"هشيلة لحد ما أموت".. قصة وفاء ترويها زوجة عن زوجها

01:34 م - الأربعاء 14 مارس 2018

كتب

نشأت محمد

تلك هي الزوجة الوفيه التي مهما قابل زجها من الصعوبات تقف بجانبه وتشد من ازره فإن كانت أمه حملته فى بطنها 9 أشهر، لكن زوجته حملته على ظهرها سنوات. مشهد يكسر المعتاد والمألوف فى العلاقة بين زوجين.. سيدة تحمل زوجها المريض على ظهرها من المرج الجديدة إلى أحد مراكز غسيل الكلى بحلمية الزيتون، رغم مرضها، تعجز أمامها كل أوصاف الحب التى سطرتها القصص الكبرى، إذ لم تكتفِ هبة السيد رجب بأن تلعب دور الزوجة، بل أضافت إليه دور «أم» لزوجها المريض، بكل رضاً ومحبة.

الزوج: «مراتي رفضت الطلاق عشان متسبنيش »

لم يخطر على بال «هبة»، 32 سنة، الزوجة والأم لثلاثة أبناء أكبرهم 12 سنة، والتى تربى أيضاً أولاد شقيق زوجها المتوفى، أن يسقط زوجها فريسة للمرض منذ ست سنوات: «أنا من طنطا ومتجوزة من 14 سنة وقاعدة فى العزبة البيضا بعد المرج الجديدة فى شقة حماتى وسلفى، ودايماً فيه مشاكل مع أهل جوزى بسبب عيالنا ومابقيناش بنتكلم، وآخر خناقة كانت السبب فى تعبه بالشكل ده».

«محدش من أهلى ولا أهله بيساعدنا، وباخد معاش 450 جنيه مابيكفيش حاجة وبنجيب ربع العلاج بس، وجوزى جاله فيروس (بى) من الغسيل ومش معانا فلوس نجيب علاجه».. هكذا تحكى «هبة» مأساتها التى أضيف إليها مسئولية حمل زوجها 3 مرات أسبوعياً لعمل جلسات الغسيل الكلوى: «بشيله من البيت لحد محطة مترو المرج الجديدة، وبنزل المطرية آخد توك توك بخمسة جنيه لغاية مركز الغسيل فى الحلمية».

الزوج خالد البدوى، الشهير بـ«كرم» يقول: «كنت بشتغل سواق وبجيب فى اليوم 60 جنيه، وبعد اللى حصل مابقتش أقدر أعمل حاجة، والغسيل بيتعبنى ومراتى شالتنى واتبهدلت معايا كتير وعرضت عليها أطلقها عشان البهدلة لكن هى رفضت، وقالت لى أنا معاك وهفضل أشيلك لحد ما عمرى يخلص»، وأضاف: «أتمنى أزرع كلية بس مفيش متبرع ومراتى كليتها تعبانة وولادى كلهم صغيرين».