تستمر الأطماع الإسرائيلية في لبنان، التي لم تتوقف في البر فقط بل تجاوزته هذه المرة إلى البحر، وعلى وقع هذه ا

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

مخاوف إسرائيلية من استخدام حزب الله لما يسمى بـ"السفن الانتحارية"

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


تستمر الأطماع الإسرائيلية في لبنان، التي لم تتوقف في البر فقط بل تجاوزته هذه المرة إلى البحر، وعلى وقع هذه الأطماع اندفعت سلطة الاحتلال التي اغتصبت من قبل "مزارع شبعا المحتلة" لتنظر بحقد المستعمر إلى "حقول الغاز في المتوسط" هذه المرة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تشتعل فيها الصراعات أو الخلافات الإسرائيلية مع لبنان و حزب الله من البر إلى البحر، فقد سبق أن اندلعت الحروب الكلامية أكثر من مرة، بخاصة أن منطقة الحدود البحرية الإسرائيلية اللبنانية من أهم المناطق الغنية بالغاز في شرق المتوسط .

بدورها أشارت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية إلى تمسك كل الطرفين سواء الإسرائيلي أو اللبناني بحقه في هذه المناطق الحدودية البحرية، وهو ما بات واضحا من التعامل الجيوسياسي في هذه القضية، والتي ظهرت من خلال تهديدات إسرائيل على لسان وزير دفاعها إفيجدور ليبرمان، والرد اللبناني الذي تنوع بين تصريحات رئيس الدولة ميشال عون، أو البيان الصادر من حزب الله الذي تعهد بالدفاع عن حقول الغاز الخاصة بلبنان في البحر المتوسط .

سيناريوهات الحرب

الأدق من كل هذا أن بعضا من الصحف بدأت ترسم سيناريوهات للمواجهات المحتملة بين إسرائيل ولبنان ، مشيرة إلى إمكانية حصول هذه المواجهات مع تمسك وزير الدفاع الإسرائيلي بالسيطرة على هذه الحدود البحرية واستخراج ما بها من ثروات ، وهو ما ترى القوى اللبنانية أنه اعتداء واضح على سيادتها.

حيث هدد ليبرمان، خلال كلمة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي باجتياح لبنان بريا، كما هدد بإدخال كل سكان بيروت إلى الملاجئ، بحسب صحيفة "هآرتس".

وأكد الوزير الإسرائيلي أن الوضع سيتغير، ولن يكون مماثلا لما حصل في الحرب الثانية على لبنان عام 2006، حيث كان سكان بيروت على البحر وسكان تل أبيب في الملاجئ، مشددا على أنه إذا دخل السكان في إسرائيل إلى الملاجئ، فإنه في الحرب القادمة ستكون كل بيروت في الملاجئ ويجب أن يكون ذلك واضحا للطرف الثاني.

السفن الانتحارية
غير أن السيناريوهات التي ترسمها إسرائيل الآن لهذه الحرب باتت دقيقة للغاية، فهي وإن تمت ستكون أخطر بكثير من حرب يونيه 2006، فقد أعلنت دوائر إسرائيلية أنها تتخوف من استخدام حزب الله لما يسمى بـ"السفن الانتحارية".

ونقلت صحيفة "معاريف" تصريحات خاصة للجنرال احتياط شاؤول حورب، الذي قال إن هناك ما سماه بتقديرات أمنية من أن حزب الله اللبناني قد يستخدم في الحرب المقبلة مع إسرائيل "سفناً انتحارية"، والتي ستسعى إلى القيام بعمليات انتحارية في العمق البحري الإسرائيلي، وهو ما يجب الحذر منه".

اللافت في هذا التحليل الذي ذهب إليه حورب، أنه يشير صراحة إلى خوف إسرائيل من تجدد الحرب مع حزب الله بعد انقضاء 12 عاما على الحرب بينهما ، فضلا عن التخوف الإسرائيلي من إيران ، بخاصة أن الأخيرة هي التي ابتدعت هذا الأسلوب القتالي لضرب المواقع البحرية بـ"السفن الانتحارية"، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب استخدمته ميليشيات الحوثيين في اليمن.

بدوره فقد بث التلفزيون الإسرائيلي هذه المخاوف، ونقل عن مصادر عسكرية قولها إن هذه المحاولات الانتحارية والضربات التي يمكن لها أن تحصل بين إسرائيل وحزب الله باتت متوقعة في ظل التصعيد الإسرائيلي اللبناني الآن حيال "حقول الغاز".