الجلسة الرابعة : "برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول – القيادة ، الابتكار ، التنوع والتكامل" السادة ال

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

جلسة حوارية بمؤتمر «إيجبس2018» تحت عنوان «برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول»

جانب من مؤتمر «إيجبس2018»  الشورى
جانب من مؤتمر «إيجبس2018»


الجلسة الرابعة : "برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول – القيادة ، الابتكار ، التنوع والتكامل"

السادة الحضور:

* أ.أسامة مبارز – وكيل وزارة البترول لشئون المكتب الفنى
* م. محمد شيمى – رئيس شركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول
* م. جاسر حنطر – نائب رئيس شركة شل مصر
* السيد أشيش خانة –المسئول عن برنامج التنمية المستدامة بالبنك الدولى



أدار الجلسة :
المهندس محمد فؤاد - مجلة ايجبت أويل أند جاز

أ. أسامة مبارز – وكيل وزارة البترول لشئون المكتب الفنى :

مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول هو مشروع جدى ويجرى تنفيذه حالياً واذا أردنا أن نتحدث عن الانجاز الحقيقى للمشروع حتى الآن..هو بداية المرحلة الثانية التى بدأت فى أبريل 2017 وهى مرحلة التنفيذ وفى المرحلة الأولى كان لدينا رؤية مشتركة وكنا نعمل بشكل مكثف وبدعم وحماس من المهندس طارق الملا وزير البترول ويكفى تحدث الوزير عن هذا البرنامج فى كل مناسبة وهو ما يؤكد ايمانه القوى به وعندما نتحدث عن الانجاز فى هذا المشروع فيكفى ان نذكر أننا قمنا بتغطية كافة البرامج وقمنا بوضع مبادرات اعادة الهيكلة ولمسنا النجاح السريع لبرنامج البحث والاستكشاف فيما تحقق من انجازات خلال عام 2017 ، لا شك أن هذا البرنامج هائل ويمثل نقلة نوعية وتحولاً ويواجه تحديات كثيرة وهناك مقاومة لتغيير طريقة التفكير ونحاول أن نجعل هذا القطاع يساهم فى التنمية المستدامة لمصر والخطوة الأولى هى التغلب على التحديات التى تواجه هذا المشروع وتأثيره على جذب الاستثمار هو من أهم أهداف البرنامج ، ويرتكز على تغيير أسلوب التفكير فى كيفية أداء العمل وادارته كى لا نصبح مجرد كيان حكومى وأن نعمل على أسس اقتصادية لكى يصبح كيان جاذب للاستثمار وأحب أن أشير للخمس مبادرات التى أعلنها الوزير أمس فى افتتاح المؤتمر وهو ما حققته مصر فى مجال البحث والاستكشاف والانتاج إلى جانب توقيع اتفاقيات عديدة وتنفيذ برنامج سيزمى للبحث فى البحر الأحمر.

نحن حالياً فى مرحلة اعادة هيكلة القطاع وعند وضع هذه الهيكلة وضعنا فى اعتبارنا أن تكون مستقلة مادياً ومسئولة محاسبياً وأن يتحول القطاع إلى كيان تجارى وليس كيان حكومى ، وفيما يتعلق بالخطوات القادمة والمتوقعة فى هذا المشروع نقوم بإعادة هيكلة الطاقة البشرية فى القطاع من أجل تحقيق مستقبل أفضل ونقوم بمراجعة خطط البرنامج باستمرار ووضع النظم وتقييم العاملين مع تغيير أسلوب التفكير واتخاذ القرار.

م. محمد شيمى – رئيس شركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول:
أرغب فى التحدث عن الانجاز الهام فى البرنامج وكيفية تحقيق هدفه خلال السنوات القادمة اذا كنا نبحث عن مستقبل أفضل لقطاع البترول والغاز فلابد ان يتم تطبيق برنامج التطوير خاصة فيما يتعلق بتطوير الطاقة البشرية فى القطاع الذين هم رأس مال الصناعة ونرغب من العاملين بالقطاع فى أن يثقوا فى بعضهم البعض وفى الادارة وسياسة الوزير ويسعدنى اليوم أن أتحدث عن البرنامج رغم انضمامى إليه منذ شهرين فقط وهو ما يتعلق بالعاملين والبيانات التى تم جمعها عنهم بالقطاع ونقوم بتحليل هذه البيانات بهدف تقييمهم والتوصل لأفضل نتائج ، وهو من أفضل النجاحات فى عام 2017.

