هل فشل تنظيم داعش الارهابى فى الشرق الأوسط ! وكان لابد من إيجاد مكان أخرى ليعلن ولايته عليها ؟ على الأرج

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

"خلايا داعش الأهاربيه " تتجه شرقًا بعد الهزيمة

  الشورى


هل فشل تنظيم داعش الارهابى فى الشرق الأوسط ! وكان لابد من إيجاد مكان أخرى ليعلن ولايته عليها ؟

على الأرجح ان تكون الإجابة "بنعم" فبعد ان انكسرت شوكة تنظيم " داعش " الإرهابية بسبب سلسلة الهزائم المستمرة التى لقيها فى مصر والعراق وسوريا كان لابد من تغيير واجهته ليتجه الى دول جنوب شرق آسيا لينشر من خلالها كل أفكاره الخبيثة المتطرفة وليكن اختيار التنظيم لدول جنوب شرق اسيا مثل " الفلبين وماليزيا
واندونيسيا وسنغافورة " لإثبات وجوده من جديد وتوسعه دائرته الإجرامية وفتح ساحة حروب جديد يثبت من خلالها وجوده للانتقام لهزائمه السابقة .

لماذا جنوب شرق اسيا ؟
بالتأكيد أن أفريقيا خيار ناجح بالنسبة للتنظيمات الإرهابية ولاكن تمتاز دول جنوب شرق اسيا بعوامل أفضل من افريقيا وذلك يرجع الى العوامل الجغرافية والطبيعية والتعداد السكانى المرتفع الذى يجعل من السهل استقطاب عناصر ارهابية جديدة . 

ومن ضمن تلك العوامل وجود نزاعات بين مجموعات مسلحة والحكومات , وقيام التنظيمات الإرهابية بدفع مبالغ مالية كبيرة وتسليمها لجماعات تابعه لها داخل تلك الدول لاستخدامها فى كسب تعاطف الفقراء ونظرا لأحتياجهم الشديد للمال يتم استقطابهم , وغياب الأمن فى تلك الدول بمعنى عدم وجود تنسيق على عكس الجماعات الإرهابية وضعف النقاط الحدودية بين تلك الدول مما يجعل طريقة التنقل غير الشرعية بسيطة وسهله 
, وازدحام تلك المناطق بالجزر والمخابئ مما يشكل فى ذلك مناخاً جيداً حاضناً للإرهاب بشكل مستقبلي ,. 

كيف تشكلت داعش فى جنوب شرق اسيا 
قد أشارت الدراسات الى ان تنظيم داعش الارهابى نجح فى تجنيد نحو 1000 عنصر اندونيسي ومثله من ماليزيا والفلبين عن طريق استراتيجيات ولتكن من أهمها :-
التجنيد الالكتروني الذي يعتبر من أهم الوسائل والأساليب فى الاستقطاب والتجنيد .
استقطاب الطلاب من حوائض تعليمية بالخارج .
متابعة جماعات سابقة لها عمليات إرهابية .

أهداف داعش فى جنوب شرق اسيا .
بعد سلسلة الهزائم المستمرة فى الشرق الأوسط نفذت داعش عده هجمات ركزت من خلالها على اهداف معينه وأبرزها 25% الجيش 15% من المدنينن و 15 % أماكن دينية و 20 % شرطه و 20 % أعمال تجارية و 10 % أهداف أخرى . 

كما تعرضت أندونيسيا لأكثر من 50 هجمة إرهابية دامية منذ 1999 من قبل العناصر الإرهابية شديدة الخبرة والتدريب وصناعة المتفجرات .

وتعرضت أيضا الفلبين لعده هجمات شرسة من جماعات متطرفة والإرهاب يعيش فى الفلبين عقده الرابع ليجعل الدولة الأسيوية فى المرتبة رقم 12 فى مؤشر الإرهاب العالمي .

وأيضا تعرضت ماليزيا لعده هجمات شرسة وعنيفة بالرغم من تبنيها سياسة إجراءات مشددة فى مكافحه الإرهاب 

5 أشباح فى اندونيسيا .
ومن أشهر باعة الموت فى أندونيسيا وفقا لتقارير إعلامية هو الارهابى " ذو المتين " وهو خبير متفجرات وقتل فى غارة لقوات مكافحة الإرهاب الاندونيسية عام 2010 فى اندونيسيا. 

كما يأتي المتطرف " عمر باتيك " من رؤوس الإرهاب فهو كان وراء هجمات عام 2002 فى الجزيرة بالى ويشتهر بخبرته فى صناعة المتفجرات وقبض عليه فى يناير 2011وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عام . 

كما يأتي اسم " أبو بكر باعشير" مؤسس معسكر تدريب عناصر الجماعة فى إقليم اتشية الاندونيسي وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما .

ويأتي الارهابى "نور الدين توب" المخطط لتفجيرات فندق ماريوت وريتز كارلتون فى جاكرتا بعمليات انتحارية فى عام 2009 وقتل فى عام 2009 فى اندونيسيا . 

ويأتى المتطرف " رضوان عصام الدين "ويسمى ب "حنبلى" وهو من أشهر باعه الموت وهوا المخطط الأول للهجمات فى بلادهم وعمل على تجنيد المتطرفين وهو معتقل من عام 2003 فى سجن غوانتانامو .


وعلى ضوء تلك الإحداث يرى الدكتور "عمار على حسن " أستاذ العلوم السياسية , أن الإرهاب فى تلك الدول لم يكن جديد ولاكن موجود منذ فترة ولكن تحول وتطور بسبب وجود عوامل تساعده على ذلك فى تلك الأماكن , وأسيا ملاذ أمن له لأستقرار التنظيم بعد ما خسر وتراجع فى الشرق الأوسط وبالتالي اعاده ترتيب أوراقه مهم بالنسبة له للانتقام لهزائمه واثبات وجوده من جديد .

وأضاف : استاذ العلوم السياسية ان العوامل المناخية والتعداد السكاني لتلك الدول ساعد كثيرا التنظيم الأرهابى فى الظهور , والأرتخاء الأمنى التي تعانى منه تلك الدول كل ذلك عوامل أساسية وظهور الجماعات المتطرفة التي استوطنت تلك الأماكن مثل جماعة أبو سياف وغيرها من الجماعات المتطرفة التى تضح لها أموال طائلة من التنظيمات .