»| عصام الشماع : السينما أصبحت كباريه »| مصطفى محرم: زمن سينما المولات والفيشار والسطحية

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

جمهور السينما..مثقفون وبلطجية.. من أفلام يوسف بك وهبي وأعمال صلاح أبو سيف وكمال الشيخ لـ"عبده موتة"

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


»| عصام الشماع : السينما أصبحت كباريه

»| مصطفى محرم: زمن سينما المولات والفيشار والسطحية

»| بشير الديك : تحولنا من الثقافة إلى التسلية

»| محمد فاضل : فتش عن القرصنة تجد الجمهور

كيف تطور جمهور السينما في مصر؟ ما هى القصص والأفلام التي تعجب هذا الجمهور؟ هل يصنع جمهور السينما أفلامه؟ أم أن السينما هى التي تشكل وعيه وتخلق شريحته؟

أسئلة كثيرة واجهنا بها صناع السينما حول جمهورها؟ كما استمعنا إلى رأي الجمهور في أفلامه..

أكد السيناريست والمخرج عصام الشماع أن جمهور السينما فى الأربعينيات كان قاصرا على الطبقة الارستقراطية والعائلات فقط الارستقراطة

من المجتمع لذلك كانت هناك بقاعات العرض ما يسمى باللوج والبلكون لتتمكن تلك العائلات من المشاهدة والاستمتاع حيث انها كانت وسيلة المتعة والثقافة.

اما فى الخمسينيات والستينيات فبدأ دخول القصص العالمية وتم تمصيرها مما احدث نهضة فى عالم السينما وبالتالى بدأ يرتاد السينما الجمهور المثقف. اما فى نهاية الستينيات فبدأت النظرة الى السينما على انها نوع من انواع التسلية بعد دخول موجة الافلام الكوميدية فى ذلك الوقت وبالتالى بدأت الطبقة المتوسطة فى ارتياد دور العرض كما أقبل الشباب على دور العرض ايام الاجازات وبالتالى اختلف النسيج العمرى والطبقى لجمهور السينما.

تبدل مزاج الجمهور

فى السبعينيات والثمانينيات اختفت الطبقة الارستقراطية تماما من جمهور السينما واصبح معظم جمهور السينما من الشباب والمراهقين وتحديدا فى الفئة العمرية بين 15 الى 25 سنة حيث طغت فى هذه المرحله الافلام الرومانسية والكوميدية وايضا افلام الانفتاح الاقتصادى لعادل امام مثل سلام ياصاحبى وشعبان تحت الصفر وغيرهما. فى مرحلة التسعينيات وخاصة بعد فيلم اسماعيلية رايح جاى وتغييره للخريطة السينمائية بوجه عام.ظهرت موجة أخرى من الافلام وهى الافلام الكوميدية الشبابية.

وبظهور الالفية الجديدة ظهرت موجات اخرى من الافلام وهى افلام العشوائيات وايضا الافلام الشعبية وبالتالى اختلف ايضا نسيج الجمهور مرة اخرى واصبح هذه المرة هو جمهور افلام العيد ووسط البلد وجمهور فقط يريد ان يضحك ولا يفكر

وبالتالى فالمنحنى بينحدر وينهار وبعد ان كانت السينما وسيلة للثقافة والمتعة والفكر أصبحت فقط للتسلية واللاعقل واصبحت السينما الآن بديلا عنالكباريهات لان بها الراقصة والمطرب والبلطجى وغيرهم .

بينما اكد السيناريست مصطفى محرم أن العلاقة بين جمهور السينما ونوعية الافلام التى تعرض هى علاقة تبادلية فكل جيل يفرض طبيعة افلامه وفكره على السينما وبالتالى يخلق جمهورا مختلفا عن الجمهور الذى سبقه والذى سيليه.

ففتره الاربعينيات كان الجمهور منقسما الى قسمين طبقة عليا ارستقراطية تحرص على ارتداء الملابس الانيقة وتكون السينما بالنسبة لها بمثابة سهرة مميزة اما الطبقة الثانية فكانت سينما الدرجة الثانية والثالثة وكانت لعامة الشعب من الموظفين والعمال.

فى الخمسينيات كانت نفس الوتيرة بل ظهر وقتها جمهور الافلام الامريكية وكان جمهور الفيلم المصرى هو الجمهور غير المثقف وقتها وبعدها.

فى مرحلة الستينيات اصبح الجمهور فى حالة نضج فكرى نتيجة ثقافة الاربعينيات والخمسينيات وهذا حدث بظهور جيل من مبدعي السينما المثقفين مثل كمال الشيخ وعز الدين ذو الفقار ويوسف شاهين وبدأت السينما بعدها فى عصر الرواية الادبية لنجيب محفوظ والعقاد وصلاح عبد الصبور ويوسف السباعى ويوسف ادريس وغيرهم وبالتالى اصبح هناك نهضة فكرية لها جمهور عريض.

