الخميس 25 أبريل 2024 - 19:21تعرف .. على خلفيات رحيل "عملاقان وشقيقان الفن" فى شهر مارس
01:18 م - السبت 10 مارس 2018
كتب
مروة السورى
حمدى وعبد الله غيث
الفنان القدير عبد الله غيث في ١٣ مارس ١٩٩٣
الفنان القدير حمدي غيث في ٧ مارس ٢٠٠٦
اشتركا معا في الفيلم العالمي "الرسالة" .
حمدي غيث أصيب بأزمة نفسية بعد وفاة شقيقه .
وصف الفنان الراحل حمدي غيث، علاقته مع شقيقه الأصغر عبدالله غيث، بأنها كانت أقرب إلى علاقة الأب منها إلى الأخ، قائلًا: كان عبدالله قطعة مني، فقد توفي والدنا وعمره لم يتجاوز العام فشعرت بمسئوليتي تجاهه وأنه ابني لا شقيقي، حتى عندما احترفت التمثيل كان يلازمني ويقلدني وكان يقول لي إنني قدوته وكنت أشجعه.
غيث أضاف في حوار قديم له: «اعتقد أنه كان ممثلًا بارعًا وموهوبًا، حتى أن أنتوني كوين أدهشه أداؤه العالي أثناء تمثيل فيلم «الرسالة» في نسخته العربية، حيث أن الاثنين جسدا شخصية حمزة عم النبي، في نسختي الفيلم العربية والإنجليزية».
حمدي غيث، كان سببًا رئيسيًا في التحاق عبدالله بالفن؛ فعندما عاد من باريس شجعه على ترك العمودية والاتجاه إلى الفن، وسرعان ما لبى شقيقة دعوته لشغفه الكبير بالفن، حيث كان يريد شيئًا من اثنين، فلاحًا أو ممثلًا على خشبة المسرح، وكان عبدالله يقول: «رغم أن فارق السن بيني وبين حمدي ليس كبيرًا إلا أنه كان بمثابة الأب لي، لأن والدي توفي وأنا صغير جدًا، وهو الذي حببني في الأدب لأنه سبقني للقراءة، وهو بالمناسبة أديب ومثقف قلّ أن يوجد مثله في الوطن العربي كله، وهو الذي حببني أيضًا في فن المسرح والفن عمومًا».
وكانت أقسى اللحظات في حياة حمدي غيث، هي لحظة رحيل عبدالله عام 1993، وكان وقتها على وشك البدء في تصوير دوره في الجزء الثاني من مسلسل «المال والبنون»، فاضطر إلى إكمال دور أخيه في المسلسل، وبعدها دخل في أزمة نفسية حادة.
