خور العديد بطول الساحل الشرقي للسعودية، بمسافة تبلغ نحو 60 كلم، وستكون القناة على بعد كيلو متر من خط الحدود الرسمي مع قطر، مما سيجعل المنطقة البرية المتصلة مع قطر منطقة عسكرية للحماية والرقابة.

وقررت السعودية إنشاء قاعدة عسكرية في جزء من الحدود الفاصلة بينها وبين قطر وقناة سلوى البحرية، كما سيتم تحويل الجزء المتبقي إلى مدفن نفايات للمفاعل النووي الذي تخطط السعودية لإنشائه وفق أفضل الممارسات والاشتراطات البيئية العالمية، فيما سيكون محيط المفاعل النووي الإماراتي ومدفنه في أقصى نقطة على الحدود الإماراتية القريبة من قطر، وستمول القناة بالكامل من جهات استثمارية في السعودية والإمارات من القطاع الخاص، وتوجيه مهمة الحفر لشركة مصرية رائدة في هذا المجال للاستفادة من الخبرات المصرية في حفر قناة السويس، وسيكون للسعودية السيادة الكاملة على القناة.

ويستهدف المشروع بناء منتجعات على طول الشاطئ الجديد، عبارة عن وحدات منفصلة تتضمن شواطئ خاصة لكل منتجع، إضافة إلى خمسة فنادق رئيسية أحدها في سلوى، والثاني في "سكك"، والثالث في خور العديد واثنين في رأس أبو قميص، وكذلك بناء موانئ ومرافئ للرياضات البحرية واليخوت، ومراسي لسفن الركاب السياحية، مما ينشط سياحة الرحلات البحرية خليجيًا، ويشجع الصيد المقنن، ويهبط بدرجات الحرارة درجتين على الأقل، وربما يزيد أمطار المنطقة، ويثبت التربة الصحراوية ويصد العواصف الرملية.

أهمية المنطقة

وتتمتع المنطقة التي سيتم تنفيذ القناة بها بأهمية بالغة نظرًا لطبيعتها الرملية التي تخلو من أي عوائق قد تعترض التنفيذ، خاصةً أنها تخلو من السلاسل الجبلية وأي تضاريس خطيرة تعيق عملية الحفر، كما أن المشروع لن يمر بأي مناطق زراعية أو سكنية وهو ما سيزيد من أهمية المنطقة، إضافةً إلى أنها تتميز بنوعية المشاريع المجدولة الأخرى سواء النفطية منها والصناعية ما يؤهلها لأن تكون مركزا اقتصادياً وصناعياً.

تخبط الدوحة

من جانبه، أكد المتحدث باسم المعارضة القطرية خالد الهيل، أن النظام القطري سيزداد تخبطًا خلال الفترة القادمة بفعل هذا المشروع، والذي سيضع حدًا نهائيًا لإمكانية عودة الحدود البرية بين الدوحة والمملكة، لافتًا إلى أن تعنت تنظيم الحمدين في الموافقة على الشروط العربية للمصالحة سيكبد الدوحة خسائر اقتصادية ضخمة.

وأضاف الهيل، أن قناة "سلوى" رسالة من دول الخليج إلى تنظيم الحمدين بأن من يبيعهم سيبيعونه برخص التراب، وأنهم سيعيدون قطر إلى أحضان الشعب رغمًا عن أنف "تميم"، مشيرًا إلى أنه سيزور هذا المشروع بنفسه وأنهم سيقفون بجانب إخوانهم في دول الخليج ضد نظام الحمدين.

فيما قال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد، إن من يفتح أبوابه البرية والبحرية للقوات الأجنبية ويشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي لجيرانه عليه أن يتقبل إقامة خط بارليف على حدوده.

ستخدم الساحل الشرقي للمملكة

في السياق ذاته؛ أكد سعيد صادق، الخبير السياسي، أن قناة "سلوى" السعودية حق سيادي للمملكة العربية، ويحق لها شق أي قناة على حدودها، لافتًا إلى أن هذه القناة ستخدم الساحل الشرقي للمملكة بشكل كبير، وستساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للسعودية.

وأضاف صادق، أن قناة "سلوى" البحرية سيكون لها أهمية اقتصادية وسياسية للمملكة، وأنها ستساعد في مرور البواخر التي ستقف على سواحل الخُبر والجهات الشرقية منها، وستحمي المملكة وجيرانها من الإرهاب القطري الذي يتدفق في الكثير من الأحيان من خلال الحدود البرية المشتركة بينهما.

وتابع الخبير السياسي، إنه من الناحية الأخرى فإن المشروع يُعد بمثابة ضربة قاسمة للنظام القطري، وستحول الدوحة إلى جزيرة منعزلة عن المنطقة العربية، وستحولها إلى منطقة مهجورة وسط مياه الخليج.

ومن الناحية الاقتصادية، أكد محمد حلمي، الخبير الاقتصادي، أن قناة "سلوى" البحرية ستؤثر سلبًا على الاقتصاد القطري، خاصةً أنها ستقضي على تراخيص النقل البري للدوحة، وستضطر إلى الاعتماد على النقل الجوي والبحري فقط وهو ما سيكبدها الكثير من الخسائر، موضحًا أن النقل البري للنظام القطري أسهل بشكل كبير، كما أن 60% من المواد الأساسية للغذاء والبناء يتم استيرادها عبر الحدود البرية والمنفذ المشترك للدوحة مع السعودية.

وأشار حلمي، إلى أن الدوحة تكبدت بالفعل الكثير من الخسائر الاقتصادية بعد المقاطعة الخليجية لها، وأن الدول العربية مضطرة إلى مثل تلك الإجراءات حتى تجبر قطر على وقف دعمها للإرهاب، وأن خلاف الدول العربية مع النظام القطري وليس الشعب، غير أن الشعب نفسه رافضًا سياسات نظام الحمدين، قائلًا إن الدول العربية لم تتخل عن شقيقتها إلا أن قطر هي التي تخلت عن عروبتها واستغلت أزمات المنطقة لتحقيق مصالحها الشخصية وتنفيذ أجندات غربية على حساب الأمن الوطني العربي، وبالتالي فإن قرار السعودية قطع الحدود البرية بينها وبين قطر عادل ومنصف وسيحمي حدودها كما سيحمي غيرها من الدول العربية المجاورة لها.