"ولاد البلد" تواصل فعاليات حملة "عمارة البلد.. هوية لا تستحق الهدم" بمكتبة الحضارة


وتناولت الدكتورة شيرين بدري، شرح أساسيات وخطوات تصميم نموذج مجسم "ماكيت" معماري، باستخدام الكرتون وتقطيعه لأحجام مختلفة ولصقها بما يتناسب مع التصميم، ثم قامت بتوزيع الخامات المستخدمة من ألواح كرتون وأقلام رصاص ومقص وغيرهم من الخامات، واستطاعت الطالبات عمل نموذج سكني كامل محاط بأشجار خشبية وطرق وإشارات مرور، وسيارات.
وأكدت "بدري" أستاذ الفنون التطبيقية ومسئول ورش الأطفال بالمكتبة، أن الطالبات استفدن بعد تصميمهن مبان مختلفة، المعرفة بأن الدقة والتركيز في التصميم عاملين أساسين في أي مبنى معماري، ودون توافرهما سيهدم المبنى ويضيع مجهود القائمين عليه ويمحى من تاريخ البلد، وهذا ما تسعى إليه "ولاد البلد"، بأن مبانينا المعمارية سواء كانت القديمة أو حتى التي تستحدث الآن هي "هوية.. لا تستحق الهدم".
يذكر أن مؤسسة ولاد البلد للخدمات الإعلامية، تنظم العديد من الفعاليات في مختلف المحافظات، للتعريف بالحملة، ومن ضمن فعالياتها، عقد 4 دورات وورش التدريبية بالتعاون مع مكتبة الحضارة الإسلامية، تستهدف شباب الصحفيين والطلاب، تشمل أساسيات التصوير الصحفي وأساسيات الفيديو، إضافة إلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للتوعية عن كيفية الحفاظ على الطراز المعماري بتقنيات التحقق من المعلومات المتوافرة، في إطار التعريف بالثقافة المعمارية والهوية الحضارية لمصر.
يذكر أن الحملة نظمت أولى فعالياتها من الدورات التدريبية، الخميس الماضي، بحضور عدد من المتدربين من محافظات مختلفة، لتعلم مهارات التصوير الصحفي، مع المصور الصحفي، عبد الناصر النوري، وأيضًا التعرف على آثار مصر القديمة مع محمد خليل، مدير إدارة الوعي الأثري بمنطقة الجمالية، متحدثًا عن مسجدي السلطان والرفاعي بشارع شيخون بالقلعة.
أما الدورة التدريبية الثانية، تنعقد يوم 22 فبراير، بعنوان "أساسيات التصوير الصحفي"، يقدمها مصطفي درويش، المصور الصحفي في عدد من وكالات الأنباء، وتنتهي الورشة التدريبية بمحاضرة أخرى من إدارة الوعي الآثري، وبعدها جولات حرة و"تمشيات" لزيادة الوعي المعرفي بما تحتويه بلدنا من طراز معماري عتيق.
وكانت ولاد البلد للخدمات الإعلامية، أعلنت في 11 فبراير الماضي، عن اطلاق حملة "عمارة البلد.. هوية لا تستحق الهدم" بمشاركة عدد من الجهات التنموية والتنفيذية والشركاء المحليين وبرعاية إعلامية من المصري اليوم والعين الإماراتية، وتشمل فعاليات في عدد من المحافظات لإلقاء الضوء على المباني المعمارية القديمة ذات الطراز المعماري، وتستمر الفعاليات المختلفة حتى 11 مارس 2018، بالشراكة مع العديد من المؤسسات الثقافية والتنموية وشركاء بالمحافظات المختلفة من المهتمين بالحفاظ على فن العمارة والهوية المصرية.
كما تنظم مسابقة بجوائز مالية، لهواة التصوير تدور حول التراث المعماري، ويتم الإعلان عن الفائزين بها خلال حفل في ختام فعاليات الحملة يوم 11 مارس 2018.