- تملكه فنانة شهيرة وتؤجره لإسرائيل مقابل آلاف الدولارات . - يتردد عليه سنويا أكثر من 10 آلاف شاب.. وال

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب: "تملكة فنانة شهيرة ".. وكر تجسس صهيوني على شاطئ النيل

الكاتب الصحفى محمود الشويخ  الشورى
الكاتب الصحفى محمود الشويخ


- تملكه فنانة شهيرة وتؤجره لإسرائيل مقابل آلاف الدولارات 
- يتردد عليه سنويا أكثر من 10 آلاف شاب.. والموساد يشرف على نشاطه السرى 
- يتلقى المركز تمويله من الحكومة الإسرائيلية، ويعامل المدير وزوجته معاملة الدبلوماسيين ضمن فريق عمل السفارة الإسرائيلية فى القاهرة 
- يخضع المركز لإدارة وإشراف الموساد مباشرة، فهو الذى يختار رئيسه ويجب أن يكون هذا الرئيس من المرتبطين بجيش الصهاينة 
- ارتبط هذا المركز بالكشف عن أكثر من شبكة من شبكات التجسس وتم من خلاله القبض على عدة جواسيس 

لا أعرف لماذا تترك الدولة حتى الآن "وكر تجسس" صهيونى على شاطئ النيل اسمه المركز الأكاديمى الإسرائيلى الذى تدعى إسرائيل أنه يعمل فى تبادل الأنشطة الثقافية مع مصر، بينما هو فى الحقيقة يعتبر فرعا للموساد يحاول تجنيد الشباب المصرى للتجسس على بلادهم.

هذا الوكر الذى قام بتجميد أنشطته مؤقتاً- ظاهرياً فقط- بعد أحداث السفارة الإسرائيلية قبل أكثر من 5 أعوام يحاول بكل الطرق التجسس على مصر عبر التواصل مع الأقسام العبرية فى الجامعات المصرية، وهو ما تم رصده من أجهزة المعلومات المصرية خلال الأسابيع الماضية، أقامت إسرائيل مركزها على ضفاف نيل القاهرة عام 1982 فى شقة إيجار مملوكة للفنانة ماجدة الصباحى، وزودته بمكتبة ضخمة تكتظ بأحدث الكتب والدراسات العبرية والعربية وأقامت فيه الندوات واللقاءات الطلابية بين مصريين وإسرائيليين من المتخصصين والمهتمين بثقافة السلام، فقاطعته الجامعات المصرية، واستفاد من بقائه الباحثون الإسرائيليون.

لقد تأسس المركز الأكاديمى الإسرائيلى بالقاهرة بهدف تطوير العلاقات الثقافية والأكاديمية بين مصر وإسرائيل، وأشارت الصحافة الصهيونية إلى أنه كان من المفترض أن تقيم مصر مركزًا مماثلا فى إسرائيل، إلا أنها لم تفعل، رغم التزامها بذلك فى اتفاقية السلام، واعتبرت الصحيفة أن هذا المركز هو من بين آخر قلاع التطبيع مع مصر، إلى جانب شواطئ سيناء.

وقالت إن هناك مكتبة ضخمة باللغة العبرية فى المركز، زاعمة أن الطلب على الكتب فيها يتزايد مع مرور السنوات، خاصة من قبل الطلاب والباحثين من دارسى اللغة العبرية فى جامعة القاهرة وغيرها من الجامعات، وأشارت إلى أنه كل بضعة أسابيع يقوم أكاديمى إسرائيلى أو كاتب أو موسيقى بإلقاء محاضرة أمام طلاب ومثقفين مصريين فى المركز.

وبحسب الصحيفة فإن ما يقارب من 10 آلاف طالب مصرى يدرسون اللغة العبرية سنويا فى جامعات القاهرة، وأضافت أن بعضهم ينوى استخدام اللغة فى نهاية التعليم فى إطار العمل فى وسائل الإعلام والترجمة، أو الانضمام إلى المخابرات المصرية.

