>>| المتحدث باسم "الزراعة": تحقيق الاكتفاء الذاتي قريبًا "صعب" >>| "عبد الدايم": استصلاح

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

رغيف العيش في قصر الرئاسة.. "الاكتفاء الذاتي من القمح" همّ دائم أمام القيادة السياسية

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


>>| المتحدث باسم "الزراعة": تحقيق الاكتفاء الذاتي قريبًا "صعب"

>>| "عبد الدايم": استصلاح أراضٍ جديدة وزراعتها بالقمح

>>| رئيس "الخدمات الزراعية": نسعى لتقليص الفجوة الاستيرادية

>>| أستاذ بـ"زراعة المنوفية": هناك صراع دائم بين زيادة الإنتاج وزيادة الاستهلاك.. ونحتاج لترشيد استهلاك المياه

>>| عضو بـ"زراعة البرلمان": تطبيق منظومة الخبز الجديدة ساهم في تقليل الفجوة الاستيرادية 

يعتبر محصول القمح من أهم المحاصيل الإستراتيجية في مصر، فهو المصدر الأول للغذاء، لذا تحتاج مصر لكميات كبيرة منه، تنتج جزءا منها، وتستورد بعضها، ومع زيادة عدد السكان، زادت كمية القمح المستوردة.

وتسعى الدولة منذ سنوات لبذل كل الجهود الممكنة لتقليل كمية القمح المستوردة، ويبقى التساؤل: هل ستتمكن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح قريبا.

استهلاك القمح

أوضح الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، في تصريحات له، في يناير من العام الجاري، أن استهلاك مصر للقمح يقدر بحوالي 16 مليون طن، والإنتاج حوالي من 7 إلى 8 ملايين طن قمح، مضيفا أنه بالنسبة لرغيف الخبز المدعم يتم استهلاك 9.6 مليون طن، ويتم توفير من الإنتاج المحلي حوالي 3.6 مليون طن، مشيرًا إلى أن الدولة تستورد 6 ملايين طن قمح لتوفير رغيف الخبز.

وأشار تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إلى أن إنتاج القمح بلغ 9.3 مليون طن عام «2015-2016»، مقابل 9.6 مليون طن عام «2014-2015»، بنسبة انخفاض قدرها 2.8%.

وفي بداية العام الجاري، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن إجمالى المساحات المنزرعة بالقمح للموسم الحالي بلغ 3 ملايين و11 ألف فدان بمختلف المحافظات، من إجمالي 3 ملايين  و250  ألف فدان تستهدف الوزارة زراعتها بالقمح الموسم الحالي، مشيرة إلى أن مركز البحوث الزراعية يواصل تنفيذ خطط للتوسع في برامج استنباط أصناف جديدة من القمح أقل استهلاكًا للمياه وأعلى من ناحية الإنتاجية، كما تستهدف الحكومة التوسع في  نظام الزراعة على مصاطب الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة الزراعة والمركز الدولي للزراعة في المناطق الجافة والأراضي القاحلة والحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بمركز البحوث الزراعية، ويحقق توفير 25% من كميات المياه المستخدمة و15% من التقاوي، كما أنه يساهم في زيادة جودة المحصول وتحسين عناصره الغذائية .

ارتفاع الإنتاج

وتوقع تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية خلال شهر مارس الجاري، أن يرتفع إنتاج مصر من القمح خلال الموسم الجديد 2018 / 2019 بنسبة 4.3% مقارنة بالموسم الجاري، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يصل إنتاج مصر من القمح إلى 8.45 مليون طن متري، كنتيجة لزيادة المساحة المزروعة من القمح التي ستصل إلى 1.32 مليون هكتار بما يعادل 3.14 مليون فدان.

كما توقع التقرير أن يرتفع استهلاك مصر من القمح خلال الموسم الجديد بنسبة 1.5% ليصل إلى 20 مليون طن متري، مقارنة بالموسم الجاري، بسبب الزيادة السكانية، ولفت التقرير إلى أنه من المحتمل أن ترتفع واردات مصر من القمح خلال الموسم الجديد لتصل إلى 12.5 مليون طن متري مقابل 12 مليونا متوقعة خلال الموسم الجاري.

تقليل الفجوة

من جانبه قال الدكتور حامد عبد الدايم المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح في المستقبل القريب "صعب"، مؤكدًا أن الدولة تعمل على تقليل الفجوة الاستيرادية من محصول القمح وزيادة الإنتاج.

ونوه "عبد الدايم" إلى أن ذلك يتم من خلال محورين، الأول هو استصلاح أراضٍ جديدة وزراعتها بالقمح، وعلى رأسها مشروع المليون ونصف مليون فدان، مشيرًا إلى أنه سيتم زراعة مساحات من هذا المشروع بالقمح، أما المحور الثاني فهو استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية، واتباع طريقة زراعة جديدة تساعد في زيادة الإنتاج وتوفير مياه الري، وهي الزراعة على مصاطب.

وأضاف أن كل هذه الأمور تساعد على زيادة الإنتاج من القمح، وتقليل الفجوة الاستيرادية كل عام حتى نصل لمرحلة الاكتفاء الذاتي، لافتًا إلى أن الدولة تتصدى للتعديات على الأراضي الزراعية.

