>>| لماذا أصر الوريث السعودي على إشراك الجنرال المصري في مشروع الأحلام >>| سر إصابة الإخوان ب

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

"نيوم".. صفقة القرن الكبرى بين السيسي و"بن سلمان"

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


>>| لماذا أصر الوريث السعودي على إشراك الجنرال المصري في مشروع الأحلام
>>| سر إصابة الإخوان بـ"الجنون" وحقيقة تنازل مصر عن 1000 كم من سيناء

وقعت السعودية مع مصر، الاثنين الماضي، اتفاقيات استثمار لتطوير أراض مصرية جنوبي سيناء، لتكون ضمن مشروع "نيوم"، في أقصى شمال غربي السعودية، تبلغ مساحتها أكثر من ألف كيلومتر مربع، ما أصاب الإخوان بـ"الجنون" وإطلاق العديد من الشائعات على رأسها "تنازل السيسي عن أرض مصرية".

إن مشروع "نيوم" يعتبر صفقة القرن الحقيقية، لما له من أهمية اقتصادية كبيرة لمصر، فضلا عن كونه يُعد توطيدًا للعلاقات المصرية السعودية.

أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة مشروع "نيوم"، فما هي تفاصيل هذا المشروع الضخم؟

يعد مشروع "نيوم"، منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول، تشمل وجهة حيوية جديدة تقع شمال غربي السعودية، تسعى لتصبح محوراً يجمع أفضل العقول والشركات معاً لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى مستويات الحضارة الإنسانية.

وقد تم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة، إذ من المتوقع أن تصبح مركزاً رائداً للعالم بأسره.

ويشكل "نيوم" منطقة تطوير حافلة بالفرص، ويقع المشروع شمال غربي السعودية؛ ويشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيوفر العديد من فرص التطوير بمساحة إجمالية تصل إلى 26,500 كم2.

مزايا "نيوم" الفريدة
ويتمتع المشروع بعدد من المزايا الفريدة، من خلال المناخ الجيد والتضاريس المتنوعة، فالموقع الجغرافي لـ "نيوم" أكثر برودة من المناطق المحيطة به، إذ تعتبر الحرارة فيه أقل بحوالى 10 درجات مئوية من متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، وتعود هذه الظاهرة إلى الطبيعة الجبلية للمنطقة المحيطة بها، بالإضافة إلى تيارات الرياح القادمة من البحر الأحمر وكون المدينة تقع في الشمال.

موقع المشروع
ويقع مشروع "نيوم" في منطقة غنية بالرياح والطاقة الشمسية، إذ يشكل بيئة مثالية لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، مما يتيح للمشروع أن يتم تزويده بالطاقة وبأقل تكلفة، وثروة شمسية مستمرة "20 ميجا جول/متر مربع يومياً"، سرعة رياح مثالية "متوسط 10.3 متر/ثانية"، وتعد المنطقة غنية بالنفط والغاز، بالإضافة إلى المعادن الطبيعية. وسيسهم استغلال هذه الثروات في تعزيز معايير الاستدامة في مشروع "نيوم" بأقصى ما يمكن.

مزايا الأفراد
فيما تتضمن مزايا الأفراد، في بيئة معيشية رفيعة المستوى، وخدمات مدنية قائمة على التقنية في قطاعات الصحة والتعليم والنقل والترفيه وغيرها، وتخطيط عمراني متطور، وفرص عديدة للنمو والتوظيف، ومعايير عالمية لنمط العيش من حيث الجوانب الثقافية، والفنون، والتعليم.

العائد الاقتصادي
وفي الجانب الاقتصادي، يعود المشروع مكاسب هائلة للسعودية، عبر زيادة الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، ويعزز أهمية المنطقة عبر تطوير قطاعات اقتصادية تعالج مسألة التسرب الاقتصادي.

وسيقوم اقتصاد المشروع على مزيج من القطاعات التقليدية والمستقبلية، مع التركيز بصورة رئيسية على القطاعات المستقبلية بهدف زيادة الصادرات إلى المنطقة والعالم. كما سيسهم في خلق فرص عمل في القطاع الخاص، مع تزايد الحاجة إلى العمالة الماهرة تحديداً.

