»| عائلة الشيطان فى أحضان الصهاينة »| "موزة" أمرت نجلها بالاحتماء فى إسرائيل ومنح جواسيسها المليارات

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 21:08
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب عن عــائــلة الــشيطــان فــى "أحــضــان الـصـهـايـنـة "

الكاتب الصحفى محمود الشويح  الشورى
الكاتب الصحفى محمود الشويح


»| عائلة الشيطان فى أحضان الصهاينة 
»| "موزة" أمرت نجلها بالاحتماء فى إسرائيل ومنح جواسيسها المليارات مقابل الدفاع عنه فى أمريكا 
»| استعان بمحامٍ صهيونى وزعيم اليهود فى واشنطن لتشويه الدول العربية الكبرى 
»| سفير إسرائيلى يكشف حكايته مع العائلة الحاكمة وسر مغازلته للحرباء موزة 

لا تشعر العائلة الحاكمة فى قطر بأى عار عندما تجاهر بعلاقتها بتل أبيب فهذه "الإمارة " مستعدة أن تركع تحت أقدام الشيطان طالما سيحقق لها نفوذا لا تستحقه بحكم التاريخ والجغرافيا .

إننى لم أندهش عندما  زار  المحاضر الأكاديمي الأمريكي آلان ديرشويتز لجامعة "نورث ويسترن" في قطر، قبل أيام فهذه الزيارة لم تكن لـلديرشويتز في قطر. في مقالة نشرها منتصف شهر يناير الماضي، قال إنه "عاد للتوّ من زيارة خاصة لقطر بعد دعوة رسميّة تلقاها". ورغم نظرته السلبيّة المسبقة عنها، كما أوضح، فإنه أكد أن ما رآه هناك كان إيجابياً وسمع من القطريين ملاحظات إيجابيّة عن إسرائيل، بينما شبّه الإمارة الصغيرة بإسرائيل الخليج.

 ولم يكن ديرشويتز الأول الذي تستقبله قطر وهو على علاقة بإسرائيل، فهي استقبلت في السابق سياسيين ورياضيين وإعلاميين ومحاضرين إسرائيليين .

لقد سار الأمير تميم على خطى والده فى الاحتماء بالصهاينة فعندما حاول أن يفلت من المقاطعة العربية استعان بمحامٍ يهودى مقرب من الإدارة الأمريكية وخصص له 50 ألف دولار شهريا لتحسين صورته فى أمريكا وإقناع ترامب بالضغط على الدول المقاطعة للعفو عنه والتصالح معه .إن الغلام القطرى لا يتحرك من نفسه بل تحركه الشيطانة الكبرى موزة التى ترتبط بعلاقة وثيقة مع الصهاينة ودائما ما يمدحونها لتحقيق أهدافهم الخبيثة .

 إن نفوذ دولة قطر الذى تستمده من دعم أمريكا معتمد أساسا على النوم فى حضن الصهاينة ، فالعائلة الحاكمة تتخذ من إسرائيل مثلا أعلى فالاثنان صورة طبق الأصل فى الخيانة واصطناع النفوذ المدعوم من أبناء العم سام.

 فعندما سئل أمير قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ذات مرة عن كيفية قيام بلاده رغم صغرها  بأداء دور مهم على الساحة الدولية أجاب بلا تردد "انظروا إلى إسرائيل فتعداد سكانها بضع ملايين فقط ولكنها تنجح في إصابة العالم كله بالصداع".

إن إسرائيل باتت النموذج الذي اختارته قطر – هذه الدولة الصغيرة – للاحتذاء من أجل تحقيق تطلعاتها السياسية كما تؤكد اقتناع قطر بأن إسرائيل هي البوابة الرئيسية للعب دور سياسي يتلاءم مع خزائنها المملوءة بالذهب.

 وفى المقابل فإن منطقة الخليج تمثل لإسرائيل "خزانة الذهب" المغلقة في وجهها بسبب ثراء دولها ومعدل إنفاقها الذي يعد من أعلى المعدلات على مستوى العالم لذا فإن الجهود الإسرائيلية لا تتوقف دوما عن اختراق هذه الدول وترسيخ التطبيع معها بدعوى عدم وجود حدود مشتركة بين إسرائيل وتلك الدول بما يعنى عدم وجود نزاع بين الجانبين.