وقد بدأنا بالفعل فى تحليل بيانات 450 شخصاً من الادارات العليا وبدأنا فى تقييم أدائهم وتقسيمهم ما بين مديرين عموم ونواب ورؤساء شركات وحرصنا على عمل تقييم حقيقى وأنا أعلم أنه أمر صعب أن يكون لك خبرة أكثر من عشرون عاماً بالقطاع ثم تفاجأ بوجود إعادة تقييم لدورك وأنا أثق أن لدينا عدد جيد من العاملين وادارات عليا ذات كفاءة متميزة ولا مثيل لها فى قطاعات أخرى تفاجأ بإعادة تقييمها من جديد.

فيما يتعلق ببرنامج السلامة والصحة المهنية وهو من أهم برامج المشروع بدأنا فى عمل تقييم لاختيار 70شخص من العاملين لتدريبهم لمدة سنتين بهدف وضع الأسس فى هذا المجال وتوزيعهم على القطاع لتعميم الاستفادة ، ان تطوير قطاع البترول يعتمد بشكل اساسى على العاملين به لأن الاستثمار فى رأس المال البشرى هو المستقبل.

واجهتنا عدة تحديات للوصول إلى هدف البرنامج ولكن كان لدينا ايضاً أسباب للنجاح والتغلب على التحديات ، والسبب الأول للنجاح كان دعم الوزير المستمر من خلال لجنة متابعة تراجع كافة التفاصيل ، ثانياً كان هناك الدعم من جانب الشركات العالمية والمنظمات الدولية حول كيفية تنمية العاملين وتبادل البيانات الخاصة فى هذا الشأن ، ثالثاً الحوار المستمر والمتبادل مع شركائنا العاملين فى مصر من شركات البترول العالمية حول تبادل التكنولوجيا والرؤى والأفكار لتنمية الصناعة وحينما نتحدث عن التحديات التى واجهت البرنامج كان أولهم تحدى العمل الجماعى ، ثانياً التكامل فى البرامج السبعة للمشروع ، ثالثاً التعاون بين الخبرات القديمة والشباب لتبنى هدف واحد.

اذا تحدثنا عن المرحلة القادمة فى المشروع فنحن فى مرحلة اختيار العاملين بأسلوب عادل ولن يكون هناك توجهات من أى جهة وهى رسالة هامة للزملاء أنه سيتم اختيار القيادات وفقاً لتقييمنا وهناك فريق يعمل بجهد فى اطار زمنى وبأسلوب جماعى لتحقيق أهداف البرنامج ، ولدينا قيادات ادارية متميزة لكنهم يحتاجون إلى الفرصة لاثبات كفائتهم.

م. جاسر حنطر – نائب رئيس شركة شل مصر:
واجهنا خلال الأعوام الماضية تحديات فى مجال الطاقة البشرية كى نصبح مؤهلين لمواجهة السوق وهو ليس خياراً انما ضرورة فلابد من المضى قدما فى هذا البرنامج ، لدينا تدفقات فى انتاج الغاز وهو ليس أمر بسيط ولكنه يحدث الآن بالفعل، هناك لوائح جديدة فى طريقها للاصدار وهى مجرد البداية.

البرنامج يعد مرحلة لابد من المرور بها وما يتم تنفيذه فى الطاقة البشرية أمر جيد ويحتاج إلى الوقت ومن الضرورى أن نوضح أهمية الدعم الذى يلقاه البرنامج من الوزارة إلى جانب اهتمام الشركات العالمية به. وفى شركة شل شاهدنا هذا التحول فى عدة دول ونحن سعداء بوجود هذا الحوار وتبادل الرؤى بين الحكومة والشركاء ، ان هذا البرنامج يخلق مناخ يرحب بالتغيير وأود أن أذكر أن لدى شل برنامج مماثل يسمى "جاهزين للمستقبل" وبدأنا فى تغيير القيادات فى بعض المشروعات المشتركة لتتناسب والتحديات المستقبلية وهو مشروع جاد وليس أمراً سهلاً.

