قال مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء، السبت، إن تنظيم «داعش» الإرهابي وأتباعه

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

«الإفتاء»: الإخوان «كفروا» المختلفين معهم في العقيدة من أبناء الوطن

أ.د شوقي علام مفتي الجمهورية  الشورى
أ.د شوقي علام مفتي الجمهورية


قال مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء، السبت، إن تنظيم «داعش» الإرهابي وأتباعه في مصر ومن يؤمنون بأفكاره يأخذون موقفًا من المختلفين معهم في العقيدة قائم على القتل والهدم والتدمير، وأنهم سبق أن عبروا عن هذا الموقف عبر أدبيات كثيرة، منها إصدار مرئي تحت عنوان «حتى يُعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون»، والذي بثه المكتب الإعلامي للتنظيم في أكتوبر 2015، وعلى أساسه اعتبر التنظيم أن الأقباط غير مستأمنين في الديار.

وأضاف المرصد، في بيان له، أن جماعة الإخوان المسلمين هي أول من حرّضت ضد الأقباط في مصر، وكل جماعات العنف في مصر سارت على دربها وانتهجت نفس طريقها في تكفير المختلفين معهم في العقيدة من أبناء الوطن الواحد، لافتًا إلى مرشدهم الخامس مصطفى مشهور سبق أن أفتى في العام 1997 بإبعاد المسيحيين عن الالتحاق بالجيش المصري، وبرر موقفه وقتها بضرورة أن يكون أفراد الجيش في الدولة الإسلامية من أصحاب العقيدة ذاتها وليس من أصحاب عقيدة أخرى حتى يتمكنوا من مواجهة أي عدو يحاول الاعتداء على الدولة الإسلامية، وفي ظل وجود عناصر مسيحية في جيشها يمكن أن يجعل هذه العناصر تمالئ العدو، وتسهل له، وهو ما رسخ لفكرة استحلال أنفسهم وأموالهم.

وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين بممارستها وأفكارها أصلّت لمفاهيم ضالة تخالف الشريعة الإسلامية وأصبحت بمثابة ركيزة لكل جماعات العنف والتطرف، لافتًا إلى أن «موقف داعش من المختلفين معه في العقيدة أساسه تنظيم الإخوان الإرهابي الأقدم في نشأته وتأصيله للدلائل المؤصلة لعملية العنف والتطرف، وما يؤكد استهداف داعش للمسيحيين، ما جاء العدد الرابع من مجلة دابق التابعة للتنظيم والتي تصدر باللغة الإنجليزية، في 14 أكتوبر 2014، تحت عنوان جعل رزقي تحت ظل رمحي، حيث رأى التنظيم أنه يجوز انتزاع أموال النصارى في مصر، لأنهم لم يلتزموا بالضوابط الشرعية، فضلاً عن استحلال دمائهم».

وتابع: «كما أصدر التنظيم في 19 فبراير 2017، تسجيلا مصورًا بعنوان (وقاتلوا المشركين كافة) يهدد فيه المسيحيين بمصر، وكان هذا الإصدار بمثابة رسالة لمفجر كنيسة البطرسية في ديسمبر من العام 2016، وهدد فيها باستهداف المسحيين»، مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين عمدت إلى لعبة الفتنة الطائفية والاعتداء على الأقباط منذ زمن طويل، ورسخت لهذا المفهوم لدى كل التنظيمات المتطرفة، ودل على ذلك اعتداء الجماعة على أكثر من 80 كنيسة في محافظات مصر، خصوصًا في الصعيد على خلفية ثورة 30 يونيو 2013 والتي ثار فيها المصريون ضد حكمهم، وهو ما دفعهم للصيد في الماء العكر وخلق بؤر توتر والتشجيع على تنفيذ عمليات مسلحة ضد الأقباط.