قصة تأسيس هذا الوكر
ضربة البداية كانت إسرائيلية، عندما اتخذت جامعة تل أبيب قراراً بإقامة "مركز كابلان لدراسة تاريخ مصر وإسرائيل" فى أبريل 1980، وتم على إثر ذلك تعيين شامير رئيساً للمركز، وتلته دعوة باحثين مصريين لحفل تدشين "كابلان"، فحضر وفد مصرى من أعضائه الدكتور حسين فوزى، عميد جامعة الإسكندرية آنذاك، والذى حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة تل أبيب، بالإضافة إلى الدكتور أحمد جمعة وغيرهم.

انطلق شامير بحماسة فى إدارة مركز "كابلان" يُشجّعه على ذلك وجود شخصيات مصرية ثقافية وأكاديمية تؤيد مشروع السلام، إضافة إلى ما يصفه بـ"تاريخ العلاقات اليهودية المصرية الممتد لآلاف السنين".

تعددت زيارات شامير لمصر، والتقى الرئيس المصرى الأسبق أنور السادات فى يوليو 1980، بدعوة من الأخير بعد نشر شامير مقالاً فى صحيفة "أكتوبر" المصرية، استمر اللقاء بينهما عدة ساعات، ليبلغه السادات أن وفداً أكاديمياً مصرياً سيزور إسرائيل لبحث العلاقات الأكاديمية.

فى نهاية عام 1980، وصل الوفد المصرى برئاسة الدكتور مصطفى خليل، الذى كان فى الماضى رئيس الحكومة المصرية ونائب رئيس الحزب الحاكم آنذاك، والدكتور  بطرس غالى الذى كان عميد كلية العلوم السياسية بجامعة القاهرة والدكتور على عطية، المختص باللغات الشرقية فى جامعة عين شمس وكان حينها باحثاً زائراً فى تخصص الأدب العبرى فى جامعة تل أبيب.

تجوّل أعضاء الوفد المصرى فى جامعة تل أبيب وتلقوا شرحاً حول مجموعة المشاريع العلمية والتكنولوجية بالجامعة، وتلا ذلك جلسات نقاشية افتتحها رئيس جامعة تل أبيب، ثم تحدث شامير قائلاً: "ما زال هناك عدم فهم فى مصر حول شعب إسرائيل وثقافته، ورغم التحسن الذى طرأ مؤخراً، إلا أن النصوص المناهضة لليهودية لا تزال منتشرة، وكذلك الواقع أيضاً فى الجانب الإسرائيلى".

قام شامير بدراسة عمل المراكز الأكاديمية التابعة للسفارات بمصر، كالمعهدين الألمانى والفرنسى المختصين فى البحوث المتعلقة بالآثار والتراث الإنسانى بهدف تقديم مقترح لمعهد إسرائيلى يقوم بدور مماثل فى القاهرة.

وقدّم شامير مقترحاً إلى وزارة خارجية بلاده تحت عنوان "محطة البحث الإسرائيلية فى القاهرة"، وبحسب شامير أبدى الإسرائيليون فى مارس 1981 استياءًا عارماً من الجانب المصرى لبطء تقدم عملية التطبيع فى العلاقات كأساس لمعاهدة السلام بين مصر ودولة الاحتلال.

واستغل الإسرائيليون "حالة الاستياء هذه" لتقديم ورقة المركز الأكاديمى كبادرة حسن نيّة، وكان المصريون وقتها قلقين من كل ما يمكن أن يؤدى إلى تأخر الانسحاب الإسرائيلى من سيناء، فكان الرابح ملف المركز الأكاديمى، وهكذا وافق عليه بطرس غالى ووزير الخارجية المصرى كمال حسن بشكل سريع على تأسيسه.

يدير المركز حالياً البروفسور الإسرائيلى جبرائيل روزنباوم وزوجته ميشال، ورغم انتهاء فترة تكليفهما فى أكتوبر 2010، إلا أنهما استمرا نظراً للسيولة الأمنية التى شهدتها مصر بعد ثورة يناير، وصعوبة تكليف آخرين، وفقاً لموقع الأكاديمية الإسرائيلية.