اما بعدها فجاءت فترة الحصاد فى السبعينيات والثمانينيات وكان جمهور السينما المصرية من كل الطبقات الفكرية والاجتماعية ولكن فى التسعينيات انحدر المعدل واصبحت سينما المراهقين هى الغالبة وبدخول الألفية اصبحت هناك فلسفة سينما المولات والفيشار والتسلية والتسوق والصناع الذين يتصارعون على جمهور سطحى وللاسف متوقع ان ينحدر المؤشر لأسوأ من هذا.

السينما ابنة الواقع اما عن رؤيته فأضاف السيناريست والكاتب بشير الديك ان: السينما ابنة الواقع ووليدة له  ففى الاربعينيات والخمسينيات كانت الموضوعات بها حالة من التأمل والفكر والهدوء واستمرت حالة التوازن الثقافى والفكرى حتى اتى جيل عاطف الطيب ومحمد خان وعلى بدرخان وداود عبد السيد بفكر جديد فى اواخر الثمانينيات واوائل التسعينيات وكان الجمهور وقتها يبحث عن الفكر والفكرة قبل التسلية.

ولكن بعد عصر الانترنت والفيس بوك اختلف جمهور السينمات واصبح هناك ما يسمى بسينما الهلس والاغانى والكليبات والرقصات وهذا لايعنى ان ثقافة الاغانى والافلام الاستعراضية والرقص لم تكن موجودة من قبل بالعكس فقد كان هذا موجودا منذ افلام الكسار ولكنه كان موظفا بفكر وهدف ورؤية اما الآن فلا فكر ولا هدف ولا رؤية وهذا يرجع الى ان السينما مخلصة جدا للواقع تنقله كما هو وتعلق عليه

وأكد المخرج محمد فاضل ان جمهور السينما اختلف تماما  الآن وهذا لسببين الاول هو ظهور الفضائيات التى تسرق الافلام وتعرضها بعد نزولها بساعات وبالتالى ادى هذا الى أن يشاهد الفيلم مجانا وبالمنزل ، والسبب الثانى المواصلات وتكبد المشاهد عناء الطريق والمشقة وتمركز السينمات فى المولات وهدم سينمات الاحياء غير المركزية واقامة جراجات مكانها وزيادة اسعار التذاكر بدور العرض الى 60 و70 جنيها

اضافة الى ظهور سينما المواسم وبالتالى قلة عدد الافلام وخوف المنتجين من تحمل الخسائر بسبب القرصنة وعدم ضمان الايرادات وايضا احتكار دور العرض وعدم وجود قرار يحمى حق عرض الفيلم ، ولكن بوجه عام جمهور الستينيات والسبعينيات هو انضج جمهور عرفته السينما المصريه .

آراء جمهور السينما حملت العديد من المفاجآت كالتالي:-

اكد محمد حسن 19 سنة احد جماهير سينما مترو بوسط البلد انه يذهب للسينما فقط لمشاهدة الافلام الكوميدية لانها مصدر للسعادة والبهجة.

بينما اضاف ايضا هانى السيد  17سنة من امام سينما كريم  بوسط البلد انه لا يدخل السينما الا فقط في الاعياد لمشاهدة الافلام الخفيفة لمشاهدة اغانى الافلام والرقص والكوميديا لان هذه الافلام تخلق حالة من البهجة.

بينما قال شريف محمد 21 سنة من امام سينما جلاكسى بالمنيل انه لا يقبل على الافلام العربية لان جميعها لا يوجد بها ما يجذبه ولكنه فقط يشاهد الافلام الاجنبية لان بها اكشن وقصصا ونجوما عالميين.

منة عبد المجيد 22 سنة من امام احد دور العرض بمول تجارى، فقالت انها كانت تقبل على الافلام الرومانسية اما الآن فنظرا لانه لا يوجد بدور العرض هذه النوعية من الافلام حاليا فلا تذهب.

حسين السيد 18 سنة من امام احد دور العرض باحد المولات التجارية، فقال انه لا يقبل على دور العرض الا فقط لمشاهدة افلام الاكشن مثل افلام محمد رمضان او السقا لانها تحقق له حالة من المتعة.

محمد عادل 18 سنة قال انه هو واصدقاؤه لايقبلون على دور العرض الا فى الاعياد لمشاهدة الافلام التى بها رقص وغناء وافراح واغان شعبية لان هذه هى افلام العيد التى تخلق لهم حالة من البهجة والمرح اما فيما عدا هذا فيشاهدون الفيلم الاجنبى.