هاج العرب.. وهاج المسلمون.. والجميع يعلمون.. بأن هذا الهياج.. وتلك الثورة العارمة لن يأتيا بأية نتائج لإنقا

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

سمير رجب يكتب عن صمت العرب بعد الصراخ.. وتآمر المسلمين على بعضهم البعض .. !

الكاتب الصحفى سمير رجب  الشورى
الكاتب الصحفى سمير رجب


هاج العرب.. وهاج المسلمون.. والجميع يعلمون.. بأن هذا الهياج.. وتلك الثورة العارمة لن يأتيا بأية نتائج لإنقاذ القدس من براثن الأمريكان والإسرائيليين..!

وبالفعل لم تكد تمر سوى أيام قليلة حتى ساد الصمت من جديد.. وكأنك يا أبازيد.. ماغزيت..!!

اختفى الصراخ "المصطنع" وخفضت حدة الكلام.. بل أكثر من ذلك.. لقد أخذت إسرائيل في بناء ألف مستوطنة جديدة حول القدس.. ولا أحد يتحرك..!

وهكذا يضيع المسجد الأقصى للمرة المائة لكنه –للأسف- ضياع أبدى.. بعد أن تآمر الجميع ضد بعضهم البعض.. وبعد أن باع المخادعون والماكرون والمزايدون.. المبادئ بأرخص الأسعار..!

ربما كانت الوحيدة التي دفعت الثمن.. هي الفتاة الصغيرة "عهد التميمي" التي ضربت جنود الاحتلال على وجوههم ليزجوا بها في غيابات السجن.. بينما الذين ملأوا الدنيا صياحًا وقفوا متفرجين.. بل مازالوا يمطون شفاههم في بلاهة ليغطوا في نوم عميق..!

الغريب.. أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يعلم مسبقًا بأن هذه الاحتجاجات الصارخة لن تسمن ولن تغني عن جوع..!!

لقد عقد اجتماعًا في اليوم التالي على صدور قرار مجلس الأمن الذي طالب فيه أمريكا بإلغاء قرارها باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.. أقول عقد اجتماعًا لمجلس الأمن القومي حيث قال لأعضائه علنًا.. وجهارًا نهارًا: جئت لأقول لكم.. لا تشغلوا بالكم.. فأنا أعرف العرب خيرًا منكم..!

إنهم قوم.. يزعقون.. ولا يفعلون.. تعودوا على البكاء على أكواب اللبن المسكوب.. لينتهي بهم الأمر إلى لا شيء..!

أما الإخوة العرب.. والسادة المسلمون.. فحكايتهم حكاية..!

هذا هوا الرئيس التركي رجب أردوغان يهاجم بضراوة قرار نقل السفارة بينما ثمة اتفاق بينه وبين الأمريكان والإسرائيليين بعدم الاعتداد بما يقول.. ولعل أبلغ دليل أنه حينما ارتفعت ألسنة اللهيب في القدس واشتعلت الحرائق في كل مكان.. لم تجد إسرائيل أفضل من الصديق أردوغان طالبة مساعدته.. وبالفعل أرسل طائراته الحربية المجهزة تجهيزًا خاصًا.. وبادر بالاشتراك في إطفاء النيران من أجل عيون الحليفة.. والصديقة.. وحبيبة القلب..!

الحال نفسها بالنسبة للأمير تميم بن حمد أمير قطر الذي بعث له الرئيس ترامب برسالة شخصية جدًا.. وشفهية تقول: تأكد من مساندة بلادي لك في معركتك ضد من فرضوا الحصار عليك.. بشرط ألا تتورط في اتخاذ موقف فعال ضد قرار نقل السفارة..!

وبالطبع نفذ تميم.. التعليمات.. أو انصاع للتهديدات.

وبعث على الفور بالرد مع الرسول نفسه: قطر.. لا تستطيع نسيان جمائل أمريكا.. الأمنية.. والسياسية.. بل والاقتصادية أيضًا..!

ثم.. ثم.. تأتي الطامة الكبرى.. فقد انجر الرئيس السوداني عمر البشير إلى قافلة الزيف والخداع والتآمر.. وجهز جزيرة سواكن التي تنازل عنها لتركيا.. لتكون قاعدة لنقل الدواعش إلى مصر.. ولولا يقظة المصريين.. لحدث ما لا يحمد عقباه.. فقد تمكنا والحمد لله من بعثرة شملهم.. وتشتيت صفوفهم..!

إذن.. والأحوال هكذا.. ألا يخجل كل هؤلاء من أنفسهم؟!

طبعا.. لا خجل.. ولا حياء.. بالنسبة لوجوه تعود أصحابها منذ قديم الأزل على أن يظهروا غير ما يبطنون..!!

..و..و.. والسلام عليكم..!!