»| خطف الأطفال المشردين.. وتأسيس مدرسة لنشر الفكر الإرهابي »| "اللاوندي": "داعش" لن يت

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الثلاثاء 14 مايو 2024 - 15:52
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

بعد هدم المدارس النظامية.. "داعش" يؤسس جيلًا إرهابيًا جديداً في اليرموك العراقية

بعض مدارس داعش الإرهابية  الشورى
بعض مدارس داعش الإرهابية


»| خطف الأطفال المشردين.. وتأسيس مدرسة لنشر الفكر الإرهابي

 »| "اللاوندي": "داعش" لن يتركها بسهولة.. وهناك دعم دولي لاستمراره

»| "الغباشي": العراق له مكانة خاصة لدى "داعش" ويعتبر معقلًا للتنظيم

»| سياسي عراقي: إسرائيل وأمريكا تدعمان بقاء "داعش" بقوة.. واليرموك منطقة هامة

يحاول تنظيم داعش الإرهابي دائمًا تجنيد عدد كبير من الشباب لتكوين جيش قوي له يستطيع من خلاله تنفيذ عملياته الإرهابية في العالم والشرق الأوسط، إلا أنه في الآونة الأخيرة لجأ إلى تجنيد الأطفال لتربيتهم على تفكيرهم الإرهابي والسمع والطاعة، وكان آخرها تأسيس مدرسة إرهابية لتعليم الأطفال في اليرموك بعد أن قام أعضاء التنظيم بهدم كل المدارس النظامية هناك، والسؤال هنا: لماذا يتمسك "داعش" بالبقاء في اليرموك رغم خسائره المتكررة في العراق؟، ولمَ يصمت النظام الأمريكي على مثل تلك الأفعال على الرغم من ضرب معظم معاقله هناك؟

إنشاء مدرسة إرهابية

وخلال الأيام الماضية، قام أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي بهدم كافة المدارس النظامية في مدينة اليرموك العراقية، كما قام بحرق كافة الكتب والمناهج الدراسية الموحودة بها، والخاصة بمختلف المراحل التعليمية هناك.

كما قام ما يسمى بـ"جيش خالد بن الوليد" التابع للتنظيم الإرهابي بتأسيس مدرسة لتعليم الأطفال المختطفين في العراق الفكر الإرهابي، حيث قام أعضاء التنظيم باختطاف عدد كبير من الأطفال المشردين في الشوارع في مدينة اليرموك، وقاموا بإلحاقهم بتلك المدارس ليتعلموا بها أمور الإرهاب واستخدام السلاح والقتل والتعذيب وغيرها من الممارسات الإرهابية المتعارف عليها داخل تلك الجماعات.

مصالح دولية

من جانبه، أكد سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، أن هناك الكثير من الدول الأوروبية الداعمة للإرهاب مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، وتركيا التي تدعم بقاء تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، وذلك بهدف إحداث فتن طائفية بين أبناء الشعب العراقي.

وأضاف اللاوندي، أن تنظيم "داعش" الإرهابي لن يترك العراق وخاصة  اليرموك بسهولة، ولذلك هو يسعى إلى تأسيس جيل جديد من الأطفال ليكون خلال أعوام جيشا له داخل المدينة، لافتًا إلى أن الدول سالفة الذكر لديها مصالح كبيرة وراء استمرار تواجد "داعش" في العراق، حيث إن إيران تريد بقاء "داعش" لاستخدامه في نشر المذهب الشيعي في العراق.

وتابع خبير العلاقات الدولية، إن أمريكا تريد بقاء "داعش" في العراق ليستمر تواجدها في العراق بحجة مواجهته، ومن ثم تتمكن من السيطرة على النفط العراقي، أما فيما يتعلق بتركيا فإنها المستفيد الأكبر من بقاء "داعش" في العراق وسوريا، حيث إنها تأخذ منه البترول وتتاجر به، وتبيع له الذهب وبالتالي فوجوده ينعش الاقتصاد التركي، موضحًا أن تركيا و"داعش" بينهم صفقات اقتصادية وتجارية كثيرة، لذلك فإنهم يدعمون الإرهاب الداعشي في العراق بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

معقل أساسي للتنظيم

فيما قال مختار الغباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن تنظيم داعش الإرهابي انتهى بشكل كبير من العراق إلا من بعض المدن المتطرفة، ويحاول خلال الفترة القادمة العودة إليها من جديد بأي شكل من الأشكال، لافتًا إلى أن "داعش" تنظيم إرهابي خطير وضخم وممول من العديد من الحكومات الأوروبية بهدف زعزعة استقرار الدول العربية بأكملها وليس العراق فقط.

وأضاف الغباشي، أن العراق له مكانة خاصة لدى "داعش" خاصةً أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي عراقي الجنسية، وعلى دراسة كاملة بكل صغيرة وكبيرة به، كما أن التنظيم يعتبره معقلًا أساسيًا له، إضافةً إلى كونه غنيا بالنفط ويحوي عددا كبيرا من حقول البترول، والتي من الممكن أن تجعل التنظيم الإرهابي من أغنى التنظيمات الإرهابية المتواجدة في العالم إذا ما استطاع السيطرة على تلك الآبار، لذلك فمن غير الممكن أن يترك "داعش" كل هذا ويفر من العراق.

محاولة للسيطرة

في السياق ذاته، أوضح حسن الجنابي، المحلل السياسي العراقي، أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تدعمان بقاء "داعش" في العراق بكل قوة، لافتًا إلى أن "داعش" لن يترك العراق بسهولة كما يتوقع البعض، وأن اختياره لمدينة اليرموك جاء لكونها واحدة من أكبر المدن العراقية ويتواجد بها عدد كبير من حقول البترول، والذي سيساعد "داعش" في تحسين أوضاعها وتأسيس تنظيم آخر إذا أرادت، بالإضافة إلى وجود مراكز سياسية مهمة بها، وهو ما يدفع التنظيم إلى محاولة السيطرة عليها بشتى الطرق.

وأضاف  الجنابي، أن "داعش" واجه العديد من الخسائر خلال الفترة الماضية، وهو ما دفعه للاتجاه نحو اليرموك وجبال حمرين وغيرها من المناطق الحدودية والهامة في ذات الوقت، ويسعى خلال الفترة القادمة إلى العودة بقوة للعراق، مشيرًا إلى أن التنظيم يسيطر حاليًا على منطقة تلال حمرين بشكل كامل، وهي المنطقة التي تربط بين العراق وإيران، وتطل على ثلاث محافظات عراقية قريبة من الموصل، والتي كانت معقل التنظيم الأساسي الفترة السابقة، ولذلك يحاول السيطرة على اليرموك وسامراء باعتبارها أكثر المدن أهمية في العراق، وحتى يكون له دولة أخرى بالمنطقة.