أصبح الطلاق في مصر كالوباء الذي ينتشر بين الناس بسرعة، فكل يوم تزداد حالات الطلاق وخاصة بين الشباب، وتمتلىء

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

أخصائية نفسية لـ"الشورى": المقارنة وتدخل الأهل أهم أسباب الطلاق.. والحل في "زيادة الوعي"

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


أصبح الطلاق في مصر كالوباء الذي ينتشر بين الناس بسرعة، فكل يوم تزداد حالات الطلاق وخاصة بين الشباب، وتمتلىء أروقة المحاكم بقضايا الطلاق والخلع، وهو ما يستدعي البحث عن أسباب تلك المشكلة وحلها، قبل أن يتفشى وباء الطلاق أكثر في المجتمع.

احصائيات 
أكدت العديد من التقارير والإحصائيات أن نسب الطلاق في مصر هي الأعلى عالميًا، حيث بلغ عدد المطلقين العام الماضي 710 آلاف و850 نسمة، مقارنة بـ198 ألف حالة طلاق في 2016، وتزيد الإناث المطلقات بنسبة 64.9% عن الذكور بنسبة 35.1%، في مقابل 938 ألف حالة زاوج، فكل 4 دقائق تحدث حالة طلاق في مصر.

أسباب
وتوضح الدكتورة نورهان فايز، أخصائية الصحة النفسية، أن للطلاق أسباب عديدة، منها أسباب نفسية واجتماعية واقتصادية وأيضا تكنولوجية، مشددة على ضرورة التأني عند اختيار شريك الحياة، فالإختيار لابد أن يكون مناسب للشخص، وخلال فترة الخطوبة لابد أن يدرس كل طرف شخصية الآخر، ويتأكد الطرفان من وجود تفاهم بينهما.
وتضيف: "الزواج ليس حب فقط، وإنما مودة ورحمة قبل الحب".

وتشير "فايز" إلى انه من الخطأ أن يقارن الزوجين بين فترة الخطوبة والزواج، متجاهلين أن طرق التعبير عن الحب تختلف بعد الزواج، كما أن خلال فترة الخطوبة يجتمع الطرفان فترة قصيرة جدا، بينما يتواجد الزوجين مع بعضمها بإستمرار وفى كل الحالات. 
وتلفت "فايز" إلى أن من أكثر الأسباب الإجتماعية للطلاق، المقارنة سواء بين فترة الخطوبة وفترة ما بعد الزواج، أو مقارنة أحد الزوجين أو كلاهما بين حياتهم الزوجية وحياة الآخرين مثل أصدقائهم أو أقاربهم. 
وتتابع: "للأسف لا يدرك كثير من الشباب معنى الزواج ولا تتوافر لديهم ثقافة ووعي عن الحياة الزوجية، وحقوق الزوجين وواجباتهم ومسئولياتهم".

وتؤكد "فايز" انه في كثير من الأحيان تحدث خلافات بين الزوجين بسبب عدم الإرتياح النفسي والذي قد يحدث نتيجة لمواقف وتفاصيل قد نظنها أمور صغيرة وبسيطة ونتجاهلها، ولكنها تجعلنا قلقلين وغير مرتاحين نفسيا، وتكون بداية للمشاكل النفسية والخلافات بين الأزواج.

زيادة الوعي
وتنوه "فايز" إلى أن كثير من المشكلات الزوجية قد تحدث بسبب تدخل وضغط الأهل أو الأصدقاء، لذا يجب أن يحرص الزوجين على تدريب نفسيهما على كتمان أسرارهما وعدم تدخل الأهل أثناء فترة الخطوبة حتى يتجنبا ذلك بعد الزواج، وفي حال زادت الخلافات واستدعت تدخل الأهل، فلا مانع من الإستعانة بهم لحل المشكلة، مضيفة انه قد تحدث الخلافات نتيجة للمشكلات الإقتصادية، لذا يجب أن يدرك الزوجين أن العامل الاقتصادى عامل خارج إرادتهما، وعليهم أن يعرفون كيف يتعاملون ويتأقلمون معه. 

وتنصح أخصائية الصحة النفسية، بالتأني قبل الاختيار، وأن يتأكد كل طرف قبل الزواج من أن الشخص الآخر مناسب له، ومن وجود تفاهم بين الطرفين، وأن يحرص كل طرف على استيعاب وفهم شخصية الطرف الآخر، وأن يتعامل الزوجين بصدق في كل أمور حياتهما، وأن يسعوا لتكوين صداقة بينهما، وأن يعمل الشباب على زيادة وعيهم وثقافتهم بأمور الحياة الزوجية.