 وقد تلاقت رغبة قطر التي تسعى للعب دور سياسي مؤثر على الساحة الإقليمية والدولية عبر البوابة الإسرائيلية مع رغبة إسرائيل التي تسعى إلى اختراق منطقة الخليج وكانت النتيجة الهرولة القطرية غير المسبوقة لاستجداء العطف الاسرائيلى وتطبيع العلاقات بين الدولتين رغم تحفظات عدد من الدول العربية المركزية على رأسها مصر.

لن نتجنى على هذه العائلة "المتعودة دايما " على خيانة العرب والنوم فى حضن الصهاينة بل سوف ننشر شهادة الإسرائيليين عن علاقاتهم مع هذه "الدويلة " التى أصبحت كالخراج العفن يحتاج الاستئصال قبل أن يصيب الوطن العربى بحمى الخيانة .

لقد كشف  "سامي ريفيل" أول دبلوماسي إسرائيلي يعمل في قطر تفاصيل العلاقة فى كتابه "إسرائيل على جبهة الخليج العربى " الذى ترجمه الزميل محمد البحيرى  حيث كان أول رئيس لمكتب تمثيل المصالح الإسرائيلية في الدوحة خلال الفترة من 1996 حتى عام 1999.. وعمل فى مكتب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ضمن فريق كانت مهمته الرئيسية دفع علاقات التطبيع الرسمية الأولى بين إسرائيل ودول الخليج العربي وتنمية التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والعالم العربي بأسره.. وفى السنوات الأخيرة رأس "ريفيل" قسم العلاقات الإسرائيلية مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بوزارة الخارجية الإسرائيلية ويعمل حاليا وزيرا مفوضا بسفارة إسرائيل في العاصمة الفرنسية باريس.وكشف رافائيل  أسرار وتحولات ومفاجآت فى مسيرة العلاقات بين قطر وإسرائيل كان من بينها التأكيد على أمرين.. الأول هو ارتباط صعود أمير قطر الحالي للحكم عبر الانقلاب على والده بتوطيد العلاقات القطرية -الإسرائيلية.. والثاني هو الادعاء أن الضغوط التي مارستها مصر على قطر لكبح جماح علاقاتها المتسارعة بإسرائيل كانت ترجع إلى قلق مصر على مكانتها الإقليمية من الناحية السياسية وخوفا من أن تفوز الدوحة بصفقة توريد الغاز لإسرائيل بدلا من القاهرة.

فيما يتعلق بالأمر الأول وهو ارتباط صعود أمير قطر الحالى للحكم عبر الانقلاب على والده بتوطيد العلاقات القطرية- الإسرائيلية أشار سامي ريفيل إلى أن صيف عام 1995 شهد عاصفة رملية سياسية تمثلت فى قيام وزير الدفاع قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني باستغلال فرصة سفر والده أمير البلاد الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى فى رحلة استجمام الى سويسرا وأطاح به من السلطة وتولى منصبه فى حكم البلاد.. ويصف المؤلف أن ما حدث كان بمثابة " انقلاب قصر كلاسيكي تم بسرعة وبدون أى سفك للدماء فلم ير أحد الدبابات فى الشوارع ولم تندلع المواجهات بين المعسكرين المتخاصمين.. وببساطة فتح أغلب القطريين أجهزة التلفزيون وشاهدوا حفلا مثاليا ومنظما عقد فى قصر الأمير وفيه مر كل واحد من ممثلي مختلف كل القطاعات الجماهيرية ليباركوا بأدب تعيين الأمير الجديد وبدا هذا المشهد كما لو كان تبادلا عاديا للسلطة حل موعده".

 وكما يقول السفير الإسرائيلى فقد كان هناك دور مركزي لانقلاب القصر فى التطورات التي أدت إلى بلورة العلاقات مع إسرائيل وافتتاح مكتب تمثيل المصالح الإسرائيلية فى الدوحة بعد سنة واحدة من ذلك.. وكان في مقدمة التغييرات التي أتى بها الأمير الجديد تعاظم الانفتاح السياسي وحث التنمية الاقتصادية وبالطبع توطيد العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وسار معها قدما إلى قدم تأييد عملية السلام في الشرق الأوسط وتطبيع العلاقات تدريجيا مع إسرائيل.

