قام المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام بإحالة 30 إرهابيًا لمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء، وذلك لتشك

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

إحالة 30 إرهابيًا لمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


قام المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام بإحالة 30 إرهابيًا لمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء، وذلك لتشكيلهم جماعة إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية لتنظيم "داعش الإرهابي" وتمويل تلك الخلية بالأموال والأسلحة والمتفجرات وإمدادها بالمعلومات والملاذات الآمنة لإيواء أعضائها وارتكاب جرائم استهداف الكنائس والمواطنين الاقباط والمنشآت الحيوية للدولة، وتلقي تدريبات عسكرية بمعسكرات تنظيم "داعشالارهابى" بكل من ليبيا وسوريا.

ومن جانبها باشرت النيابة التحقيقات في القضية، في ضوء ما تسلمته من تحريات أجراها قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، والذي تمكن من تحديد أعضاء التنظيم الإرهابي وأغراضه والقبض على عناصره، وذلك تنفيذًا للإذن الصادر بهذا الشأن من النيابة وقبل قيامهم باستهداف إحدى الكنائس بمنطقة العصافرة بـ "محافظة الأسكندرية" والتي سبق رصدها بمعرفة عناصر التنظيم.

ويذكر ان التحقيقات التي باشرها فريق المحققين بنيابة أمن الدولة العليا الذي ترأسه المستشار محمد وجيه المحامي العام الأول بالنيابة، قد كشفت من خلال اعترافات تفصيلية أدلى بها المتهمون، وفحص كاميرات المراقبة والتقارير الفنية - عن تلقي الحركي "نور" القيادي بتنظيم داعش الإرهابي، تكليفًا من كوادر التنظيم بتأسيس جماعة إرهابية داخل الدولة المصرية يعتنق أعضاؤها أفكار تنظيم "داعش الارهابى" القائمة على تكفير الحاكم وأفراد القوات المسلحة والشرطة، بزعم عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستباحة دمائهم ودماء المواطنين المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم وتنفيذ عمليات عدائية ضدهم وضد المنشآت العامة والحيوية بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي كما تبين من التحقيقات أنه نفاذا لتلك التكليفات، قام الحركي "نور" بتأسيس جماعة إرهابية قسمها إلى خليتين تنظيميتين ضمتا 30 متهما، وقام بإعدادهم من خلال برنامج تدريبي ارتكن على 3 محاور أولها "فكري" يقوم على عقد لقاءات تنظيمية لتدارس الأفكار والتوجيهات التكفيرية ومطالعتها عبر المواقع الالكترونية ومتابعة إصدارات تنظيم "داعشالارهابى" عبر شبكة الانترنت، ودراسة كتيبات ترسخ أفكارها، وكذا انتقاء عناصر منهم وتأهيلهم نفسيا لتنفيذ عمليات انتحارية وإقناعهم فكريا بشرعية تلك العمليات.

كما تضمن المحور الثاني لتشكيل الجماعة التي انضم إليها المتهمون المحور "الأمني" والذي تمثل في آليات كشف المراقبة، وكيفية التخفي باتخاذ أسماء حركية، والتواصل فيما بينهم "الإرهابيون" عبر تطبيقات اتصال مؤمنة "تيليجرام – لاين – كونفرزيشن – ثيرما".

وشمل المحور الثالث للتنظيم المحور "العسكري" بإعداد عناصر الجماعة بدنيًا وعسكريًا، عبر عقد دورات عسكرية بمعسكرات الجماعة داخل البلاد وخارجها، لتأهيلهم ورفع قدراتهم القتالية وتدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة النارية، وحروب العصابات والمدن والشوارع، وإعداد وتصنيع العبوات والحزمة المفرقعة وكيفية استعمالها، تمهيدا للقيام بعمليات عدائية داخل مصر، فضلا عن إلحاق بعض المتهمين بمعسكرات تنظيم "داعش الارهابى" بدولتي ليبيا وسوريا ، لتلقي التدريبات العسكرية والاشتراك بحقول القتال الدائر بهما.

وكشفت التحقيقات أن تلك الجماعة الإرهابية اعتمدت في تحقيق أغراضها على أموال ومفرقعات وملاذات آمنة لإيواء عناصرها، أمدهم بها قيادي الجماعة الحركي "نور"وبعض المتهمين المنضمين إليها.. فضلا عن معلومات أمدها بها المتهمون كتكليفهم من الحركي نور، برصد كنيسة "ماكسيموس وريماسيوس" الكائنة بشارع 45 بمنطقة العصافرة بـ "محافظة الأسكندرية"، وكنيسة العذراء مريم والقديس بشاي بـ"محافظة دمياط"، وكنيسة العذراء بـ"الحي العاشر بمدينة السادس من أكتوبر"، ومطرانية أوسيم بـ"محافظة الجيزة"، وكنيسة مارجرجس بـ"مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة"، ومطار الصالحية العسكري الجديد، وذلك تمهيدًا لاستهدافهم بعمليات عدائية.

كما أظهرت التحقيقات قيام قائد تلك الجماعة بتكليف متهمين من أعضائها أيضا باستهداف "حانوت باولو" الكائن بمنطقة السوق القديم بمنطقة رأس البر بعبوة ناسفة، حيث تم التخطيط بأن يتم زرع العبوة الناسفة داخل "الحانوت" وتفجيرها، على أن يندس شخص آخر بين مشيعي مالك الحانوت مرتديًا حزامًا ناسفًا ويقوم بتفجير نفسه لإيقاع أكبر عدد من القتلى بين المسيحيين، تنفيذا لأغراض الجماعة الإرهابية.

وأكدت التحقيقات أنه نفاذا لذلك المخطط الإرهابي "الأخير" وفي مطلع شهر أبريل من العام الماضي، قام أحد المتهمين بإخفاء عبوة مفرقعة شديدة الانفجار داخل حقيبة بلاستيكية مليئة بالأغراض، وتوجه بها صوب "الحانوت" ووضعها بمدخله وانصرف، ثم أخطر متهم آخر من عناصر الجماعة لتفجيرها باستخدام هاتف محمول، إلا أنها لم تنفجر، فعاد المتهم لتفقدها، فتبين له أن مفتاح التشغيل غير مفعل، فقام بتفعيله، ثم عاود المتهمون الكرة من جديد بمحاولة التفجير، غير أن العبوة لم تنفجر، فلما عاد المتهم لتفقدها لم يجدها ووجد الأغراض التي تخفي العبوة مبعثرة بمكانها، وعلم أن العبوة تم ضبطها وقامت الشرطة بالتعامل معها وإبطال مفعولها.

وضبط بحوزة المتهمين أعضاء تلك الجماعة، أسلحة نارية وذخائر، ومفرقعات، وأحزمة ناسفة تحتوي مادتي "تي إن تي - و بي إي تي إن" شديدتي الانفجار، وكمية من أجزاء معدنية تستخدم كشظايا، ومفجرات كهربائية تحتوي على مواد مفرقعة شديدة الحساسية وتتصل بدوائر كهربائية للتفجير المباشر بواسطة الانتحاريين، ومواد وأدوات وهواتف محمولة ودوائر كهربائية تستخدم في تصنيع العبوات المفرقعة شديد الانفجار.