تعتبر القاهرة المدينة الأولى فى الشرق الأوسط والقارة الإفريقية من حيث عدد السكان، وتحتل المركز السابع عالميا

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

بعد 30عامًا على بدء تشغيله مترو الأنفاق مرفق حيوى..خسائره تتضاعف

مترو الانفاق   الشورى
مترو الانفاق


تعتبر القاهرة المدينة الأولى فى الشرق الأوسط والقارة الإفريقية من حيث عدد السكان، وتحتل المركز السابع عالمياً بين أكثر مدن العالم ازدحاماً، ولم يكن من اليسير أن تواجه الدولة مثل هذه الزيادة الكبيرة فى عدد السكان بتحسين مواز فى شبكة النقل والمواصلات لتتماشى مع هذه الزيادة وتستطيع أن تغطى متطلباتها، وكان ضعف شبكة النقل والمواصلات ذا أثر سىء على المواطن نفسيًا واجتماعيًا، وكان لذلك أثره على الأداء اقتصادياً، دفعت كل هذه الأسباب دفعت الحكومة إلى التفكير فى تبنى مشروع مترو الأنفاق على يد المهندس الدكتور سيد عبدالواحد، الذى كان يعمل مهندسا بمصلحة السكة الحديد فى الثلاثينيات، وفى عام 1954 استقدمت الدولة خبراء فرنسيين لإعداد تقرير حول مستقبل النقل العام داخل القاهرة الكبرى، وأوصوا بتكوين شبكة من مترو الأنفاق تتكون من خطين "الأول" بين باب اللوق وترعة الإسماعيلية بطول 12 كم، "الثانى" من بولاق أبو العلا إلى القلعة بطول 5 كم.

بالإضافة إلى تجميع شركات النقل فى شركة واحدة ومن عام 1965 حتى عام 1966 قدمت بيوت الخبرة من الاتحاد السوفيتى واليابان وفرنسا توصيات بضرورة إنشاء شبكه للمترو، وفى عام 1969 تصاعدت أزمة النقل العام للقاهرة الكبرى وأوصى مجلس الوزراء برئاسة الرئيس جمال عبدالناصر بدراسة المشكلة، ولم تكن الظروف الاقتصادية بعد حرب 1967 مناسبة لوضع مشروع مترو الأنفاق موضع الجد، وبالرغم من ذلك قامت وزارة النقل بناء على توصية مجلس الوزراء بطرح مناقصة، وتم التعاقد مع بيت الخبرة الفرنسى الحكومى "سوفريتو" فى 20 سبتمبر 1970.

الخط الأول

بدأ تنفيذ الخط الأول من مترو الأنفاق عام 1982 فى عهد الرئيس محمد حسنى مبارك وانتهت المرحلة الأولى منه فى أكتوبر 1987 والمرحلة الثانية فى 12 إبريل 1989، ليربط المنطقة الصناعية وجامعة حلوان بالمنطقة التجارية بوسط القاهرة ومنطقة شمال شرق القاهرة، حيث وصل حتى المرج بطول 42.7 كم، يرتبط تبادلياً بخطوط السكك الحديدية الرئيسية للوجه القبلى والبحرى عند محطة مبارك وبخط السويس- إسماعيلية عند محطة عين شمس وبخط المرج- شبين القناطر- قليوب عند محطة المرج ويبلغ عدد محطاته 34 محطة "منها 5 محطات نفقية"

ولكن ما لبث أن دفعت الزيادة السكانية ومشاكل النقل العام مرة أخرى للتفكير فى استكمال المسيرة وإنشاء خط ثان للمترو.

الخط الثانى

يمتد الخط الثانى لمترو الأنفاق من شمال شرق محطة سكك حديد شبرا شرق طريق مصر- إسكندرية الزراعى، حيث تقع محطة شبرا الخيمة ويعبر الخطوط الحديدية وشارع أحمد حلمى بمنطقة شبرا الخيمة بممر علوى إلى منطقة كلية الزراعة، ويمتد أسفل ترعة الإسماعيلية، حيث يعبر الترعة بنفق تم إنشاؤه أسفل قاع الترعة بطريقة السدود على مراحل ثلاث، ثم يعبر بعد ذلك المظلات إلى أن يصل إلى ميدان رمسيس، حيث تم إنشاء هذا القطاع من النفق باستخدام الحفر العميق النفقى باستخدام ماكينتين عملاقتين صنعتا خصيصاً لهذا الغرض, وتقع على هذا القطاع محطات "الخلفاوى– سانت تريزا– روض الفرج– مسرة" وجميعها من ثلاثة طوابق تحت الأرض، ثم يمتد النفق العميق أسفل شارع الجمهورية إلى الحديقة الجنوبية للأزبكية، حيث تقع محطة أنفاق العتبة، ثم عابدين ثم إلى التحرير، ويمتد النفق العميق أسفل شارع التحرير بين مبنى جامعة الدول العربية ومبنى وزارة الخارجية القديمة، لتقترب من نهر النيل جنوب كوبرى التحرير الحالى، حيث يعبر نهر النيل وعلى عمق أكثر من 10 أمتار تحت قاع النهر إلى الشاطئ الثانى للنهر، حيث منطقة حديقة الحرية التى ستقع بها محطة الجزيرة ثم يمتد إلى الدقى والبحوث وجميعها تحت الأرض، ومكونة من ثلاثة طوابق، ثم محطة جامعة القاهرة ثم فيصل ثم الجيزة.