 ويمكن القول إن اللبنات الأولى للعلاقات القطرية- الإسرائيلية نشأت عقب مؤتمر القمة بشرم الشيخ ، حيث شعر قادة قطر بأن الوقت قد حان لتغيير شكل الصحراء واستثمار نافذة الفرص الضيقة التي لاحت أمامهم.. وفى هذا الإطار تزايدت الرسائل المتتالية والمتبادلة بين قطر وإسرائيل التي تلقت اقتراحا بإجراء أول زيارة علنية لشيمون بيريز فى قطر وكانت هذه الزيارة خطوة حاسمة على طريق إقامة علاقات رسمية بين الدولتين.

 ويصف سامي ريفيل زيارة شيمون بيريز إلى قطر في 1 إبريل عام 1996 قائلا " لم يغفل القطريون أية ترتيبات معتادة في زيارات قادة الدول.. فمع هبوط طائرة رئيس وزراء إسرائيل حظي باستقبال رسمي بما فى ذلك العرض العسكري فى مطار الدوحة الدولي وعزف السلام الوطني ورفع علم الدولتين وما زلت أذكر – والكلام لريفيل – مشاعر الانفعال الكبير الذي سيطر على الوفد الإسرائيلي لرؤيته فرقة الموسيقى العسكرية القطرية تعزف السلام الوطني الإسرائيلي بينما يرفرف فى الخلفية علم إسرائيل بلونيه الأبيض والأزرق إلى جانب العلم القطري".

 وقد ارتكزت المرحلة الأولى من نشأة العلاقات الإسرائيلية مع قطر على صفقة الغاز الطبيعي التي اكتسبت دفعة إضافية في الشهور التالية لحفل التوقيع الذي أقيم خلال انعقاد مؤتمر القمة الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى العاصمة الأردنية عمان فى أكتوبر عام 1995 ووقعت فيه إسرائيل على مذكرة تفاهم لشراء الغاز الطبيعي من حقل الشمال الذي يقع في مواجهة شواطئ "رأس لفان".. وقد استمرت المفاوضات الخاصة بالصفقة بعد ذلك فى اللقاءات التي أجراها وزيرا خارجية إسرائيل وقطر ولأن الجابين أبديا اهتماما كبيرا بتعميق البحث فى كل أبعاد الصفقة فقد أجريت مشاورات مكثفة على مستوى الخبراء.

 وفى أعقاب صعود بنيامين نتنياهو إلى السلطة فى إسرائيل وتحديدا في نهاية سبتمبر 1996 وصلت إلى قطر أنباء أولية عن أن إسرائيل ألغت مذكرة التفاهم الخاصة بشراء الغاز الطبيعي من قطر التي استقبل مسئولوها الخبر بمزيد من الدهشة وخيبة الأمل إزاء المس بمصلحة اقتصادية مركزية بسبب إلغاء المشروع فضلا عن وجود تخوف حقيقي لدى قطر من المس بصورتها ومكانتها وكرامتها أمام العالم فبعد أن أصرت قطر على دفع مشروع الغاز الطبيعى مع إسرائيل ورغم تعرضها لضغوط كثيفة من جانب دول عربية وإسلامية على رأسها جارتها المملكة العربية السعودية فإن خبر إسرائيل بأنها التي قررت الانسحاب من المشروع يمثل ضربة قاسية لمكانة قطر.

 وبناء على فشل مشروع توصيل الغاز من قطر إلى إسرائيل فقد وجهت الأخيرة جهودها إلى مشروعات بديلة في نفس الإطار منها شراء الغاز الطبيعي من مصر.. وبعد مفاوضات استمرت سنوات طويلة قام بنيامين بن اليعازر وزير البنية التحتية فى إسرائيل وسامح فهمي وزير البترول في مصر بالتوقيع فى يونيو عام 2005 على اتفاق يستمر 15 عاما لاستيراد 1,7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي كل عام من مصر إلى إسرائيل عن طريق أنبوب يمتد من العريش إلى عسقلان.

 ويرى السفير الإسرائيلي أن العلاقات بين مصر وإسرائيل في مجال الغاز الطبيعي كان لها تداعيات سياسية واقتصادية على العلاقات مع قطر فقد بدأت الاتصالات الخاصة بصفقة الغاز الطبيعي مع مصر على أرض الواقع في منتصف التسعينيات وهى نفس الفترة التي بدأت فيها الاتصالات لدفع مشروع الغاز الطبيعي مع قطر التي لم تنظر بدورها بعين الارتياح إلى المفاوضات الجارية مع مصر بل وأعرب عدد من المسئولين القطريين عن شعورهم بأن المحادثات التي تجريها إسرائيل مع قطر تستهدف فقط الضغط على مصر لدفع مفاوضات بناء أنبوب الغاز بين الدولتين.. يضاف إلى ذلك ما كان سائدا فى الخلفية من توتر دام سنوات طويلة بين القيادتين القطرية والمصرية ووصل إلى ذروته فى أعقاب زعم قطر أن مصر كانت متورطة في محاولة للانقلاب على الحكم ضد أمير قطر فى سنة 1996.

