بعد الشتائم المتبادلة بين الرئيس الأمريكي رونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون ووصف كل منهم للأخر "

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

المخبول "ورجل الصواريخ القصير" وجهًا لوجه مايو المقبل

 دونالد ترامب وكيم جونج  الشورى
دونالد ترامب وكيم جونج


بعد الشتائم المتبادلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون ووصف كل منهم للأخر "بالمجنون" ووصف وكالة أنباء كوريا الشمالية لترامب بأنه دودة وفطر سام ورجل مخبول والتهديدات التى كانت على وشك احداث حرب عالمية , تنقلب الطاولة حتى تتحول الى طاولة مفاوضات بين الطرفين , والتي اعتبرها معظم المحللين السياسيين بالخطوة الأكثر خطورة على مدار التاريخ لأنها تنذر بالخوف ، وتأتى المخاوف والتحذيرات بسبب اعتقاد كلاً من الطرفيين أنهم سيربحان من المفاوضات لأنه اذا نجح ذلك سوف يكون انجازا كبيرا يحسب لاى من الطرفيين لان شبه الجزيرة الكورية لم تنتهي حربها حتى ألان بجوارها , ولاكنها كانت هدنه بينهم لعدم شن اى منهم هجمات ضد الأخر لذلك سيكون لتلك المفاوضات تأثير هام لإنهاء تلك الحرب , وان يجلس اى منهم إمام الأخر فذلك بالنسبة لترامب وكيم جونج انتصاراً على الأخر وذلك من الممكن ان يتسبب فى ان تدخل المفاوضات لنظرة استعلائية يمكنها ان تؤدى الى كارثة .

قال "ريكس تيلرسون" وزير خارجية أمريكا ان ترامب قرر اجراء محادثات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون .

وقال مستشار الأمن الكوري الجنوبي تشونغ بوى يونغ أن كيم وافق ايضاً على وقف التجارب النووية وانه ملتزم بنزع السلاح النووى .

وهنا يأتي السؤال ؟ هل حان الوقت ؟ وهل الظروف ملائمة للجلوس على الطاولة التى تنذر بالخوف ؟
وهل تنتهي أزمة كوريا الشمالية ؟ هل الحصار الاقتصادي لكوريا الشمالية هو السبب ؟ هل سيضحى كيم بحلم شعبه وينزع الأسلحة النووية , هل ستوافق أمريكا على شروط كوريا الشمالية ؟

هل حان الوقت لإجراء تلك المحادثات والمفاوضات بين الطرفين , أم تسعى كوريا الشمالية لتخفيف العقوبات ووضع أمريكا امام الأمر الواقع , وهو اعتراف العالم بشرعية كوريا الشمالية كدولة نووية وفى الجانب الأخر , هل سيقدم ترامب نفسه للعالم بأنه الرئيس الأفضل والذي حل مشكلة كوريا الشمالية على الرغم من فشله فى عده قضايا أخرى أم ان سياسة الضغط التي يبذلها الرئيس الأمريكي بالإضافة إلى الإجماع الدولي أدي للوصول إلى هذه النقطة وهو الامتناع عن التجارب النووية .

على ضوء تلك الإحداث يرى الدكتور "طارق فهمى" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط, ان الإعلان على نجاح القمة من المبكر ان نقول ذلك , والتكهن لذلك أيضا خطا لان تلك المفاوضات ممتلئ بالمخاوف وعدم الاستقرارية , ولا ننسي ان نجاح تلك المفاوضات يتوقف على نزع حلم الشعب الكوري وهو إزالة الأسلحة النووية . 
 
وأكد " أستاذ العلوم السياسية " أن العقوبات لا تزال موجودة , ويوجد ترحاب بين الطرفين ولأكن هناك من يعترض على ذلك داخل الولايات المتحدة لأنهم يعلموا جيدا ان كوريا لن تتخلى عن حلمها وحلم شعبها ولن تتخلى عن الأسلحة النووية .

وأوضح "استاذ العلوم السياسية" أن من أهم مطالب تلك المفاوضات بالنسبة لأمريكا هو وقف برنامج الصواريخ الذي هو أهم ما يحدث في كوريا حاليا , وكوريا تحتاج الى رفع العقوبات لكي تبدأ مرحلة نمو اقتصادي , ومن المبكر أن يتم الاستجابة على مطالب أمريكا حتى وان حدث ضغط على كوريا لذلك فان فرص النجاح متساوية بين الطرفين .

حيث نجاح المفاوضات يتوقف على قبول كوريا الشمالية فى النادي النووي
وفى هذا السياق اكد الدكتور "محمد حسين " أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة , ان تلك المفاوضات لو لم تكن فى مصلحة الأمم المتحدة لما وافقت عليها الولايات المتحدة الأمريكية وانه من الصعب بل والمستحيل ان تنجح تلك المحادثات وان تتخلى كوريا عن الأسلحة النووية وبرنامج الصواريخ .

وأوضح " استاذ العلوم السياسية " أن الحل الوحيد لنجاح قبول تلك المفاوضات ان ترفع العقوبات عن أمريكا الشمالية وان تقبل كوريا الشمالية فى النادي النووي غير ذلك من الصعب أن توجد حلول .

ولفتت " أستاذ العلوم السياسية " أن الزعيم الكوري الشمالي حقق فوزًا دعائيًا، لكن ترامب سيشعر أيضًا بتحقيق الفوز وذلك ان عاد فيعود على قوة سياسته على إجبار يونغ وان على الجلوس على طاولة المفاوضات .

وقال "الكاتب البريطاني جدعون راخمن" إنه من السابق لأوانه الجزم بأن أزمة كوريا الشمالية انتهت، مضيفا أن العام المنصرم شهد قلقا عالميا متزايدا لدى رؤية الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تقتربان أكثر من أي وقت من حافة حرب عالمية، لكن الآن وبعد هذا الإعلان، لا بد أن آمالا ارتفعت بشأن ابتعاد العالم عن تلك الحافة .

وحسبما أبرزت صحيفة الـفاينانشيال تايمز، أكد راخمن أن العالم بصدد قائدين شديدي التقلب المزاجي، فضلا عن أن القضايا التي تحتاج إلى حل هي قضايا بالغة الصعوبة، كما أنه لا يمكن الجزم بعد بأن كوريا الشمالية مستعدة للتخلي عن برنامجها النووي كما يطالب ترامب.