تحل اليوم ذكرى ميلاد جان السينما المصرية وابن النيل الفنان القدير " شكرى سرحان" الذى استطاع بصدق وقوة إدائه ا

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 22:07
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

فى ذكرى ميلاد "ابن النيل " .. نبرز تجربته الفنية للوصول للسينما العالمية

شكرى سرحان  الشورى
شكرى سرحان


تحل اليوم ذكرى ميلاد جان السينما المصرية وابن النيل الفنان القدير " شكرى سرحان" الذى استطاع بصدق وقوة إدائه التربع بقلوب المراهقات اللأتى أقتنعوا من خلال روعة مشاهده الفنية بأنه أحد نجوم العصر الذهبي، نظرًا لوسامته ورجولته وملامحه المصرية الخالصة، من خلال  تجسيد أدوار العاشق الولهان في «قيس وليلي» و«رد قلبي» و«السفيرة عزيزة» و«أحبك يا حسن» و«موعد مع الحياة» و"الست الناظرة" و"الهاربة" و"بين أيديك" وغيرهم  وغنت له الشحرورة "من ساحر عيونك يا" " والله سماره سر جماله" .

كانت أولى أعماله السينمائية فيلم «لهاليبو» مع الفنانة الراحلة نعيمة عاكف من إخراج حسين فوزى عام ١٩٤٩، ثم اختاره المخرج العالمى يوسف شاهين لفيلمه «ابن النيل» عام ١٩٥١، والذى كان الانطلاقة الحقيقية لنجوميته، ثم توالت عليه أدوار البطولة فى أعمال «درب المهابيل»، «شباب امرأة»، «الطريق المسدود»، وغيرها من الأعمال.

شكرى سرحان كان يلقب فى ذلك الوقت بفتى الشاشة. وكرمه الرئيس جمال عبدالناصر بوسام الدولة، وحاز على العديد من الجوائز، وأبرز الجوائز التى حصل عليها فى أفلامه السينمائية الشهيرة فى فيلم «ليلة القبض على فاطمة» مع فاتن حمامة عام ١٩٨٤ للمخرج الراحل هنرى بركات، والذى حاز من خلاله على جائزة أفضل ممثل، وله العديد من الأعمال الإذاعية والتليفزيونية، وأما رصيده السينمائى فهو ١٥٠ فيلما سينمائيا ابتداء من «لهاليبو» عام ١٩٤٩، وانتهاء بـ«الجبلاوي» ١٩٩١.

يقول «سرحان»: «كانت لى تجربتان لا أًنساهما أولاهما حين اتصل بى فتحى إبراهيم، وكان رئيسا لشركة الإنتاج العالمى «كوبرو فيلم»، وأخبرنى أن شركة سينمائية إيطالية سوف تشترك مع مصر فى إنتاج فيلم باسم ابن كليوباترا، وأنهم اختارونى للقيام بدور البطولة الثانية فى هذا الفيلم، الذى كان يقوم بدور البطولة الأولى فيه الممثل الأمريكى كارك ديومزن ما. 

وكان يشترك فيه أيضًا بعض الفنانين والفنانات الإيطاليين، ومن مصر اشترك فيه العملاق يحيى شاهين وسميرة أحمد وحسن يوسف، وقام بإخراجه أستاذ فى جامعة روما، وهو فى الوقت نفسه مخرج سينمائي. وكانت فرصة فريدة لى أن أشاهد بعينى عملًا سينمائيًا يلتزم بالمثالية فى كل نواحيه إنتاجًا وإخراجًا وتصويرًا. فمواعيد التصوير مثلًا تسير بدقةٍ شديدة. لا تأخير ولا تعطيل ولا تأجيل، ولا شىء من هذا القبيل على الإطلاق».

-- حصل شكرى سرحان على جائزة أفضل ممثل ثمانى مرات على الأقل عن أفلامه الشهيرة: وأفضل ممثل من المهرجان الآسيوى الأفريقى عن دوره فى فيلم «قيس وليلى» ١٩٦٠ لكن التكريم الأهم والذى رد له الاعتبار بعد خمس سنوات من اعتزاله التمثيل وابتعاده شبه التام عن الأضواء منذ العام ١٩٩١ وحتى رحيله عام ١٩٩٧ كان تكريم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى له عن مجمل مشواره فى سياق مئوية السينما المصرية واختيار النقاد له كأفضل ممثل، حيث اختير كأفضل ممثل فى القرن العشرين باعتباره صاحب أعلى رصيد من قائمة أفضل مائة فيلم فى تاريخ السينما العربية بعدد ١٥ فيلما.