دوره في رؤية 2030
ويساهم المشروع في تحقيق رؤية 2030، وإنجازها عبر محاورها الثلاثة، وهي: مجتمع حيوي، يتضمن وجهة في صدارة مؤشر أفضل مدن العالم ملاءمةً للعيش، وتطوير القطاعات الإعلامية والرقمية التي تساهم في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، والرؤية الحضرية الواعدة لتصبح الوجهة الأكثر استقطاباً للمواهب السعودية والدولية.
فيما يشكل المحور الثاني، اقتصاد مزدهر من خلال بيئة وأنظمة صديقة للأعمال، وحوافز لاستقطاب الشركات والاستثمارات الأجنبية، وتسعة قطاعات تهدف إلى تنويع الاقتصاد من أجل تعزيز القدرة على الاستغناء عن النفط، ومساهمة قوية في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وإعادة توجيه بعض التسربات المالية الخارجية إلى داخل المملكة.

فيما يتضمن المحور الأخير، في وطن طموح، عبر وجهة فاعلة تستخدم أحدث التقنيات، واستخدام التقنيات الرقمية بشكل كامل لزيادة كفاءة الحكومة، ومراعاة الاستدامة والمفاهيم الإنشائية المبتكرة.

القطاعات الاقتصادية
وقد تم تحديد تسعة قطاعات اقتصادية رئيسية لتعزيز الحضور الاقتصادي للمشروع، تتمثل في:
• مستقبل الطاقة والمياه: ويشمل الاعتماد بشكل كامل على الطاقة المتجددة، وحلول تخزين الطاقة، وحلول النقل، بالإضافة إلى التصنيع، والأبحاث والتطوير. وعلاوة على ذلك، استخدام التقنية الصديقة للبيئة لتعزيز آلية استخدام المياه بأكفأ الطرق وأمثلها.
• مستقبل التنقل: ويشمل الموانئ البحرية، بالإضافة إلى المطارات، وحلول النقل الذاتي، كالمركبات ذاتية القيادة، والطائرات بدون طيار، وغيرها.
• مستقبل التقنيات الحيوية: وتشمل التقنية الحيوية، والتقنية الحيوية البشرية، وصناعة الأدوية.
• مستقبل الغذاء: ويشمل مركزاً عالمياً لابتكار التقنيات الغذائية بما فيها الزراعة باستخدام مياه البحر، والزراعة المائية والهوائية، والزراعة الصحراوية.
• مستقبل التصنيع المتطور: ويشمل المواد الجديدة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وصناعة الروبوتات، وصناعة المركبات، وغيرها.
• مستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي: ويشمل تطوير صناعة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وتطوير المحتوى الرقمي، وتطوير صناعة ألعاب الفيديو، وغيرها.
• مستقبل الترفيه: ويشمل المنشآت والأنشطة والفعاليات الترفيهية الرياضية والثقافية، وغيرها.
• مستقبل العلوم التقنية والرقمية: وتشمل الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، ومراكز البيانات، وإنترنت الأشياء، والتجارة الإلكترونية.
• مستقبل المعيشة كركيزة أساسية لباقي القطاعات: وتشمل السكن والتعليم، والأمن والسلامة، والمساحات الخضراء، والرعاية الصحية، والضيافة والفندقة وغيرها.

