تزخر محافظات مصر بوجود تلال آثرية عديدة بعضها تم التنقيب فيه وعثر به على آثار عديدة والبعض الأخرى باقى كما هو

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

تلال مصر الأثرية.. كنوز منسية يعوقها "قلة الميزانية"

صورة أرشيفية  الشورى
صورة أرشيفية


تزخر محافظات مصر بوجود تلال آثرية عديدة بعضها تم التنقيب فيه وعثر به على آثار عديدة والبعض الأخرى باقى كما هو ويخضع لحراسة من قبل بعض قوات الآمن، وقد شهدت أروقة مجلس النواب مؤخرًا مناقشات داخل لجنة الثقافة والإعلام حول تجاهل الدولة لاستغلالها وتعرض بعضها لحالات التعدى.

ومن جهته، فسر عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الآثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء، سبب قلة اتجاه وزارة الآثار للتنقيب فى هذه التلال حيث قال إنه من الصعب على الوزارة ان تتحمل تكاليف عمليات التنقيبالى تكلف الكثير لذلك أصبحت عمليات التنقيب تتم فى نطاق ضيق بسبب عدم توافر الميزانيات الكافية لعمليات الحفر خاصة بعد 2011، مضيفا أن الوزارة اصبحت تتجه إلى اقامة مشروعات سياحية بديلا عن عمليات الحفر التى قد تستنفز أموال طائلة ويكون نتيجتها اما ايجاد آثار او عدم العثور على أثار كثيرة، لذلك يكون الافضل للدولة أن تعطى الاولوية لحماية وترميم الآثار التى عثر عليها بالفعل و تنشيط السياحة بها.

ولفت، فى تصريح خاص لـ"الشورى" إلى أن الوزارة تتيح للبعثات العلمية التنقيب فى التلال على ان تتحمل هذه البعثات تكاليفها مقابل النشر العلمى فى المجلات العلمية،ومن جهة اخرى يتم الاستفادة من هذه التلال عن طريق المحافظة التى اذا وجدت جهات استثمارية تريد ان تستغل هذه التلال فأنها تخاطب الوزارة بذلك وحينها تقوم الوزارة بعمليات التنقيب على حساب المستثمرين وبعد الانتهاء من عمليات التنقيب يسمح للمستثمرين من الاستفادة منها فى اقامة مشروعات تخدم المحافظة.

وبرغم اتاحة الوزارة لامكانية استغلال التلال فى مشروعات مفيدة بعد انتهاء عمليات التنقيب الأثرى إلا أن الأمر لم يسير بسلالة بالنسبة فى بعض التلال، وبحسب ما ذكره خالد الهلالى، عضو مجلس النواب، فأن الإحاطات التى قدمها بشأن التلال الآثرية المعتدى عليها وحضور ممثل الوزارة للحديث بشأنها لم تسفر عن شئ، مضيفا أن الوزارة أكدت خلال حضورها لجلسة لجنة الثقافة والإعلام أنها تنوى الاستفادة من تلال كفر الشيخ فى عمل مشروع سياحى إلا أنها لم توضح تفاصيله وموعد إنشائه.

ولفت، فى تصريح خاص لـ" الشورى" إلى أن التلال الآثرية فى مصر كثيرة وتتعدى 1000 تلة إلا أنها غير مستغلة الاستغلال الاثل، وبعدها يتم التعدى عليه من قبل المواطنين، لافتا إلى ان كفر الشيخ لوحدها يوجد بها تلال على مساحة 2000 فدان، مضيفا أن اغلبها لا يجرى بها اعمل تنقيب والبعض الاخر تم التعدى عليه من قبل المواطنين الذين يقومون بتهيئتها للزراعة وضمها لأراضيهم.

ودعى الهلالى وزارة الآثار أما بالتقيب بها او السماح للواحدات المحلية بتولى تكاليف التنقيب والسماح لها بإقامة مشروعات مفيدة للمحافظة بعد انتهاء عمليات التنقيب.

وأضاف انه يمكن الاستفادة من هذه التلال فى عمل مشروعات كمركز شباب او مدرسة وغيرها من المشاريع التى تحتاجها المحافظة، مؤكدا أن ذلك سيحافظ على الأراضى الزراعية التى سمح القانون بالبناء عليها لاقامة مثل هذه المشروعات.

وأكد انه طالب من المحافظة اكثر من مرة بمخاطبة الآثار لتنفيذ ما طالبه دون جدوى، مجددًا طلبه من الوزارة بالسماح باستغلال هذه التلال خاصة وأن استغلال سيعود على الوزارة وسكان المحافظة بالخير.