رزونباوم باحث متخصص بالثقافة والحضارة المصرية ومترجم ومتحدث جيد بالعربية، واللهجة المصرية على وجه الخصوص، وعمل رئيساً لقسم اللغة العربية والأدب فى الجامعة العبرية بالقدس قبل أن يتولى إدارة المركز عام 2006، وتتركز أبحاثه على اللغة والأدب والدراما والفلك، كما تساعده زوجته على استكمال دراسته للمجتمع المصرى.

أسرار التمويل ولغز إشراف الموساد عليه
يتلقى المركز تمويله من الحكومة الإسرائيلية، ويعامل المدير وزوجته معاملة الدبلوماسيين ضمن فريق عمل السفارة الإسرائيلية فى القاهرة، وتتحفظ إدارة المركز الأكاديمى على ذكر مقدار الميزانية المخصصة لأنشطته وبرامجه بشكل واضح، ومن المعروف أن إسرائيل استأجرت مقر المركز من الفنانة ماجدة، وكانت قيمة الإيجار فى العقد 4 آلاف دولار فى بدايته، وكان هذا مبلغا كبيرا جداً منذ 3 سنوات، ويخضع المركز لإدارة وإشراف الموساد مباشرة، فهو الذى يختار رئيسه ويجب أن يكون هذا الرئيس من الكادر الأكاديمى لجمعية العلوم الإسرائيلية ومعظمهم خدموا فى الجيش الإسرائيلى مثل يوسف جنات، رئيس المركز الأسبق، الذى كان عميدا بالمخابرات الحربية وكان متخصصا فى علم الاجتماع، وكان باحثا متخصصاً فى شئون بدو سيناء، وتنوعت الشخصيات التى تم اختيارها لرئاسة المركز ما بين عالم آثار ودبلوماسى وسياسى.

شهادات عن تجسسه على مصر
لقد ارتبط هذا المركز بالكشف عن أكثر من شبكة من شبكات التجسس، وتم من خلاله القبض على عدة جواسيس، فخلال فترة الثمانينيات رصدت أجهزة المخابرات شبكة تجسس تضم 35 عميلا، لكن لم يتم تحديد هوياتهم، حيث كانت أسماء هؤلاء العملاء وهمية، وكان لهم نشاط ووجود فى عدد من المحافظات المصرية، وكانوا فى مهمة واضحة لجمع معلومات عن الواقع المصرى، وهذه الشبكة أيضا اكتشفت أجهزة المخابرات أنها كانت ذات نشاط خارجى فى عدة دول، مثل الأردن والسودان والسعودية، وكانت إسرائيل تكلفهم بعمل أبحاث استراتيجية مقابل حصولهم على مبالغ مالية ترواحت ما بين ألفين إلى 4 آلاف دولار، وبعد الكشف عن هذه الشبكة تم استدعاء السفير الإسرائيلى وتمت أيضا إقالة رئيس المركز بعد تدخل من الخارجية المصرية.

لقد تم الكشف عن مفاجأة بعد خلاف ماجدة الصباحى مع المركز على الإيجار منذ سنوات، وتمثلت المفاجأة فى وضع هاتف وفاكس المركز الأكاديمى الإسرائيلى، المصدر الأساسى لشبكات التجسس الإسرائيلية على الموقع الرسمى لوزارة التعليم العالى، وفى القسم الخاص بـ"قطاع الشئون الثقافية والبعثات"، ضمن المراكز الثقافية الأجنبية داخل مصر والتى تخضع لإشراف الوزارة .

