" وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ ا

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

التحديات والمخاطر

اللواء مصطفى مقبل  الشورى
اللواء مصطفى مقبل


"وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ".. الآية 60 سورة الأنفال

لا شك أننا نمر بمرحلة خطيرة، فهناك تحديات ومخاطر نواجهها حاليًا، ومع اتفاقنا أو اختلافنا لنظرية المؤامرة التي يتناولها العديد من الخبراء والسياسيين والمثقفين، إلا أن ما يمر به العالم وعالمنا العربي تحديدًا، وما نواجهه من إرهاب سواء داخلي مباشر يستهدف أمننا واستقرارنا، أو غير مباشر خارجي يتربص بنا.

كل ذلك يفرض علينا بعض الأمور التي يجب علينا أن نعييها وندركها ولا تغيب عن أذهاننا.

أولًا: هي وحدتنا الوطنية، فهي صمام الأمن والاستقرار لبلدنا ووطنا العربي، ولا يحيد عنها إلا هالك أو مخطئ أو مأجور يريد أن يثير الفتنة ويشعل نار الطائفية بين نسيج الأمة.

فمما لا شك فيه أن الغرب لا يروق له أن يرى مصر آمنة مستقرة، ويزدهر اقتصادها، واجتماعيًا فهي الغصة في حلق المتآمرين علينا والذين يكيدون لنا المكائد، وتصيدوا لنا الأخطاء للنيل من وحدتنا، فالفتنة والفرقة هي السلاح السهل لهم لتنفيذ خططهم الدنيئة، إلا إذا كنا جميعًا على قلب رجل واحد وندرك تماما ما يدور حولنا، ونعي كيفية الحفاظ على وحدتنا واستقرارنا، ونفهم جيدًا ما يأمرنا به ديننا الحنيف، وما نادت به جميع الأديان من المحبة والسماحة والتعاون ونبذ العنف والخلاف، ولنا في سيرة الحبيب المصطفى "صلي الله عليه وسلم" الأسوة الحسنة، ولنأخذ من سيرته الأسوة والمثل في كيفية معايشة ومعاملته للآخر، صلي الله عليه وعلى جميع الرسل والأنبياء وسلم تسليمًا كثيرًا.

الثاني: وهو محور الأمن القومي.

الذي يجب أن يدركه الجميع، ويضع مصلحة بلده ووطنه وأمته العربية نصب عينيه في كل تصرف أو قول أو فعل، وليدرك الجميع أن في وحدتنا وتماسكنا الدرع الواقي لكل معتدي، وأن الأمن القومي هو نتاج لكل تصرفاتنا وأفعالنا.

فاهتمامنا بالعمل والإنتاج أيضًا من قيم الأمن القومي والبعد عن الشائعات وعدم نقل الأخبار المفبركة والكاذبة أو التي تسيء إلى بلدنا أو شعبنا، هو أيضًا من صميم الأمن القومي، وعدم الانسياق وراء الدعاوي الباطلة والتحريض على العنف وهدم مؤسساتها ومكتسباتها وتعطيل وسائل الإنتاج، فالبعد عن كل هذا من صميم أمنا القومي.

أيضًا الوقوف صفًا واحدًا وراء جيشنا وشرطتنا، ومد يد العون لهم، وتجديد الثقة بهم دائمًا لهو من صميم أمنا القومي.

المهم أن يدرك كل منا مفهوم الأمن القومي لبلده ووطنه وأمته العربية.

ثالثًا: التمسك والتماسك خلف القائد والرئيس ابن مصر الأصيل، البار لوطنه، المخلص لشعبه، الوفي بجنوده، الحامي لحدوده، الودود مع الأصدقاء، القوي في مواجهة الأعداء.

فهو المنادي دائمًا بأنه لا تستطيع أي قوة في العالم النيل منا طالما كنا جميعًا متحدين ومتماسكين وعلى قلب رجل واحد.

وبالتالي يجب أن نثق في قيادتنا وقدراتنا وفي أنفسنا ونلتف حول مؤسسات دولتنا، وخلف قواتنا المسلحة الباسلة، وشرطتنا المخلصة.

 الخلاصة.. أنه هناك تحديات يجب أن نواجهها جميعًا بكل شجاعة وبسالة، ومخاطر نتحسب لها جيدًا بكل فطنة وذكاء، فها هو الحاضر والمستقبل نضعه بعون الله ثم بأيدينا الطاهرة.