التاريخ الإسلامى مليئ بالكثير من القصص والنوادر حول تحريم ما أحله الله، أو اجتناب بعض المحدثات الطارئة كحكم ش

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

تعرف على الأشياء التي حرمها التاريخ الإسلامي وهي حلال شرعًا

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


التاريخ الإسلامى مليئ بالكثير من القصص والنوادر حول تحريم ما أحله الله، أو اجتناب بعض المحدثات الطارئة كحكم شرب "القهوة" التي أدخلتها فرق الصوفية إلى مصر، والوضوء من ماء الصنابير التي ارتأت أيضًا حينها الفقهاء بأنها أمور محدثة وبدعة وضلال فى بعض الاحيان.

"القهوة "
اشادت بعض كتب السير والمراجع التاريخية العربية إلى أن مشروب القهوة الذي أكتُشف سنة 900 هجريًا على يد أبو بكر عبد الله، المعروف بالعيدروس، حين مر بشجر بن، فاقتات من ثمره، لما رآه متروكاً مع كثرته ، فوجد فيه تنشيطاً للعبادة، واجتلاباً للسهر، فاتخذها قوتاً وطعاماً وشراباً، وأرشد أتباعه إلى ذلك، ثم انتشرت في اليمن، ثم إلى الحجاز، ثم الشام ومصر، ومنها إلى سائر البلاد .

وعليه اختلف العلماء في أوائل القرن العاشر في أمرها، حتى ذهب إلى تحريمها ترجيحًا لكونها مضرة، وفي خزائن المخطوطات الكثير من رسائل التحريم التي ألفت بهذا الصدد .

ويقول عنها جمال الغيطاني فى كتابه ملامح القاهرة فى ألف سنة كانت القهوة فى بداية دخولها إلى مصر محرمة وكان يُلحق شاربيها، كما تكرر ذلك الأمر بعد دخول الدخان للقاهرة.

"الحنفية ديه حرام"
كما شهدت فترة محمد على عرفت مصر نظم مختلفة للرى، التى أُدخلت بطبيعة الحال إلى المسجد والتى كان أولها مسجد محمد على بالقلعة الذى زود بالمواسير "الصنابير" للوضوء بدلا من طريقة الوضوء السائدة فى ذلك الوقت، ولما رأى علماء مذاهب "الحنابلة والشافعية والمالكية"، استعمال المصريون الصنابير الجديدة عارضوها بشده لكونها بدعة فى الدين لم يستعملها السلف فى بلاد المسلمين مستندين بالحديث الشريف: "وكل بدعه ضلالة وكل ضلالة فى النار" وظلوا كثيرا يتحروا أمرها، وهل يجوز الوضوء منها من عدمه، حتى تم تحليل الوضوء منها فى نهاية الأمر، لكن علماء الأحناف، لم يحتاجوا إلى كل هذا الوقت، ورأوا جواز الوضوء من هذه الصنابير لأنها ترفع المشقة عن المسلمين، ومن هنا سمى الصنبور بـ"الحنفية"، نسبة إلى المذهب الحنفى، وأصبحت كلمة "الحنفية" دالة على الصنبور.

"السواقى"
فيما يروى عالم الاجتماع العراقى الدكتور "على الوردي" خلال كتابه وعاظ السلاطين، حكاية وقعت فى عهد ابن طولون مؤسس الدولة الدولة الطولونية في مصر والشام، أنه بعد أدخل نظام السواقى فى مصر، فهاجمها أحد المشايخ على المنابر، ووصفها بالبدعه الحرام، ولما علم ابن طالون أمر باخطتافه ليلا، وتعصيب عينيه وحين رفعت الغمامة عن عينيه وجد نفسه أمام ساقية وعن يمينه بن طولون وعن يساره السياف، فأمره ابن طالون بتذوق المياة، وحين تذوقها سأله عن رأيه فاجاب، ما ذقت فى جمالها قط، فقال له أذهب وقل هذا على المنبر.

"الملوخية"
وشهد ايضا عهد الدولة الفاطمية الاسماعيلية شيعية المذهب، إبان حكمها لمصر تحريم "الملوخية" وتحديدًا فى عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي، الذى حرمها لحب معاوية بن ابى سيفان فيها، فقد عُرف عنه حبه للملوخية. 
ويذهب المقريزى فى كتابه اتعاظ الحنفاء إلى سببيه تحريم الملوخية آنذاك بجانب السبب الرئيسى وهو كرها فيما أحبه معاوية، هو انتشار الأمراض والأوبئة فى تلك الحقبة.