الخميس 25 أبريل 2024 - 12:24
بالصور.. "الشورى" ترصد معاناة نصف مليون مواطن بمنطقة الأربعين
04:49 م - الخميس 15 فبراير 2018
كتب
علي خليفه
جانب من المعاناة
رصدت عدسة "الشوري" حالة من الإهمال والتدني الذي ضرب منطقة اﻷربعين التابعة لمركز الخانكة بمحلفظة القليوبية، والتي يسكنها الوافدين الهاربين من التكدس العمراني بالقاهرة، ويبلغ تعداد سكانها حوالي نصف مليون نسمة، وكانت في اﻷصل منطقة زراعية في الثمانينيات، ولكن مع تدهور الزراعة وهجر المواطنين لها، تم تقسيم المنطقة من المقاولات وتم طرحها للبيع، وبدا التوسع في الحيز العمراني في بداية التسعينيات .
حيث يعاني أهالي اﻷربعين من عدم اهتمام المسؤولين علي مدار الـ30 عام الماضية بالمنطقة، ويواجه المواطنون مشاكل عديدة في جميع المرافق الخدمية، ورصدت "الشوري" هذه المشاكل، حيث يقول محمد عوض، محاسب، إم المياه بالمنطقة، غير صالحة للإستخدام الأدمي، وتوجد بها نسبة ملوحة، وهو ما يجعلنا نضطر للجوء الي المياه الجوفية.
واضاف عوض، ان المياه التي تضخ للمنطقة من محطة "سبيكو" بمدينة السلام ضعيفة للغاية، وتصل فترات قطع المياه لعدة ساعات يوميا .
ومن جهته اكد محمد حسين، صاحب محل تجاري، أنه أحيانا يتم قطع الكهرباء عن المنطقة لعدة ايام، وخاصة في المناسبات، والاعياد بحجة تخفيف الضغط بالمناطق الأخرى، مؤكداً أن مشكلة الكهرباء تؤدي الى تعطيل الورش الفنية والمحلات التجارية عن أداء عملهم. وأردف محمود مرزوق، عامل، أن المنطقة بأكملها غارقة في مياه الصرف الصحي بسبب "الطرنشات" التي يستخدمها الأهالي، بسبب عدم توصيل مواسير الصرف الصحي للمنطقة علي الرغم من مرور مواسير الصرف العملاقة بشارع الاربعين التي تصب في محطة الصرف التي تبعد 400 م عن المنطقة.
ونوه مرزوق، أن الاهالي تقدموا بالعديد من شكاوي ولكن لم يتم النظر اليها لتبقي في أدراج المسئولين حيز التنفيذ.
وتابع مرزوق، أن المناطق المجاورة لهم تم توصيل الصرف الصحي، والغاز الطبيعي، فلماذا لا يتم مساواتنا بباقي المناطق؟
وعبر مرزوق، عن استياؤه الشديد من المسؤولين من عدم وجود موقف حكومي وسيارات نقل مجهزة، ووسيلة النقل الوحيدة "عربات النص نقل " التي يستغل السائقون الاهالي ورفع الاجرة التي وصلت لـ 3 جنيهات، وعدم وجود وسيلة مواصلات بعد الساعة الواحدة صباحا خوفا من قطاع الطرق ﻷنة لا يوجد أعمدة إنارة علي الطريق.
وأستكمل مرزوق حديثه قائلا أن طريق (الاربعين - المرج الجديدة ) غير صالحة للسير فيها، لعدم رصف الطرق وتراكم أكوام القمامة والاتربة علي جانبي الطريق ما يؤدي الي نشر الأمراض.
وقالت سلوي مغازي، ربة منزل، ان المنطقة لا توجد بها مدارس حكومية، ولا معاهد دينية، ولكن يوجد بالقرب منا مدرسة ابتدائية واعدادية بمنشية الجبل الاصفر، ويذهب اولادنا للمركز لاستكمال تعليمهم بالمرحلة الثانوية، ويوجد وحدة طبية بالمنطقة والرعاية غير كافية، والتي تجعلنا نذهب الي مستشفى ابو زعبل خارج المركز علي بعد 30 كم، ولا يوجد بها عربة اسعاف .
