صدر عن وحدة الدارسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية العدد الرابع والأربعون من سلسلة "مراصد" بعنوان "كيف يفكر ال

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 00:10
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

"كيف يفكر الجهاديون" في العدد الجديد من "مراصد" بمكتبة الإسكندرية

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


صدر عن وحدة الدارسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية العدد الرابع والأربعون من سلسلة "مراصد" بعنوان "كيف يفكر الجهاديون.. الأيديولوجية والدعاية"، تأليف إيمان البدوي وميلو كوميرفورد وبيتر ويلبي، وترجمة سمية عبد الوهاب، وراجعت الترجمة خلود سعيد. وقد صدر النص الأصلي عن مركز الدراسات الدينية والجيوسياسية بالمملكة المتحدة.

وتنطلق هذه الدراسة من الإيمان بأهمية فهم عقيدة ظاهرة التطرف العالمي من أجل مواجهتها، حيث إن اقتلاع هذا المزيج من الفكر العقائدي والأهداف السياسية يجب أن يتم من خلال المراجعة الدقيقة والمجابهة الفكرية المستديمة.
وتقوم الدراسة التي أجراها مركز الدراسات الجيوسياسية بدراسة وتحليل عينة دراسة شملت 11مصدرًا إعلاميًّا في الفترة بين إبريل 2013 وصيف2015 ، من ثلاث جماعات منتمية إلى السلفية الجهادية؛ وهي: تنظيم داعش وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. 

ويهدف البحث إلى تحديد الأيديولوجية التي تتبناها الجماعات الثلاث بدقة وفقًا لمصادرهم الإعلامية؛ وذلك لإيجاد روايات مضادة فعالة من قبل عموم المسلمين والحكومات والمجتمع المدني. ويُقدِّم هذا التقرير قاعدة من الأدلة حول ما يفترضه الكثيرون بالفعل؛ وهو أن السلفية الجهادية تعد قوة محركة أساسية وراء ممارسات العنف والتطرف؛ ومن ثم يجب مواجهتها أولًا لأجل دحض هذا العنف.

وتوصلت الدراسة إلى وجود فرق واضح بين الأيديولوجية السلفية الجهادية، والإسلام الذي يمارسه أغلبية المسلمين؛ ففكر السلفية الجهادية يستند إلى مبادئ مشوهة من الدين الإسلامي ينتج عنها رأي أوحد وحاسم حول الممارسات الجهادية العنيفة. وتتبنى الجماعات الثلاث أيديولوجيات متطرفة متشابهة؛ متحديةً بذلك الفكرة القائلة بأن تنظيم داعش أكثر تطرفًا من القاعدة.

وتؤكد الدراسة أن الأفكار الأيديولوجية السالف ذكرها تظهر في الدعاية مع استخدام منطق داخلي واضح، إلا أن تطبيقها غالبًا ما يكون غير متسق. وتشُكِّل هذه الأفكار – سواء ذُكِرت بشكل صريح أو ضمني – نوعًا من التسلسل الهرمي، تمثل القيم الأيديولوجية فيه أساسًا لأهداف هذه الجماعات والشكل الأمثل لأفعالها ومن ثمَّ هويتها الجماعية. وتجتمع هذه الأفكار معًا مُكوِّنة أيديولوجية مترابطة تُمثِّل السلفية الجهادية.

وتقدم الدراسة وفقًا للنتائج عدد من التوصيات؛ منها: استيعاب الإطار الخاص بالأيديولوجية الجهادية، وخلق إطار بديل بسيط لتطبيق المبادئ والقيم الإسلامية، وإصلاح أدوار كل من الأنظمة التعليمية والنماذج القدوة والممولين في الحشد لمكافحة الإرهاب، وتقويض اليقين المتأصل في الأيديولوجية السلفية الجهادية عن طريق تقديم إجابات شاملة ومُفصلة وفي متناول الجميع.