أعتقد أن قطاع البترول فى مصر كانت له الريادة فيما يتعلق ببرنامج تطوير القطاع وعلى الأخص تنمية رأس المال البشرى حيث أنه برنامج رائع ويفتح فرص جديدة أمام العاملين، فيما يتعلق بتحرير السوق من وجهة نظر اقتصادية ومحلية فهو أمر جيد أن يصبح السوق مفتوحاً ويتمتع بشفافية ومصداقية ولا شك ان مصر لديها مقومات أن تصبح مركزاً لتسويق الغاز ، الأمر لا يقتصر على بنية تحتية واكتشافات جديدة بل لابد من تغييراللوائح والقوانين وهو ما يتم حالياً من خلال اقامة كيان مستقل لتنظيم سوق الغاز وربما ترون أننا سنصبح أكبر سوق للغاز قريباً وهو ما سيؤدى بدروه إلى ضخ استثمارات كبرى فى قطاع البحث والاستكشاف.

لا شك أن مصر لديها مواهب وكفاءات متميزة فى الطاقة البشرية وتصدرهم للخارج ، فقط علينا استغلالهم محلياً والدعم الذى يمكن أن تقدمه الشركات العالمية فى هذا البرنامج هو تقديم البيانات الخاصة بالدول التى مرت بهذه المرحلة ونحن ملتزمون بدعم هذا البرنامج فى عدة مجالات الاتفاقيات والتنمية البشرية ونقل التكنولوجيا وتوفيرها فى كافة مجالات الصناعة والاهم هو الاستمرار فى مرحلة التشاور والحوار المتبادل بين القطاع والشركاء .

ومن أهم الأمثلة على كفاءة أداء العمالة المصرية بالخارج ، شركة بتروجت التى قامت بمشروعات كبرى ناجحة خارج مصر وهو ما يؤكد التنافسية بين الشركات المصرية والعالمية على المشروعات فى الخارج ويتم ذلك عند اختيار قيادات وعمالة جيدة.

السيد أشيش خانة – المسئول عن برنامج التنمية المستدامة بالبنك الدولى:

شاركت فى رحلة هذا المشروع ومن خلال ما رأيته استطيع أن احدد عوامل نجاح هذا المشروع وهو :

1- وحدة الرؤية الاستراتيجية بين القطاع والشركاء

2- الدعم السياسى من جانب القيادة والحكومة والوزارة

3- العمل مع القيادات الصغيرة

4- تحقيق نجاحات سريعة

5- استراتيجية فى التواصل بين العاملين على كافة المستويات

6- استدامة الانجازات

ويتعين علينا ان نعلم جيدا ان الوضع الحالى ليس ثابت وعلينا التحول لمواكبة التطور .

ولقد تحققت لدينا النجاحات والنتائج السريعة وكلنا شاهدناها في عام 2017 وبداية هذا العام فى القطاع وعلى رأسهم باكورة الانتاج من حقل ظهر.الى جانب ما يتمتع به مشروع التطوير من دعم هائل من القيادة السياسية والحكومة ووزير البترول.

لاشك ان كل هذة النتائج تؤكد ان المشروع حقيقى وملموس ويحمل تحديات كبيرة .ولقد شاهدت التحديات التى كانت تواجه البرنامج وأهمها قضية الدعم وتم علاجها من خلال خطة لرفع الدعم تدريجيا عن الطاقة بنوعيها ، وهو ما كان يشكل عبء متواصل على ميزانية الدولة وكذلك عقبة أمام جذب الاستثمار .

يتوقف نجاح هذا المشروع على تمكين العاملين خاصة من الادارة المتوسطة، وان تتم عملية اعادة الهيكلة بصورة تتميز بالشفافية والمصداقية حتى نكتسب ثقة العاملين، والقدرة على معالجة المشاكل بصورة اسرع واكثر مرونة.

البرنامج سيحقق المزيد من النجاحات ولكنه يأخذ وقتا حتى تتم مراحله كاملة ويكفى انه يتمتع بثقة البنك الدولى فى تحقيق النجاح .