دعا الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إلى دعم القوات المسلحة وأفراد الشرطة، قائلًا: "إن الله

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

وكيل "أوقاف الإسكندرية" يدعو لدعم القوات المسلحة بمعركتها فى تطهير سيناء

جانب من الندوة   الشورى
جانب من الندوة


دعا الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إلى دعم القوات المسلحة وأفراد الشرطة، قائلًا: "إن الله أوجبَ علينا واجبًا عظيمًا، وفرضًا أكيدًا، ألا وهو، دعمُ إخواننا من قواتنا المسلحة وأفراد الشرطة فى معركتهم لتطهير أرض سيناء الغالية وحربهم ضد الإرهاب، وذلك بدعمُهم بكل ما نستطيع، وٌأن نصدُق مع الله - جل وعلا -، وأن نُنفِّذَ أوامرَه، وأن نكون له مُخلِصًين، ﴿ فحينئذٍ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ﴾ (محمد: 21) .

جاء ذلك خلال الأمسيات الدعوية التي نظمتها مديرية الأوقاف بالإسكندرية، أمس الثلاثاء، بواقع 55 أمسية دعوية بالمساجد الكبرى، 5 أمسيات بكل إدارة من الإدارات الفرعية، بعنوان "الأخذ بالأسباب أهم أسباب القوة".

وقال "العجمي" إن للنصر أسبابًا وللخُذلان أسبابًا، وإن الواجِب على المُسلمين جميعًا أن يأخُذوا بأسباب النصر وعوامل التمكين ومُقوِّمات العِزَّة في كل زمانٍ ومكانٍ، فذلك فرضٌ إلهيٌّ، وأصلُ ذلك ورُكنُه الأساس تحقيقُ توحيد الله، والبُعد عن الشِّرك ووسائلِه وطُرقه وذرائِعه، كلُّ ذلك وفقًا للإلتزام الكامل بأوامر الله وأوامر رسولِه صلى الله عليه وسلم، يقول تعالى: ﴿ إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ .

وأوضح "العجمي" أن نصرُ الله يكونُ من المؤمنين بالقيام بتوحيده والعمل بشريعته، ونصر دينِه والقيام بحُقوقه - سبحانه -؛ فبهذا الأصل مهما بلغَ مكرُ الأعداء، وعظُمَت قوَّتُهم، فهم أمام قوَّة المؤمنين حينئذٍ لا شيءَ يُذكَر؛ لأن الله - جل وعلا - معهم بمعيَّتِه الخاصَّة التي تقتضِي التأييدَ والتمكينَ والنُّصرة، ومن كان الله معه فهو منصورٌ مكينٌ، عزيزٌ متين، ﴿ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴾ ويقول - صلى الله عليه وسلم: "احفَظ اللهَ يحفَظك، احفَظ اللهَ تجِده تُجاهَك".

وأكد "العجمي" على أننا لايجب أن نجعل من اختِلاف الرأي في مسائل لا تُخالِفُ أصولَ الدين سببًا للتفرُّق والتمزُّق والتشتُّت والتشرذُم، فالله - جل وعلا - أوجبَ علينا أمرًا إن خالَفناه فالعاقبةُ السيِّئةُ لمن خالَفَ هذا الأمرَ، ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ (آل عمران: 103).

واختنم العجمى حديثه قائلا: "يجب ألاَّ يغيب عن بالنا أننا مأمورون بالأخذ بالأسباب مع التوكل على الله تعالى والإيمان أن بيده ملكوت كل شيء، والإيمان بأن الأسباب لا تعطي النتائج إلا بإذن الله تعالى فالذي خلق الأسباب هو الذي خلق النتائج والثمار، فمن أراد النسل الصالح فلا بد أن يتخذ سببا وهو الزواج الشرعي؛ ولكن هذا الزواج قد يعطي الثمار، وهي النسل، وقد لا يعطي، حسب إرادة العزيز الحكيم، ومشيئة اللطيف الخبير: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 49، 50]، ولهذا يحرم على المسلم ترك الأخذ بالأسباب، فلو ترك إنسان السعي في طلب الرزق لكان آثما، مع أن الرزق بيد الله.