افتتح الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، لقاءً فكريًا عالميًا يدور محوره حول "الخيال في مواجهة التطر

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

"الخيال في مواجهة التطرف".. سهرة ثقافية بمكتبة الإسكندرية

الدكتور مصطفى الفقي - مدير مكتبة الإسكندرية  الشورى
الدكتور مصطفى الفقي - مدير مكتبة الإسكندرية


افتتح الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، لقاءً فكريًا عالميًا يدور محوره حول "الخيال في مواجهة التطرف"، بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية وجامعة "سنجور"، بعنوان "ليلة أفكار". 

وأكد "الفقي" على أهمية الخيال في تطوير الحياة الإنسانية، مشيرًا إلى أن مكتبة الإسكندرية تقوم على الابداع والخيال، وهي تشكل أحد مصادر القوة الناعمة، التنوع والاستنارة سمتها الأساسية، وأن الإرهاب بما يشكله من ظلام ودمار لم يستطع عبر التاريخ في أي مرحلة أن يهدم مجتمعا، وتعمل المكتبة من خلال برامجها المتنوعة على نشر الاستنارة، ومحاربة التطرف، وبث روح العلم والعقلانية في المجتمع. 

وأضاف: "إذا كانت الحاجة أم الاختراع، فإن الحرية هي أم الإبداع". 

وأشار رئيس جامعة سنجور إلى أن مكتبة الإسكندرية تقوم على التعددية والتنوع، ولديها برنامج لمكافحة التطرف، وقد رأت الجامعة أنها من أجدر المؤسسات على التعاون معها في تنظيم هذا الحدث.
وقالت السفيرة فاطمة الزهراء عتمان مستشار مدير مكتبة الإسكندرية للعلاقات الدولية والفرنكوفونية، إن هناك صداما بين خيالين: الأول الخيال الإبداعي الايجابي الذي يلهم الانسانية، وتعبر عنه مكتبة الإسكندرية قديما، وامتدادها حديثا، فهي ثمرة الخيال، وهناك ثانيا الخيال الظلامي الذي تتبناه تنظيمات التطرف والإرهاب، ويقوم على إلغاء الآخر، وضيق الأفق، والجهل، وهي أخطر على الانسانية من الحروب. 

وشارك في اللقاء عدد من المكتبات والهيئات الثقافية والمراكز البحثية ذات المكانة الدولية من مختلف دول العالم، وشهد تقديم قصائد شعرية تصاحبها موسيقى، باللغتين الفرنسية والعربية، دارت حول مكافحة التطرف، ورفض الإرهاب، والدعوة إلى الحرية والاستنارة الفكرية. 

وشهد جلسة حوارية ساهم فيها عدد من رموز الفكر، الدكاترة هدى أباظة، وجيهان زكي، ونهى عدلي، وأنور مغيث، وخالد الخميسي، وأدارها الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، شملت نقاشا ومساهمات فكرية حول عدد من القضايا التي تتصل بالمواجهة الفكرية للتطرف، من بينها أهمية تحرير المصطلحات، مثل راديكالي وغيره على نحو لا يساء فهمه أو توظيفه على النحو الذي يقوم به الإعلام، وخطورة هيمنة الثروة في المجتمعات مما يؤدي إلى تدهور النظام القيمي، واتساع الفجوة بين الاغنياء والفقراء، وهو ما يسمح بوجود بيئة مواتية لنشر أفكار التطرف، ودعا البعض إلى تحلي الحكومات بالخيال حتى تتمكن من مواجهة المشكلات والتحديات الراهنة. 

وأكد المشاركون أهمية التعليم بوصفه المصدر الأساسي لإذكاء وتنمية الخيال لدى الدارسين، وهو ما يلفت الإنتباه إلى دور التعليم في مكافحة التطرف، ونشر ثقافة الإستنارة في المجتمع. 

ومن ناحية أخرى، شهدت العلاقة بين التشدد والتكنولوجيا اهتماما في الحديث، حيث أشار البعض إلى أن الدراسات تشير إلى أن المتطرفين بأعداد كبيرة ينتمون إلى التخصصات العلمية مثل الطب والهندسة والعلوم، نظرا لغياب البناء الثقافي والفكري، وتقديم العلم بوصفه طريقا أحاديا، مما يسمح باعتناق أفكار يراها صاحبها مطلقة ونهائية، وهو ما يشير إلى أهمية الاهتمام بالتعليم، والإعلام، ومواجهة سعي البعض إلى السيطرة على العقول.