وأيده الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة، مؤكدًا أن الدولة تسعى بكل جهودها لتقليص الفجوة الاستيرادية من محصول القمح، من خلال زيادة التوسع الأفقي، وضم زراعات جديدة إلى شريحة القمح في المستقبل، مضيفًا أن تلك الجهود ستثمر وسيكون لها مردود إيجابي في القريب العاجل.

وأشار "الشناوي" إلى أنه سيتم زراعة مساحات من مشروع المليون ونصف فدان بالقمح، وكذلك التوسع الرأسي باستخدام أصناف عالية الإنتاجية، حتى تتقلص فجوة الاستيراد من القمح.

وأضاف أن كل الدول لن تتمكن من الاكتفاء في كل شىء، ولكن يمكنها أن تزيد نسبة الإنتاج، وتقلص كمية الاستيراد من أي محصول من خلال استخدام الأراضي في زراعة المحاصيل النقدية التي قد تستخدم لطرح موارد مالية تكون كفيلة أو توازي مقدار الاستيراد من أي محصول آخر حتى تتمكن من التوسع فيه.

صراع دائم

ووصف الدكتور إبراهيم درويش، رئيس قسم المحاصيل بكلية الزراعة جامعة المنوفية، تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح بـ"الأمنية الدائمة" والتي تسعى الدولة لتحقيقها من خلال تقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج، مضيفًا أن مصر تنتج حوالي من 50% إلى 55% من احتياجاتها من القمح، والباقي يتم استيراده من الخارج.

وأشار "درويش" إلى أن عدد السكان يزيد مع الإنتاج، معتبرًا أن هناك صراعا دائما بين زيادة الإنتاج وزيادة الاستهلاك الذي يتوقف على عدد السكان وسلوكياتهم في استهلاك الغذاء.

وأردف أنه قبل تطبيق منظومة التموين الجديدة، كان استهلاك الفرد في مصر من القمح حوالي 200 كيلو جرام، في حين يصل متوسط الاستهلاك العالمي للفرد حوالي 64 كيلو جراما، حيث إن المواطن المصري يعتمد على الخبز والحبوب بشكل كبير في غذائه، لافتًا إلى أن تطبيق منظومة التموين سيعمل على تقليل متوسط استهلاك الفرد في مصر، إلى جانب ترشيد الاستخدام، وبالتالي تقليل الفجوة.

وأفاد "درويش" بأن الدولة تسعى لإدخال أصناف جديدة، وزيادة المساحات المزروعة بالقمح، وزراعة أصناف جديدة ذات قدرة إنتاجية عالية، لافتًا إلى أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح يحتاج إلى تضافر كل الجهود الممكنة، وتوفير المياه اللازمة للتوسع في الزراعة أفقيا، والمحافظة عليها من التلوث وترشيد استهلاكها، وكذلك إدخال أصناف جديدة تعطي أعلى إنتاجية بأقل كمية مياه.

فيما قال الدكتور حمزة عبد العليم، خبير قمح، وعضو بالجمعية المصرية للطحن، إن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح صعب في الوقت الحالي، ويرجع ذلك لإهدار كميات كبيرة من المياه، والأراضي الزراعية التي تزداد التعديات عليها كل يوم.

وتابع: "نحن نعيش على 5% من مصر، وتركنا ما يقرب من 95% صحراء، وغفلنا عن أن مصر دولة زراعية في المقام الأول".

وأضاف أنه يجب إزالة التعديات على الأراضي الزراعية، ومنع إهدار المياه، والتوسع في استصلاح وزراعة الصحراء، وكذلك يجب إنشاء طرق وتجمعات سكنية في الصحراء للتشجيع على استصلاحها وزراعتها.

دعم ونهوض

ورأى طلعت مصطفى، رئيس جمعية المحاصيل الحقلية بسوهاج، أنه يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، بزيادة الرقعة الزراعية، واستنباط أصناف ذات إنتاجية عالية، في ظل رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي للمنظومة الزراعية.

وأضاف أنه يجب أن تقوم كل جهة في المنظومة الزراعية بدورها على أكمل وجه، واصفًا تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بـ"الأمن القومي"، والهدف الذي يجب أن نسعى للوصول إليه.

وأشار "مصطفى" إلى ضرورة محاربة الفساد والقضاء عليه حتى نتمكن من تحقيق هدفنا، لافتًا إلى ضرورة دعم مراكز البحوث العلمية، والنهوض بالجمعيات التعاونية الزراعية، وتشديد الرقابة عليها. 

ورأى النائب إبراهيم خليف، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن هناك أملا كبيرا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح، ونعمل حاليا على زيادة المساحات المزروعة بالقمح، وتحسين سلالات الإنتاج، مضيفًا أن الجهود المبذولة الآن لتقليل الفجوة وتحقيق الاكتفاء الذاتي مناسبة للوضع الاقتصادي الذي تمر به الدولة.

وأشار "خليف" إلى أن تطبيق منظومة الخبز الجديدة يساهم في تقليل الفجوة، فكل عام تقل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك عن العام السابق له، لافتًا إلى ضرورة توفير المياه.

نقلًا عن الورقي