كثيرًا منا يدرك جيدًا مدى أهمية تناول وجبة الأفطار والتى تساهم بشكل كبير فى صمود الأشخاص أمام أعباء اليوم الت

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

تعرف على .. "لحوم الفقراء" المساهمة فى بناء الحضارة المصرية

أرشيفية  الشورى
أرشيفية


كثيرًا منا يدرك جيدًا مدى أهمية تناول وجبة الأفطار والتى تساهم بشكل كبير فى صمود الأشخاص أمام أعباء اليوم التى يستثمر من خلالها الفرد طاقته لذا لم تفلت تلك الأمور على القدماء المصريين الذين استطاعوا بقوه صبرهم وعزيمتهم بناء الحضارة التى يفتخر بها العالم أجمعه .

وبالطبع يهمل الكثير تناول الوجبات بشكل عام بهدف اتباع حمية غذائية من أجل الحفاظ على جسم رشيق ولكن هذا لا يعنى الحرمان عن جميع المأكولات بل على العكس يجب أن تهتم السيدات وإلى جانبها الرجال أن الأهتمام بالتغذية السليمة يعود ذلك على حماية الأطفال من إى أمراض لذا تعرف على أشهر وجبة بعد أن تقرأ تلك الكلمات ستدرك مدى أهميتها على الأقل لدى المصريون القدماء صانعى الحضارة ...

الفول بالفعل لا تتعجب  فهى وجبة قديمة جدًا وتعد أحد الأطعمة الشعبية منذ بداية العصر الفرعونى حيث كان يؤكل بعد طهيه بواسطة طمره فى تراب الفرن الساخن، لذا عرف باسم "متمس" ثم حورت الكلمة بعد ذلك إلى "مدمس"، ويشاهد على جدران المقابر رسومات للحاصلات الزراعية التى كانت تقدم للإله آمون ومنها زكائب الفول، كما كان المصريون القدماء يطهون الفول ويسمونه "بيصورو" وهى نفسها "البيصارة" التى نعرفها الآن ويقبل عليها عامة المصريين.

أما "العدس" فقد استخدم بوفرة كغذاء للمصريين القدماء، وكان من أهم الأغذية التى تقدم كطعام لبناة الأهرام من العمال والفنيين وغيرهم، حيث كان يصرف الملوك الفراعنة للعمال وجبة غذائية متكاملة من العدس والبصل والثوم والتمر وهى توليفة يفطرون بها يوميا، والمعروف أن 300 جرام من العدس تعادل حوالى 500 جرام من اللحم الأحمر، ولهذا فهو يشتهر فى الأحياء الشعبية البسيطة باسم "لحم الفقراء".
 
كما أن العدس يؤكل كبديل للحوم حيث يسهم فى خفض معدلات الكوليسترول وأمراض القلب والضغط المرتفع، بالإضافة إلى أنه يحتوى على نسبة عالية من حمض الفوليك الذى يقلل احتمالات إصابة الجنين بتشوهات العمود الفقري.

كما استخدم "الحمص" كطعام بعد تمليحه وهو ما يعرف الآن باسم "الملانة"، وكذلك الحال مع "الترمس" الذى كان يؤكل بعد نقعه فى الماء وتمليحه وكانت له أهمية كبيرة فى كثير من الأغراض الطبية لفائدته فى علاج الإمساك، ومرضى السكرى وغير ذلك.