مزايا عالمية لسبل العيش
تم تصميم المشروع ليصبح الوجهة الأمثل للعيش في العالم، مع توفير مزايا فريدة تتخطى بقية المراكز العالمية الأخرى:
• بيئة الأعمال التجارية.. بيئة تجارية ملائمة.
• بيئة العيش.. بيئة مريحة وممتعة لحياة اجتماعية نابضة بالحيوية، تشمل مزيجاً من الشواطئ الخلابة، والجبال الجميلة، والأراضي البكر، بالإضافة إلى تطبيق أعلى المعايير العالمية لنمط العيش من حيث الجوانب الثقافية، والفنون، والتعليم في "نيوم".
• التركيبة السكانية.. بيئة شاملة تستقطب مجتمعاً فاعلاً ومتنوعاً.
• التعليم.. تعليم عالي الجودة ومتاح للجميع على اختلاف مستوياتهم.
• النقل.. القدرة على التنقل داخل مشروع "نيوم" بسرعة وسهولة ويسر.
• السكن.. وفرة المساكن وتوافر كافة الخدمات.
• الاستقرار.. مجتمع آمن ومستقر.
• رعاية صحية بمستوى عالمي.. توفير مرافق صحية عالمية المستوى تتمركز حول صحة الإنسان، ضمن تجربة متكاملة تضمن خدمته بأكفأ الإمكانيات وأحدثها.
المفاهيم العمرانية الرئيسية
ترتكز الرؤية الحضرية للمشروع على ستة توجهات رئيسية سيتم تطويرها بالكامل ضمن مشروع "نيوم":
• التركيز على الإنسان بالدرجة الأولى.. وجهة توفر لقاطنيها سبل العيش المريح مع بيئة مثالية تشجع الناس على الحركة، وتولد لديهم إحساساً عميقاً بالانتماء للمجتمع.

• الجيل القادم من صحة العيش والتنقل.. يوفر المشروع لقاطنيه مرافق التنقل مشياً على الأقدام أو باستخدام الدراجات الهوائية، بالإضافة إلى توفير أفضل البنى التحتية للنقل التي تتبنى تقنيات المستقبل.

• أتمتة الخدمات "الحكومة الإلكترونية".. ستكون خدمات حكومة "نيوم" مُؤتْمَتة بشكل كامل وسهلة الاستخدام.

• الرقمنة.. التوسع خارج نطاق العمل المادي إلى العالم الافتراضي عبر توفير خدمات رقمية سريعة ومجانية للناس، تشمل الإنترنت في كافة الأماكن، تعزيزاً للتعليم وتسهيلاً للتواصل.

• الاستدامة.. سيتم تشغيل وجهة "نيوم" بشكل كامل باستخدام الطاقة المتجددة، بما في ذلك جميع المباني وبدون استخدام الكربون على الإطلاق.

• الابتكار في أعمال الإنشاء.. سيغدو مشروع "نيوم" بمثابة مختبر لأساليب ومواد البناء المبتكرة مع مرونة كاملة لمواكبة احتياجات المستقبل.

المكاسب الاقتصادية
من أهم المكاسب الرئيسية للمشروع إعادة توجيه التسرب في الاقتصاد السعودي مجدداً إلى البلاد:
• صافي الواردات إلى المملكة.. من شأن القطاعات التي سيتم تطويرها أن تعيد نحو 70 مليار دولار من إيرادات السلع المستوردة حالياً من الخارج مع إمكانية إنتاجها في مشروع "نيوم" "مثل السيارات، والآلات، ومعدات الاتصال".

• الاستثمارات في الخارج.. سيوفر المشروع فرصاً إضافية أمام المستثمرين السعوديين في القطاعات التي لم تكن متاحةً في المملكة، وذلك ضمن بيئة استثمارية ذات قوانين صديقة للأعمال، ومنظومة مصممة خصيصاً لتحقيق النمو، ونتيجةً لذلك، ستتم معالجة جزء من مشكلة تسرب الاستثمارات.

• إنفاق المستهلكين السعوديين في الخارج.. من شأن العرض العالمي المستوى للمشروع أن يتيح الفرصة أمام المواطنين السعوديين للسفر إلى المدينة الجديدة بدلاً من البلدان الأجنبية مع بقاء الأموال داخل المملكة.

كما سيتم دعم "نيوم" بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل المملكة العربية السعودية، صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين. وقد تصل مساهمة المشروع في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030م بل قد تتجاوز ذلك، بالإضافة إلى أن الناتج المحلي للفرد في هذه المنطقة الخاصة سيكون الأعلى في العالم.

مصر تخصص ألف كيلومتر مربع في جنوب سيناء
أنشأت المملكة العربية السعودية ومصر صندوقا مشتركا بقيمة 10 مليارات دولار، لتطوير أراض على مساحة تزيد عن ألف كيلومتر مربع في جنوب سيناء، خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للقاهرة.