قصة نهى حشاد
هربت عالمة الفيزياء النووية المصرية "نهى حشاد" إلى إسرائيل بعدما ظهرت فى أحد المؤتمرات التى تنظمها حركة أمناء إسرائيل لإحياء المشروع الصهيونى، وأعلنت نهى حشاد خلال المؤتمر عن دعمها لفكرة حدود الدولة العبرية من النيل إلى الفرات، وتخرجت نهى فى قسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة بنى سويف عام1987، وفى العام التالى لتخرجها تم تعيينها معيدة بالكلية، إلا أن عالمة الفيزياء التى تتباهى إسرائيل بوجودها على أراضيها لم تحصل على درجة الماجستير إلا فى مارس 2001، أى بعد 13 سنة من تعيينها كمعيدة فى الجامعة، والمفاجأة أنها لم تحصل على درجة الدكتوراه حتى صدور القرار رقم 516 بتاريخ 13 سبتمبر2011 بإنهاء خدمتها فى الجامعة اعتبارا من30 أبريل من نفس العام، إن أجهزة الأمن المصرية كانت ترصد تحركات نهى حشاد منذ محاولتها الأولى للسفر إلى إسرائيل، ومجاهرتها بتأييد إسرائيل، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى رصد تحركاتها واتصالاتها بالكامل منذ اللحظة الأولى، وقد بدأت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة فى التواصل معه، وقامت السفارة بإخطار المركز الأكاديمى الإسرائيلى بأن نهى حشاد مناصرة لإسرائيل، ومن هنا بدأت عالمة الفيزياء المزيفة فى مراسلة الموقع الرسمى لحركة أمناء إسرائيل وتبادل المراسلات مع الحاخام الإسرائيلى المتطرف هاليل فايس، وهو حاخام إسرائيلى له نشاط سياسى ودينى متطرف، وبعد هروب نهى حشاد إلى إسرائيل وانقطاعها عن العمل صدر قرار من رئيس جامعة بنى سويف بإنهاء خدمتها من الجامعة لتغيبها عن العمل.

حائط المبكى فى البساتين
الكاتب الصحفى طارق رضوان صاحب كتاب "اختراق الموساد لمصر" يقول فى أحد فصول كتابه: عرفت من أهالى البساتين الفقراء أن أعضاء السفارة الإسرائيلية يعرضون عليهم مساعدات، وكل خطوة من خطوات السفارة الإسرائيلية تجاه المجتمع المصرى لا تتم إلا بعد أبحاث وقرارات يتخذها المركز الأكاديمى الإسرائيلى بالقاهرة، وهو مركز للتجسس الأكاديمى فى قلب القاهرة، حيث يقوم بــ 400 بحث ميدانى كل ثلاثة أشهر وبشكل منتظم لمدة 30 عاماً، وأصبحت له اتصالات كثيرة ومكثفة مع بعض الكتاب والمثقفين والفنانين المصريين ممن لهم آراء مقتربة مع الفكر الإسرائيلى، وهذه الدراسات تتم عن طريق بعثات للدارسين من مختلف الجنسيات إلى المناطق العشوائية داخل القاهرة، وكانت البداية بحى البساتين أكبر الأحياء العشوائية فى مصر ومعظم سكانه يعيشون تحت خط الفقر، وكانت الفرصة للإسرائيليين بأن يتواجدوا بشكل مستمر ودورى على أهالى الحى بحجة زيارة مقابر اليهود الموجودة هناك، وقامت عشر بعثات بكل بعثة 20 دارسا ودارسة حتى تستطيع التقرب لنساء الحى ومعرفة الأسرار التى لا يمكن أن يحصل عليها الدارسون من الرجال.. البعثات كانت تحمل جنسيات مزدوجة قدمت للمركز الأكاديمى الإسرائيلى بالقاهرة 200 بحث تفصيلى لهذا الحى مزودة بالصور، وقبل شهر رمضان عام 1997 فوجئ أهالى الحى بمعونات تقدم إليهم مجانا، وكانت عبارة عن بطاطين وملابس شتوية لوحظ ضبط مقاساتها على أفراد العائلات والأغذية المحلية وياميش رمضان المعتاد فى مصر، وعندما سأل أهالى الحى عن سر المعونات عرفوا أنها هدية من أمير عربى، وعندما توالت المعونات أفصحوا عن هويتها بأنها معونات من إسرائيل، وبنفس الخطط تحاول رئيسة الطائفة اليهودية بمصر كارمن وينشتاين شراء أكبرعدد مساكن ممكن للحصول على منطقة شاسعة بالبساتين لبناء حائط مبكى لليهود فى مصر.