»| تقرير أممى: بعض الرجال يستخدمون المساعدات الإنسانية فى تحقيق رغباتهم الجنسية فى مختلف المحافظات السورية و

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

"العار أو الموت".. مصير السوريات في مناطق النزاع

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


»| تقرير أممى: بعض الرجال يستخدمون المساعدات الإنسانية فى تحقيق رغباتهم الجنسية فى مختلف المحافظات السورية وخاصة فى جنوب البلاد

يعاني الشعب السوري من كافة أشكال العنف والتعذيب منذ قيام ثورات الربيع العربي وحتى الآن، خاصةً مع انتشار العديد من الجماعات الإرهابية المسلحة التي رأت في سوريا أرضا خصبة لتنفيذ مخططها الشيطاني بتأسيس دولة الخلافة، فأصبحوا يستبيحون كل ما هو محرم، وأصبح الشعب السوري محاصرا بأعمالهم الإجرامية ما بين سرقة ونهب وقتل للأبرياء من رجال ونساء وأطفال بدون وجه حق واغتصاب للفتيات والسيدات.

وبجانب كل أنواع التعذيب سالفة الذكر، ظهرت مأساة جديدة في سوريا مؤخرًا، وتتعلق بالمساعدات الإنسانية والتي تبعد كل البعد عن كل ماهو إنساني، حيث أصبح ثمن الحصول على تلك المساعدات الاستغلال الجنسي من قبل بعض الرجال الذين يقومون بتوزيع تلك المساعدات على الأسر السورية تحت رعاية بعض المنظمات الدولية في مختلف المحافظات وفي بلدان اللجوء المجاورة لها.

تقرير أممي

في هذا السياق، كشف تقرير أممي صدر مؤخرًا عن صندوق الأمم المتحدة للسكان تحت عنوان "أصوات من سوريا 2018"، أن بعض الرجال يستخدمون المساعدات الإنسانية في تحقيق رغباتهم الجنسية في مختلف المحافظات السورية وخاصةً في جنوب البلاد، موضحًا أن العنف القائم على الجنس أصبح وسيلة حديثة للمقايضة للحصول على المساعدات الإنسانية.

وأعلن التقرير، أن هذا الاستغلال الجنسي ظهر في سوريا في أواخر عام 2015 بشكل طفيف جدًا لا يتجاوز الحالات المعدودة على أصابع اليدين، واختفى فترة طويلة إلا أنه عاد بقوة خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيرًا إلى أن بعض السيدات السوريات اضطررن إلى الزواج من المسئولين عن توزيع المساعدات الإنسانية لتقديم الخدمات الجنسية لهم خلال فترة قصيرة مقابل الحصول على الطعام والشراب.

تأكيد دولي

وتأكيدًا لهذا التقرير؛ قامت لجنة الإنقاذ الدولية بإجراء مسح شمل ما يقرب من 190 فتاة وسيدة سورية في محافظتي القنطيرة ودرعا، وأكدت النتائج أن 40% من تلك العينة تعرضن للاغتصاب والعنف الجنسي مقابل حصولهن على بعض الخدمات والتي كان من بينها المساعدات الإنسانية التي تنظمها بعض المنظمات الدولية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم تلك اللجنة، أن المسح الذي تم إجراؤه أكد أن العنف الجنسي أصبح مصدر قلق على نطاق واسع لدى الشعب السوري، خاصةً أثناء محاولة الحصول على الخدمات الإنسانية التي يرغبن في الحصول عليها خاصةً في جنوب سوريا.

وردًا على هذا التقرير، أكدت وكالات الإغاثة السورية أنها لن تقف صامتة أمام تلك المأساة، ولن تتسامح مع من يقومون بهذا الاستغلال، وأنها لم يكن لديها أي معلومات سابقة عن أي إساءة تحدث من جانب العاملين بالمنظمات الدولية في المنطقة.

 قضاء ليلة مقابل خدمة

وقالت إحدى السيدات السوريات التي رفضت ذكر اسمها – لأسباب أمنية – إن موزعي الخدمات الإنسانية في مختلف مناطق التوزيع بسوريا يحاولون التواصل مع السيدات والفتيات عبر الهواتف المحمولة مقابل الحصول على تلك المساعدات في المرة الأولى، ثم يعرضون عليهن إيصالهن إلى منازلهن بسيارتهم الخاصة مقابل عرض معونات غذائية أو خدمات إضافية أو أي شيء تحتاجن إليه، وفي المرة الثانية يرفضون تسليمهن أي مساعدة إلا بعد قضاء ليلة معهن في منزلهم، وإذا رفضن فلا سبيل أمامهن إلا الموت هن وأسرهن جوعًا أو عطشًا.

الأرامل والمطلقات أكثر المستهدفات

وقالت سيدة أخرى، إن الأرامل والمطلقات والنازحات داخليًا من أكثر السيدات تعرضًا للاغتصاب مقابل الحصول على الخدمات الإنسانية التي يتم توزيعها من قبل بعض الجهات الدولية في مناطق النزاع السورية، مشيرةً إلى أن الرجال ينظرون إليهن على أنهن ليس لديهن من يحميهن، ومن السهل الحصول عليهن.

ظاهرة واسعة النطاق

في السياق ذاته، كشف مواطن سوري، عن أن الاستغلال الجنسي أصبح ظاهرة منتشرة بشكل واسع في كافة الأنحاء السورية، وأن العديد من السيدات أصبحن يشعرن بالخوف الشديد من الاقتراب من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية حتى لا يصبحن عرضة لتلك الأفعال المشينة، لافتًا إلى أن الموزعين ينظرون إليهن على أنهن عرضن أجسادهن للبيع مقابل الحصول على احتياجاتهن.

وتابع إن العديد من الوكالات الإنسانية أصبحت تغض بصرها عن تلك الأفعال، لأنه وللأسف هؤلاء الرجال المحليون هم السبيل الوحيد لتوصيل تلك المساعدات إلى الكثير من المناطق الفقيرة في سوريا، وخاصةً المناطق التي بها خطورة ويعجز الموظفون الدوليون عن الدخول إليها.