يترك الخجل الزائد آثارا سيئة على نفسية كل شخص يصاب به ويسبب له العديد من المشاكل، حيث يخلق لدى المصاب به خوفً

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 01:35
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

أخصائية نفسية لـ"الشورى": الخجل المرضي تعاني منه الفتيات أكثر.. ويُلاحظ أسرع في الرجل

أرشيفية  الشورى
أرشيفية


يترك الخجل الزائد آثارا سيئة على نفسية كل شخص يصاب به ويسبب له العديد من المشاكل، حيث يخلق لدى المصاب به خوفًا من القيام بأي عمل أو مهارة، وصعوبة في تكوين العلاقات مع المحيطين به.

وقد أوضحت الدكتورة نورهان فايز، أخصائية الصحة النفسية، أن الخجل هو نوع من أنواع عدم التعبير عن النفس بحرية، مشيرة إلى أن هناك خجل وراثي يُكتسب من النشأة وذلك بتعويد الطفل على عدم إبداء رأيه، وعدم الكلام، وخاصة الفتيات، وعندما يكبر الطفل يصبح خجله الوراثي "مرضي"، أي يكون لديه معتقدات تشعره بالخوف عند دخوله مرحلة جديدة أو مجتمع غريب عليه، لذا يتجنب التعامل مع الناس معتقدًا أنه بذلك يحمي نفسه، ويعتقد من حوله انه شخص انطوائي أو غريب الأطوار.

وأضافت "فايز" لـ"الشورى"، أن الخجل الزائد من الصفات التي لا يحبذ التحلي بها، وأنما يجب أن يتحلى الشخص بالحياء والذوق والأدب والإحترام بدلا من الخجل، وأن يتعامل الشخص مع من حوله بحياء وهدوء وذوق، لافتة إلى أن الخجل لابد أن يشعر به الشخص عندما يرتكب خطأ، لا أن يكون "خجلان" طوال الوقت.

وتابعت: "في مجتمعنا الشرقي هناك اعتقاد أن الخجل الزائد ميزة عند الفتاة، وهذا خطأ، فالأفضل أن تتحلى الفتاة بالحياء وليس الخجل".

واستطردت: "الأشخاص الذين يعانون من الخجل المرضي، لا يقتنعون دائما بأن خجلهم "مرضي"، ولكن من يتعاملون معهم هم من يشعرون بذلك، وعليهم تشجيعهم على التخلص من الخجل الزائد وتوجيههم بأن هناك صفات أخرى عليهم أن يتحلوا بها بدلا من الخجل كالحياء والذوق والهدوء، أو نصحهم باللجوء لأخصائي نفسي"، مضيفة أن في المجتمعات الشرقية تعاني الفتيات أكثر من الخجل المرضي والوراثي، في حين تتم ملاحظته بشكل أسرع في الرجل.

وقدمت "فايز" بعض النصائح للتخلص من الخجل الزائد، وهي: 

1- يجب أن تشجع الأسرة الطفل على التخلص من الخجل حتى لا يصبح خجل مرضي بمرور الوقت، وذلك بتعويده على الإختيار، وتشجيعه على المبادرة، وإتاحة الفرصة له لإبداء رأيه في بعض الأمور، وتشجيعه على أن يتحلى بالجرأة بحكمة، فالطفل يكتسب الخجل الزائد نتيجة تعاملات الأسرة معه وكذلك المدرسة والنادي، ومع مرور الوقت يصبح الخجل مرضي ويكون له آثار نفسية سيئة على الشخص.

2- يجب أن يدرك الشخص أن الخجل ليس طريقة لحماية النفس، والأفضل أن يسأل الشخص عن الأمور التي لا يعرفها، وأن يتعلم من أخطاءه، وأن يتحكم في انفعالاته وتصرفاته، وأن يتحلى بالحياء والذوق والإحترام بدلا من الخجل.

3- يجب أن يكون الشخص صادق مع نفسه، فلا داعي لأن يشعر بالقلق عند رفض أي شخص لطلبه أو عمل قام به، بل عليه أن يبحث عن فرص يستطيع إثبات نفسه بها بدلا من أن ينطوي ويعيش داخل خجله، وأن يكون محب للنقد فهو فرصة لإستعادة الثقة وحسن التصرف.

4- قد يشعر الشخص المصاب بالخجل الزائد عند حديث الآخرين معه، بخفقان القلب وارتجاف اليدين واحمرار الوجنتين، وللتخلص من ذلك، يقف في وضع مستقيم، ويتنفس بقوة مع حبس الهواء قليلًا ثم الإستنشاق بعمق، مرتين أو ثلاثة، فذلك سيجعله يشعر بالراحة.

5- عندما لا يتمكن الشخص من البدء بالحديث، أو الإمساك بدفة الحوار، فيحاول أن تكون اتصالاته بصورة جماعية كي تتاح أمامه فرصة أكبر للتعرف على الآخرين، وأن يكون حديثه موضوعي ومهم ومرتبط بحركة اليدين وبالتصرفات، وأن يشترك في أنشطة جماعية.

6- عندما يشعر الشخص بالخجل الزائد عند الحديث أمام الآخرين، فعليه أن يحاول تحديد تفكيره بصورة ايجابية، والشعور بانه مقدم على عمل مهم في حياته ويكرر ذلك حتى يمتلك ثقته بنفسه.