ابن خلدون هو مؤرخ وعالم اجتماع عربي، تونسي المولد أندلسي حضرمي الأصل، ولد في تونس عام 1332، وتخرج من جامعة ال

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

في ذكرى وفاته.. ما لا تعرفه عن مؤسس علم الإجتماع

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


ابن خلدون هو مؤرخ وعالم اجتماع عربي، تونسي المولد أندلسي حضرمي الأصل، ولد في تونس عام 1332، وتخرج من جامعة الزيتونة، وقد عاش بعد تخرجه في مختلف مدن شمال أفريقيا، حيث رحل إلى بسكرة وغرناطة وبجاية وتلمسان، ويعتبر مؤسس علم الإجتماع الحديث.

وفي ذكرى وفاته، تنشر "الشورى" أبرز المعلومات عن ابن خلدون: 
1- تلقى علم التربية الإسلامية الكلاسيكية، وحفظ القرآن الكريم في طفولته، ودرس اللسانيات العربية، وأساس فهم القرآن، الحديث، الشريعة (القانون)، الفقه، وعلم التاريخ، وكان أبوه هو معلمه الأول، وشغل أجداده في الأندلس وتونس مناصب سياسية ودينية هامة، وقد نزح أهله من الأندلس في منتصف القرن السابع الهجري، وتوجهوا إلى تونس، خلال حكم دولة الحفصيين، ويقال انه من سلالة الصحابي وائل بن حجر وأن أجداده من حضر موت.

2- رحل إلى مدينة بسكرة حيث تزوج هناك، ثم توجه عام 1356 إلى فاس، حيث ضمه أبو عنان المريني إلى مجلسه العلمي واستعمله ليتولى الكتابة مؤرخًا لعهده وما به من أحداث.

3- عام 1363 رحل إلى غرناطة ثم إلى إشبيلية، وعاد بعد ذلك لبلاد المغرب، فوصل إلى قلعة ابن سلامة (مدينة تيارت الجزائرية حاليًا) وأقام بها أربعة أعوام، وشرع في تأليف كتاب العبر وأكمل كتابته بتونس، ثم رفع نسخة من كتابه لسلطان تونس، ملحقا اياها بطلب الرحيل إلى أرض الحجاز لأداء فريضة الحج، ووجد ابن خلدون سفينة تستعد للعودة إلى الإسكندرية فركبها وتوجه إلى القاهرة حيث قضى بقية حياته.

4- توجه إلى مصر، وقلده السلطان برقوق قضاء المالكية، بوصفه فقيهًا متميزًا خاصة أنه سليل المدرسة الزيتونية العريقة، ثم استقال من منصبه وانقطع إلى التدريس والتصنيف، وكانت مصنفاته من أهم المصادر للفكر العالمي، من أشهرها كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب، والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، وهو يقع في سبعة مجلدات وأولها المقدمة وهي المشهورة أيضا بمقدمة ابن خلدون، وتشغل من هذا الكتاب ثلثه، وهي عبارة عن مدخل موسع لهذا الكتاب وفيها يتحدث ابن خلدون ويؤصل لآرائه في الجغرافيا والعمران والفلك وأحوال البشر وطبائعهم والمؤثرات التي تميز بعضهم عن الآخر.

5- يعتبر ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع وأول من وضعه على أسسه الحديثة، وقد توصل إلى نظريات حول قوانين العمران ونظرية العصبية، وبناء الدولة وأطوار عمارها وسقوطها، وقد سبقت آراءه ونظرياته ما توصل إليه لاحقًا بعدة قرون عدد من مشاهير العلماء كالعالم الفرنسي أوجست كونت. 

6- يعتبر ابن خلدون من أوائل العلماء الذين أشاروا للشبه بين القردة والإنسان، وكان يرى أن الفلسفة من العلوم التي استحدثت مع انتشار العمران، وأنها كثيرة في المدن، وله مساهمة فعالة في علم التربية والذي لم يكن معروفا كعلم أكاديمي مستقل مثل اليوم، وقد عملت دراسات كثيرة حول فكره التربوي.

7- تم إرساله في أكثر من وظيفة دبلوماسية لحل النزاعات بين زعماء الدول، حيث عينه السلطان محمد بن الأحمر سفيرا له إلى أمير قشتالة للتوصل لعقد صلح بينهما وكان صديقا مقربا لوزيره لسان الدين ابن الخطيب، كما كان وزيرا لدى أبي عبد الله الحفصي سلطان بجاية، وكان مقربا من السلطان أبي عنان المرينى قبل أن يسعى بينهما الوشاة، وأيضا استعان به أهل دمشق لطلب الأمان من الحاكم المغولي القاسي تيمورلنك، وتم اللقاء بينهما، وساهم في الدعوة للسلطان أبي حمو الزياني سلطان تلمسان بين القبائل بعد سقوط بجاية في يد سلطان قسنطينة أبي العباس الحفصي وأرسل أخاه يحيى بن خلدون ليكون وزيرا لدى أبي حمو. 

8- ظل في مصر ما يناهز ربع قرن (784-808هـ)، حيث تُوفي عام 1406م عن عمر بلغ ستة وسبعين عامًا، ودُفن قرب باب النصر بشمال القاهرة.