قال الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن التربية الحديثة تواجه قضية هامة وخطيرة وهي قضية تعلي

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

وكيل "أوقاف الإسكندرية": التربية الحديثة تواجه قضية "تعليم القيم"

جانب من المحاضرة  الشورى
جانب من المحاضرة


قال الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن التربية الحديثة تواجه قضية هامة وخطيرة وهي قضية تعليم القيم، وهناك العديـد مـن الآراء والندوات التي تتطلب الإهتمام بمنظومة القيم بإعتبارها أساس وجوهر الوجود الإنساني، كما أن الماديات والرفاهية سيطرت على حياة الأفراد، فأصبحت توجه ممارسـتهم اليومية مما أدى إلى تفشي العديد من الظواهر السلبية في المجتمع، ونحن اليوم بحاجـة إلـى الإهتمام بتعديل السلوك الأخلاقي وترسيخ معايير وقيم الإحترام والفضيلة والرقابة الذاتية لدى الإنسان.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها وكيل الوزارة، صباح اليوم الأربعاء، بمجمع مدارس الإقبال القومية بأبيس تحت عنوان "القيم الإنسانية في الإسلام"، وذلك استكمالا للدور الوطني الذي تقوم به وزارة الأوقاف تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، فى غرس القيم الإنسانية والمجتمعية فى نفوس النشء وتربيتهم على حب الوطن والإنتماء إليه، والمساهمة في خلق جيل جديد بالأمل والعمل والتخطيط الواعى للمستقبل.

وأشار "العجمي" إلى أن المؤسسات التربوية من أسرة، مدرسة، مسجد، جامعة، أندية، مكتبة، ووسائل إعلام وغيرها، هي القادرة على تعليم القيم الإيجابية وترسيخها وتعزيزها في أذهان النشء وتطبيقها على أرض الواقع من خلال القدوة، مؤكدًا أن تعليم القيم فريضة ينبغي الإهتمام بها، ومسئولية يتحمَّلها الجميع دون استثناء، فهي تعتبر أكبر تحد نُواجِهه لمدى قُدْرتنا على تربية أطفالنا، ليكونوا أفرادًا صالحين في ذواتهم وأفكارهم ومشاعرهم، ووجوب الحِفاظ على النَّشء من الذَّوبان في ما يُسمَّى بالعولمة والإنسلاخ من الإنتماء إلى كِيانهم ومجتمعهم.

ونوه "العجمي" إلى أن لكل مجتمع من المجتمعات الإنسانية نمطا من أنماط التربية التي تلائم أوضاعه الاقتصادية، والإجتماعية، والسياسية، وبالتالي فإن التربية لا تستطيع تحقيق أهدافها ما لم تكن نابعة من واقع المجتمع، والمجتمع الإسلامي يتميز عن غيره من المجتمعات بأنه مجتمع يقوم على عقيدة منظمة لسلوك الإنسان مع خالقه وسلوكه مع نفسه.

وذكر "العجمي" دور المؤسسات التربوية في تعزيز القيم في المجتمع، فالأسرة هي الوحدة الإجتماعية الأولى التي يتفاعل معها الطفل ويكتسب من خلالها العديد من الإتجاهات والميول، والقيم الدينية، وسائر العادات والتقاليد وأنماط السلوك الإجتماعي، كما أنها ليست وسيلة لإكتساب القيم الروحية والأخلاقية فحسب، ولكنها المصدر الذي يكتسب الطفل من خلاله الكثير من العادات والميول، والإتجاهات، ومعايير السلوك، فالأبوين هما دعامة الأسرة، وهي أولى لبنات المجتمع الذي يتكون من مجموع الأسر، لذلك فقد حرص الإسلام على أن تشمل المحبة والرحمة أساس الأسرة.

وأكد أن المسجد يقوم بدور بارز في تنمية القيم الإسلامية، فالمسجد يعمل على تأكيد القيم المركزية المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، والتي تعتبر أساسية لإستقرار المجتمع وتماسكه وتقدمه، وأئمة المساجد وخطباؤها من خلال خطبة الجمعة، والمناسبات الدينية والندوات والحلقات النقاشية التي تعقد بالمسجد، يدعون الناس إلى إقامة الفرائض والتمسك بالقيم الدينية والعمل الصالح لخدمة المجتمع والتقرب من الله سبحانه وتعالى.

ولفت إلى أن المدرسة هي المؤسسة الإجتماعية التي أوكل المجتمع إليها مهمة تشكيل الأجيال من خلال وسائطها المتعددة من معلم، وكتاب مدرسي وجو اجتماعي داخلها، مضيفًا أن المدرسة تعد أهم المؤسسات التربوية عناية بالقيم، حيث تهتم المناهج بما فيها من دروس وأنشطة متعددة بإيصال القيم وتوصيلها إلى التلاميذ، ويكون التأثير أقوى كلما كانت الأساليب ناجحة وطرق التدريس قائمة على أسس سليمة وحديثة يقوم بها معلمون حكماء ومربون ناجحون، يعرفون كيف ينمون القيم ويعززونها في نفوس النشائيين.