وتأتي هذه الاتفاقية في مستهل أول جولة خارجية للأمير محمد بن سلمان منذ تقلده ولاية العهد في يونيو من العام الماضي وقيادته حملة تطهير استهدفت النخبة الاقتصادية والسياسية في المملكة، وشهدت اعتقال عدد من كبار الأمراء ورجال الأعمال.

وتعززت علاقات مصر والسعودية مع انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر في 2014، بعد الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة والمصنفة كمنظمة إرهابية في كلا البلدين.

أراء الخبراء
من جهته، قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، رئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاقتصادية، إن مشروع نيوم الذي تم تدشينه بين مصر والسعودية والأردن يعد مكسبا اقتصاديا كبيرا لمصر.

وأضاف "عبده"، أن المشروع له شق تجاري وصناعى وسياحى وسيتم على نطاق واسع بما يستوعب آلاف العمالة، مشيرًا إلى أن المشروع سيضم 50 منتجعا سياحيا و4 مدن سياحية.

وتابع الخبير الاقتصادي، أن المشروع سيحقق عائدا اقتصاديا وإيرادات لخزانة الدولة فضلًا عن السياحة الوافدة وجلب العملة الصعبة.

علاقة "نيوم" بمحور قناة السويس
كشف الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن تنفيذ 187 مشروعا فى المنطقة الاقتصادية، مؤكدا أن هناك إقبال كبير من المستثمرين للاستثمار بالمنطقة.

وقال "مميش"، إن قناة السويس تمثل تاريخ مصر وحاضرها ومستقبلها، كاشفا عن مرور 18 ألف سفينة من القناة سنويا، بحمولة تتجاوز المليار طن بضائع، بما يعادل 10 % من حركة التجارة العالمية، و 20 % من حركة الحاويات العالمية.

وأعرب "مميش"، عن أمله فى التكامل بين منطقة قناة السويس ومشروع "نيوم" السعودى، مضيفًا: "نعمل ليل نهار، وقوانين الاستثمار جذبت المستثمرين، ونعمل على تقوية البنية التحتية والعمالة الفنية لرفع تصنيف مستوى تصنيف المنقطة الاقتصادية، ونهنئ صاحب السمو الملكى على فكرة مشروع "نيوم"، ونأمل فى التكامل مع مشروع منطقة قناة السويس، لأنه مشروع صاعد وواعد للعالم كله، وسيمثلان قبلة للتجارة العالمية فى الفترة المقبلة".

مشروعا استثماريًا غير مسبوق
وأضاف الدكتور فخري الفقي، مستشار صندوق النقد الدولي السابق، أن مشروع نيوم الذي سيتم تدشينه بين مصر والسعودية والأردن يعد مشروعا استثماريًا غير مسبوق وفيه خدمات تعليمية وترفيهية وسياحية ذات تقنية تكنولوجية غير تقليدية فائقة التصور.

وأوضح "الفقى"، أن مجمل الاتفاقيات التى تم توقعيها بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وولى العهد السعودي تصب لصالح الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن اتفاقيات حماية البيئة والحد من التلوث تم اعتمادها بناءً على تهيئة المناخ الاستثماري لمشروع نيوم وتمهيدًا له باعتباره مشروعا سياحيا.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن المشروع سيتم تدشينه على مساحة 10 آلاف كيلو متر أراضي جنوب سيناء مرورًا بمنطقة جسر الملك سلمان وشرم الشيخ مرورا بمنطقة خليج العقبة والسعودية بتمويل سعودي وشركات استثمارية أجنبية مع إتاحة الاستثمار لرجال الأعمال المصريين.

وأشار "الفقي" إلى أن المشروع سيجعل من مصر منطقة جذب سياحى غير معهودة ويجلب إيردات تصب فى صالح الاقتصاد المصري.

وألمح إلى أن تدشين مشروع نيوم جاء بالتزامن مع عمليات سيناء 2018، بتطهير هذه الأراضي من الإرهاب لإعلان عن سيناء خالية من الإرهاب خلال الأشهر المقبلة وإتاحتها لتنفيذ هذا المشروع الضخم.
نقلًا عن الورقي