تعد الديون المتعثرة للفلاحين من المشاكل التى تؤرق عددا كبير منهم وتسببت أحيانا فى صدور حكم يودى بسجنهم، وبجان

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الأربعاء 17 أبريل 2024 - 00:11
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

مع قرب إعلان تفاصيله.. "الشورى" تكشف كواليس أول بنك تعاونى زراعى فى مصر

جانب من مميزات البنك  الشورى
جانب من مميزات البنك


تعد الديون المتعثرة للفلاحين من المشاكل التى تؤرق عددا كبير منهم وتسببت أحيانا فى صدور حكم يودى بسجنهم، وبجانب محاولات البنك الزراعى المصرى لتسوية هذه الديون أعلن الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى عن عزمه إنشاء أول بنك تعاونى زراعى يهدف لخدمة الفلاح وحمايته من التعثر.

خدمة وحماية 

ومن جهتهم، أوضح مسؤولى الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى بعض الكواليس المتعلقة بفكرة إنشائه وأهدافه، حيث قال على عودة، رئيس الجمعية العامة للإئتمان الزراعى، إن الجمعيات التعاونية الزراعية هى من ستتولى إنشاء البنك، مضيفا أن الجمعيات عزمت على إنشائه بهدف خدمة الفلاح.

وأكد "عودة" أن البنك سيكون له من مردود إيجابى على الفلاحين متمثل فى توفير قروض ميسرة لهم ودعم الميكنة الزراعية وتمويل الأسمدة، لافتا إلى انه سيختلف عن البنك الزراعى المصرى من خلال تقديم قروض بفوائد بسيطة لا تعثر الفلاحين ولا تتسبب فى خراب بيوتهم.

كما أكد أن البنك سيكون بنك " للفلاح" خاصة وأن أموال التعاونيات الزراعية هى فى الاساس ملك للفلاحين وسيتم تسخيرها لخدمتهم –على حد قوله-.

ومن جانبه، كشف ممدوح حمادة، رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى، عن بعض التفاصيل المتعلقة بإنشاء البنك، حيث قال أن فكرة الخوض فى إنشائه سعى لها الاتحاد منذ فترة، ووافق عليها بالفعل أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد فى إبريل الماضى، مضيفا أن ذلك يأتى تطبيقا لحق أوجبه القانون 126 لسنة 1981 والذى يسمح للاتحاد بإنشاء بنك تعاونى زراعى.

وأكد أن الاتحاد وفر الدعم المالى اللازم لأقامته، مضيفا أن وزير الزراعة، الدكتور عبدالمنعم البنا، أشاد بفكرة إنشائه وإعلن موافقته عليه فى إطار الدعم المعنوى من الوزارة للاتحاد.

وقال "حماده " إنه من المتوقع أن يتم الإنتهاء من إنشائه فى أواخر 2019، مضيفا أن الاتحاد سيكشف عن كافة التفاصيل الخاصة بالمشروع وخطة الاتحاد لتنفيذه خلال الجمعية العمومية المقرر عقدها غدا. 

وذكر أن الجمعية العمومية ستشهد انتخابات الدورة الجديدة لمجلس إدارة الاتحاد وبمجرد الإنتهاء منها سيستكمل الاتحاد باقى دراسات الجدوى الخاص بالمشروع إضافة لعقد اجتماعات مع البنك المركزى وهيئة الاستثمار.

خير للفلاح

ومن جهته، وصف مجدى البسطويسى، نقيب الفلاحين بدمياط، بإنشاء البنك بأنه "بشرى" للفلاحين مضيفا أن أغلب الفلاحين اعتمدوا طوال السنوات الماضية فى الاقتراض على بنك التسلف الذى تحول بعد ذلك إلى البنك التنمية والإئتمان الزراعى وتغير أسمه مؤخرا إلى البنك الزراعى المصرى، مضيفا أن بنك التسليف كان الغرض منه هو مساعدة الفلاح إلا أنه أصبح الآن استثماريا يعطى قروض بعمولات وفوائد مرتفعة تسببت فى تعثر الكثير من الفلاحين وحكم على بعضهم بالسجن.

وأكد أن الفلاحين يريدون بنك يخصهم ويراعى ظروفهم وليس بنك استثمارى يتسبب فى تعثرهم، مضيفا أن تبعية البنك للجمعيات الزراعية ستعود بالخير على الفلاح الذى يقترض منها، مبررا ذلك بأن فوائد القروض التى سيحصلها البنك التعاونى من الفلاحين ستستخدم فى تنمية الجمعيات الزراعية التى هى فى الأساس تخدم الفلاح من خلال توفير مستلزمات الأنتاج له من أسمدة وبذور وخلافه.

وأكد أن اقامة البنك سيرفع راية التعاون الزراعى ويمكن الاتحاد التعاونى الزراعى فى إقامة المزيد من المشروعات المفيدة للفلاحين كإنشاء مصنع للأسمدة.

وسيلة إنقاذ وإصلاح

ومن جهته رحب الفلاحين بإنشاء بفكرة البنك متمنين أن يوفر لهم قروض بفوائد بسيطة وفترات مناسبة للسداد، حيث قال سعد زغلول، أحد الفلاحين، إن المحاصيل تستهلك الكثير من الشهور حتى تنضج وبالتالى يكون من الصعب على الفلاحين المقترضين من البنوك أن يوفقوا اوضاعهم ويسددوا ديونهم لذلك يتعثرون ويتعرضون لمشاكل.

وأضاف أن الفلاحين يمثلون أكثر من 75 % من سكان مصر لذلك يجب مساعداتهم وإصلاح أحوالهم لنهضة الدولة، مؤكدا أن إنشاء بنك يوفر لهم قروض بفوائد بسيطة سينقذ الفلاحين من مشاكل كثيرة وسيساعدهم فى إصلاح أحواله وحمايته من الاحكام القضائية التى تصدر بحق البعض حين تعثره.

ومن جهته، تمنى عماد البنا، فلاح، أن يمنح البنك تسهيلات عند الاقتراض وكذلك توفير فترة مناسبة للسداد، مؤكدا أنه تحقيق ذلك سيحمى الفلاح من التعثر وسيحل العديد من المشاكل العائلية التى تحدث بسبب قلة دخل الفلاح وزيادة الديون المتراكمة عليه.