شاهد . كيف كان الجرامافون وسيلة عشق العراقيون لـ"كوكب الشرق"
03:48 م - الأربعاء 14 فبراير 2018
كتب
مروة السوري
الكثير منا يدرك أن سبب تلقيب السيدة أم كلثوم بـ" كوكب الشرق" ليس لانها تعتبر من أقوى الأصوات العربية ، بل لانها جعلت العشق الطربى لها يصل لأبعد الحدود المصرية ويصل للعديد من الدول العربية
وأكبر مثال لذلك هو حب وتعرف العراقيون على صوت السيدة أم كلثوم عن طريق اسطوانات "الجرامافون" التي كانت في حينها وسيلة التواصل الطربية الوحيدة، إلى أن حانت لحظة اللقاء المباشر بها في نوفمبر عام 1932 لتنشر سحرها في أرجاء بغداد.
وكانت البداية حينما نشرت جريدة بغدادية إعلاناً، جاء فيه: "بشرى عظمى نزفها إلى العراق أجمع.. الآنسة أم كلثوم في بغداد.. وستبدأ أولى حفلاتها في أوتيل الهلال بالميدان، وقد اتخذت إدارة الأوتيل جميع التدابير اللازمة من النظام والترتيب، وخصصت محلات منفردة للسيدات استعدادا لهذا المقدم الميمون".
وبات الجميع في انتظار تلك اللحظة التي سيشنف آذانه بسماع صوت كوكب الشرق، وفي مساء يوم 19 نوفمبر 1932، غص فندق الهلال بكل عاشق لهذا الصوت القوي الشجي.
وتفاعلت الصحف مع تلك الزيارة، فوصف أحد الصحافيين أحداث تلك الليلة في جريدته، قائلاً: "عندما ظهرت الآنسة على المسرح بأبهى زينة وفي يدها العود، ثارت من الحاضرين زوبعة تصفيق وهتافات هائلة دامت بضع دقائق، ثم أخذت الفنانة ذائعة الصيت تلعب بالقلوب ما شاءت بفنون غنائها الممتاز".