 ويشير ريفيل إلى مضمار آخر للتوتر بين قطر ومصر شهده مؤتمر القمة الاقتصادية الثانية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي عقد في العاصمة الأردنية عمان فى أكتوبر عام 1995 بسبب رغبة الدولتين في استضافة القمة الثالثة والتي تحولت إلى صراع ضارٍ وفى خلفية ذلك كان هناك دور للخصومة الطويلة بين مصر وقطر.. فالمواطنون المصريون الكثيرون الذين وجدوا فرصة عمل فى الإمارة الخليجية الصغيرة كمدرسين ومهندسين وأطباء ومديرين وجدوا أنفسهم على المحك بين الجانبين فالمصريون اشتكوا من الصعوبات التي يضعها القطريون أمامهم عند استخراج تأشيرات العمل فى قطر بينما أعرب القطريون عن مخاوفهم من التدخل المصري الزائد عن الحد فى شئونهم الداخلية.. وزاد من حدة التوتر بين البلدين نشر الصحف المصرية تقارير تقول إن قطر تخطط لنقل الغاز الطبيعي إلى إسرائيل عن طريق ميناءي العقبة الأردني وإيلات الإسرائيلي وليس عبر ناقلات تمر من قناة السويس كي لا تحصل مصر على مقابل المرور.. ولذلك عندما أبدى وزير الخارجية المصري آنذاك عمرو موسى تحفظه فى قمة عمان على "دول عربية تهرول لإبرام صفقات اقتصادية مع إسرائيل" قبل ضمان الحقوق الفلسطينية واكتمال الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي السورية واللبنانية أدرك الجميع أنه يقصد قطر بهذا الكلام وكان ذلك بمثابة تدشين لإطلاق النار والتدهور العميق في العلاقات بين مصر وقطر وكذلك التوترات الشخصية التي اندلعت في ذلك الوقت بين وزير خارجية البلدين وأصر القطريون خلالها على أن يكونوا على قدم المساواة مع مصر رغم الفروق الهائلة والواضحة بين البلدين- كما يقول السفير الإسرائيلي –.

 وهكذا بدأت لعبة القوى عندما أصرت كل دولة على استضافة القمة الاقتصادية الإقليمية التالية وسط حيرة الوسطاء وعلى رأسهم الأمريكيون.. وبعد جهود مضاعفة وقبل دقائق من انتهاء قمة عمان تم التوصل إلى تسوية مثالية مفادها أن تحظى القاهرة باستضافة القمة الاقتصادية عام 1996 وتحظى الدوحة باستضافة القمة التالية لها عام 1997.

 فى هذا الإطار يقول السفير الإسرائيلى "وفى نهاية ماراثون المباحثات غادر المصريون العاصمة الأردنية عمان وهم يشعرون بالرضا.. أولا لانتصارهم على القطريين.. وثانيا بسبب حصولهم  خلال مباحثات القمة الاقتصادية على إعلان أمريكي بشأن افتتاح بنك للتعاون الاقتصادي وتنمية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. وفى المقابل خرج القطريون بنصف ما كانوا يسعون إليه.. وبفضل الديناميكية القطرية اللافتة والتي بدت في عيون الكثيرين بالعالم العربي سياسة مندفعة وطائشة نجح القطريون في فرض أنفسهم من خلال قمة عمان على منصة الشرق الأوسط بل وحصلوا على اعتراف أمريكي بمكانتهم.. ولكن من جهة أخرى وبسبب خطوتهم الجريئة جعلوا أنفسهم هدفا لانتقادات دول رئيسية فى العالم العربي مثل مصر والمملكة العربية السعودية وربما ينطوي ذلك على قدر من الاندهاش والمفاجأة حين أقول إن مسئولي قطر أصيبوا بخيبة أمل من فوز مصر باستضافة القمة الاقتصادية التالية قبل تلك التى تقرر عقدها فى بلادهم".