الخط الثالث

تلبية لمطالب النقل الكثيفة على محور الخط الثالث خلصت دراسة النقل التى تمت لإقليم القاهرة الكبرى إلى تحديد مسار الخط الثالث لمترو الأنفاق من إمبابة والمهندسين غرب النيل ماراً أسفل النيل إلى جزيرة الزمالك ثم إلى ميدان العتبة- العباسية- استاد القاهرة- مصر الجديدة- ألف مسكن- عين شمس- مطار القاهرة الدولى. ويربـط شرق القاهرة بغربها، وتبـــــــادل الخـدمة مع الخطين فى محطتى جمال عبدالناصر والعتبة، ولتغير سعر التذكرة خلال مراحل التشغيل المختلفة.

ورصدت "الشورى" تاريخ سعرها منذ بداية تشغيل مترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى عام 1987، عندما تم تحديد سعر التذكرة 10 قروش كتذكرة موحدة مع افتتاح أول مرحلة بالخط الأول للمترو من حلوان حتى رمسيس.

ومع اكتمال الخط الأول للمترو عام 1989 وافتتاح المرحلة الثانية منه تم تقسيمه إلى ثلاث مراحل، على أن تكون كل مرحلة بسعر مختلف للتذكرة، حيث شملت المرحلة الثانية من الخط الأول 12 محطة تمتد من رمسيس حتى المرج تمثلت فى محطات غمرة ومنشية الصدر وكوبرى القبة وحمامات القبة وسرايا القبة وحدائق الزيتون وحلمية الزيتون والمطرية وعين شمس وعزبة النخل والمرج، وتم تحديد سعر المرحلة الأولى وكانت من محطة إلى 9 محطات بمبلغ 10 قروش للتذكرة، وسعر المرحلة الثانية من 9 محطات إلى 18 محطة بسعر 15 قرشا للتذكرة، والمرحلة الثالثة من 18 محطة فأكثر بسعر 25 قرشا للتذكرة.

ومع اكتمال الخط الثانى للمترو شبراـ الجيزة عام 2002 تم رفع قيمة التذكرة، حيث أصبحت المرحلة الأولى بـ 25 قرشا والثانية بـ 50 قرشا والثالثة بـ 75 قرشا عندما كان يتولى المهندس سليمان متولى مسئولية وزارة النقل، وفى عام 2006 تم إلغاء نظام المراحل فى سعر التذكرة، وتم تحديد سعر موحد للتذكرة قيمته جنيها واحدا، وظلت هكذا حتى نهاية 2014 حينما قررت الحكومة فى عهد المهندس هانى ضاحى، وزير النقل وقتها عزمها زيادة سعر التذكرة، إلا أنها كانت تتراجع فى كل مرة بسبب الدراسات الأمنية وخشية إثارة غضب المواطنين، إلى أن قرر الدكتور هشام عرفات، وزير النقل تطبيق زيادة موحدة على تذكرة المترو ابتداء من ٢٣ مارس ٢٠١٧، على أن تصل إلى جنيهين بدلا من جنيه للتذاكر الكوامل و1.5 جنيه للأنصاف بدلا من 75 قرشا، مع عدم زيادتها بالنسبة للجمهور العادى من ذوى الاحتياجات الخاصة، بحيث تبقى بجنيه واحد، مع تحريك أسعار الاشتراكات، وتم رفع الاشتراك لمدة ثلاثة شهور إلى 214 جنيها للجمهور العادى و33 جنيها للطلبة و22 جنيها لذوى الاحتياجات الخاصة بالنسبة للمرحلة الأولى التى تشمل 27 محطة، و280 جنيها للجمهور العادى و41 جنيها للطلبة و27 جنيها لذوى الاحتياجات الخاصة بالنسبة للمرحلتين التى تشمل 34 محطة، مبررا ذلك بأن مرفق مترو الأنفاق يقدم خدمة مميزة من ناحية الوقت والأمان والإتاحية، وينقل عدد ركاب حوالى 3 ملايين راكب يوميا، علما بأن حوالى 40 % من هؤلاء الركاب اشتراكات مخفضة، مشيراً إلى أنه منذ عام 2010، وخسائر المترو تتضاعف، خاصة أنه لم يتم تعديل تعريفة تذاكر ركوب مترو الأنفاق، التى تبلغ جنيها  بغض النظر عن عدد المحطات أو تعريفة الاشتراكات لفئات المجتمع منذ عام 2006 وطوال فترة 11 سنة، على الرغم من ارتفاع تكلفة تشغيل وصيانة هذا المرفق الحيوى المهم، وارتفاع تكلفة قطع الغيار نتيجة لزيادة أسعار السوق العالمية.