-- ويبقى دوره فـ"البوسطجى" من أمتع وأقوى أدواره الفنية والذي إستطاع من خلاله أن يحطم بعض قيود السينما التقليدية وتقديم شكل فني وسينمائي جديد ومغاير.

وتجربة الشاب المدلل مع المخرج عزالدين ذو الفقار ومع رشدي أباظة وهدي سلطان وزكي رستم بفيلم "امراة في الطريق" وفي هذا الفيلم رفض أن يقوم بدور الشاب الطيب أي الدور التقليدي. وطلب من المخرج ومن كاتب القصة والسيناريو عبد الحي أديب أن يمنحاه الفرصة للقيام بدور الزوج الشاب الضعيف الشخصية المعقد الذي يدلله والده تدليلا كبيراً مما أصابة بالسلبية واللامبالاة، وعدم الجدية. ووافقاه على ما طلب وهما في غاية الدهشة- كما يقول "سرحان" لأنهما تعودا عليه في أدوارٍ كلها جد ورجولة والتزام بالتقاليد واحترام المثل العليا. ولكنه أقنعهما بأنه شغوف ومشتاق إلى التغيير، ثم أن في هذه الشخصية فرصة واسعة للتغيير والتبديل في أدائه التمثيلي.

ويقول عن هذا: "وبقدر ما كنت مشفقاً على نفسي من هذه التجربة الفنية ينتابني قلق شديد من رد الفعل عند الجماهير إلا ان الله سبحانة وتعالى منحني قبولاً وتقديراً كبيراً عند المتفرجين للإداء".

ثم كان الحدث التاريخي الهائل وعبور القوات المصرية المسلحة خط بارليف واستطاعت أن تحطم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر وتنافس الكتاب والمؤلفون في التعبير عن رد فعل هذا النصر المبين بأشكالٍ مختلفة من كتاباتهم. وكان من نصيب "سرحان" في هذا الإنتاج الهائل مسرحيتين الأولى بإسم "أيوب الجديد" من تاليف الكاتب الإذاعي يوسف الحطاب ومن اخراج كمال حسين، واشترك في البطولة كريمة مختار وزوز ماضي، والمسرحية الثانية كانت من تأليف الأستاذ سعد الدين وهبة كانت باسم "رأس العش" وقامت بالبطولة فيها سميحة أيوب.

تجربة "السينما العالمية"
يقول "سرحان": "كانت لي تجربتين لا أًنساهما أولاهما حين اتصل بي فتحي ابراهيم وكان رئيسا لشركة الإنتاج العالمي كوبرو فيلم وأخبرني أن شركة سينمائية إيطالية سوف تشترك مع مصر في إنتاج فيلم باسم إبن كليوباترا وأنهم اختاروني للقيام بدور البطولة الثانية في هذا الفيلم الذي كان يقوم بدور البطولة الأولى فيه الممثل الأميركي كارك ديومزن ما. وكان يشترك فيه أيضا بعض الفنانين والفنانات الإيطاليين. ومن مصر اشترك فيه العملاق يحيي شاهين وسميرة أحمد وحسن يوسف. وقام بإخراجه أستاذ في جامعة روما. وهو في نفس الوقت مخرج سينمائي. وكانت فرصة فريدة لي أن اشاهد بعيني عملاً سينمائياً يلتزم بالمثالية في كل نواحيه إنتاجاً وإخراجاً وتصويراً. فمواعيد التصوير مثلاً تسير بدقةٍ شديدة. لا تاخير ولا تعطيل ولا تأجيل، ولا شئ من هذا القبيل على الإطلاق".

وقصة الحضارة الفرعونية أحد نوافذ شكري سرحان على السينما العالمية، فالتجربة الثانية كما يرويها كانت حينما اتصل به للمرةٍ الثانية فتحي إبراهيم وأخبره أنهم سوف يعملون مع المخرج العالمي روسيلليني لإنتاج ثلاثة أجزاء بإسم قصة الحضارة تحكي عن ثلاثة مراحل للحضارة على مر العصور. وبالطبع فإن المرحلة الأولى سوف تصوّر الحضارة الفرعونية في مصر القديمة. وأن المخرج روسيلليني شاهد بعض الصور لشكري فاختاره كي يؤدي شخصية المهندس الفرعوني الذي قام بتصميم هرم خوفو الأكبر.