 القطريون يرقصون

لا يفوت السفير الإسرائيلي وهو يروى قصة التطبيع بين بلاده وبين قطر أن يشير إلى أحد عناصر القوة واتخاذ القرار داخل قصر الإمارة وهى الشيخة موزة آل سند والتي يصفها بأنها "واحدة من أكثر النساء تأثيرا في العالم العربي" مشيرا إلى دورها الكبير فى صياغة السياسة القطرية وهذا ما يظهر فى كثير من المناسبات منها الاستقبال الأسطورى الذي حظيت به في القصر الرئاسي فى باريس فى شهر يوليو عام 2008 وهو استقبال أرجعه البعض إلى المصالح الاقتصادية والصفقات الضخمة بين قطر وفرنسا.

 ولا يفوت السفير الإسرائيلي أيضا أن يشير إلى الاحتفال بعيد ميلاد زوجته "اسينت" فى يوليو عام 1998 وهى أحد الأوقات التي شهدت توترا في العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي للدلالة على عمق العلاقات الإسرائيلية- القطرية التي لم تبال بأي أحداث سياسية فى المنطقة خاصة فيما يرتبط بالانتهاكات الإسرائيلية للفلسطينيين.. وكما يقول ريفيل "فى تلك الأيام احتشدت كل القوى الدافعة باتجاه قطع العلاقات وفضل كثيرون في قطر ألا يظهروا بصحبة إسرائيليين وعلى الرغم من ذلك لبى كثيرون دعوتنا لحضور حفل عيد الميلاد الذي أقيم فى قاعة مزينة في وسط منطقة مغلقة بالقرب من منزلنا فى الدوحة وكان من بين الضيوف عدد من الأصدقاء القطريين الذين حافظوا على وجود علاقة وطيدة معنا طوال فترة عملنا فى الإمارة".

 ويصف السفير الإسرائيلى أجواء الحفل قائلا "كانت أجواء السعادة والتحرر وانشغل الجميع بالرقص على إيقاع موسيقى التانجو وتحطمت كل القيود الرسمية ولم يكن بوسع العشرات من محادثات الإقناع الدبلوماسية أن تحقق الكثير كي يصبح الوجود الإسرائيلي والضئيل فى الدوحة جزءا طبيعيا تقريبا من المجتمع الدولي الكبير الموجود فى الدوحة".. وأضاف.. "كان هناك حدث واحد فقط نجح لوهلة في إثارة الشك مجددا في القلوب فقد انفجرت فجأة إحدى البالونات الملونة التي كانت تزين جدران الغرفة ومن شدة الانفجار توقف الجميع عن الرقص ولجزء من الثانية اكتست وجوه بعض الحضور بمشاعر الذعر خوفا من أن يكون ما حدث هو انفجار إرهابي وبالطبع أدرك الجميع بسرعة أن الصوت ناتج عن انفجار بالون وعادوا إلى الرقص بكل قوتهم ولم يكن الأمر مثيرا لاهتمام الكثيرين في كل حفلة أخرى كانت تقام في بيت دبلوماسي من دولة أخرى ولكن فى حفل عيد الميلاد هذا على خلفية الواقع المحيط بالجميع كانت هناك إشارة رمزية لوضع إسرائيل الحساس في المنطقة والتي لم يسلم الكثيرون حتى بوجودها فى المنطقة".

 ويرى السفير الإسرائيلي أن رحلة عمله في الدوحة كانت مكدسة بالتحولات بالنسبة له ولعائلته مشيرا إلى أن أحداثا كثيرة خلال تلك الفترة ذكرته بالحساسية الشديدة التي يثيرها وجودهم في دولة عربية لكن في مقابل ذلك كانت تلك الرحلة مليئة بالرضا والمتعة زرعت بداخله إيمانا قويا بقوة العلاقات التي أقامها وقدرتها على المساهمة فى دفع التفاهم المشترك.. ويتذكر عندما أنجب ابنه الثالث "يوفال" فى شهر فبراير عام 1999 وذلك للتدليل على كلامه قائلا "حظينا بدليل إضافي على التغيير الذي طرأ على رؤية أشخاص معينين في الإمارة عندما بادر رجل أعمال قطري مهم إلى حضور حفلة المولود "السبوع" والتي أحاط الضيوف خلالها المولود بالدفء وشدوا على أيدي الوالدين السعيدين وقد جعلتنا السعادة الحقيقية التي أحاطت بنا نشعر بأننا حظينا بأيدٍ قريبة تسعى إلى دفعنا للشعور بالرضا فى قطر".